صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة – ردت محكمة التمييز الطعن بالحكم الصادر عن محكمة الجنايات الكبرى، وأيدته، والذي جاء متفقاً مع أحكام المادة (236/2) من قانون أصول المحاكمات الجزائية بتجريم المتهم (أ.ع) بجناية القتل العمد وفقاً لأحكام المادة (328/1) من قانون العقوبات وعملاً بأحكام المادة ذاتها الحكم عليه بالإعدام شنقاً ومصادرة السلاح الناري (المسدس) المضبوط.

وقررت محكمة التمييز وهي أعلى هيئة قضائية في الاردن، رد التمييز وتأييد القرار المميز وإعادة الأوراق إلى مصدرها.

وبنتيجة المحاكمة لدى محكمة الجنايات الكبرى توصلت إلى اعتناق الواقعة الثابتة التالية:-

إن المتهم (أ.ع) هو ابن خال والد المغدور (م.ع) ويسكنان متجاورين في منطقة ماعين وأنه يوجد شقيق للمغدور (م) ويدعى (م) كانت توجد بينه وبين ابنة المتهم (أ) الشاهدة (ب) والتي كانت من فئة الأحداث اتصالات هاتفية حيث عرف المتهم بذلك وأقدم على ضرب ابنته الشاهدة (ب) ضرباً أُدخلت على إثره المستشفى وكما قد حصلت خلافات فيما بين المتهم (أ) والمدعو (م) شقيق المغدور وأهله بسبب تلك العلاقة وبعد ذلك تزوجت الشاهدة (ب) بابن عمها المدعو (م) والذي يسكن بمنطقة أهلها نفسها أما المغدور (م) فكان يسكن في منطقة .... في عمان وكان يملك سوبر ماركت ... الكائن على الشارع الرئيس لمخيم ... من الجهة الغربية والذي كان يعمل فيه حتى ساعة متأخرة من الليل ويعمل لديه الشاهدين (ب) و (أ) .
وإنه وفي مساء يوم 25/6/2017 اتصل المدعو ( م ) بالشاهدة ( ب ) وطلب منها ملاقاته أمام باب المنزل حيث حضر بعد منتصف الليل ولدى وصوله نزلت الشاهدة ( ب ) وركبت في السيارة معه وقد عرف المتهم ( ا ) بذلك فخرج إلى الشارع وأخذ يبحث عن ابنته الشاهدة ( ب ) ثم تبين أنها والمدعو ( م ) موجودين لدى إدارة حماية الأسرة فذهب المتهم إلى هناك وحاول إعادة ابنته معه إلا أنه تم رفض طلبه.

وفي اليوم التالي قام المتهم ( أ ) بتهديد والد المغدور وهو الشاهد ( ت ) مواجهة بقتله أو بقتل ابنه ( م ) بقوله له:(والله لن يرضيني إلا رأسك أو رأس .. م).
وبعدها أخذ المتهم ( أ ) يفكر في قتل المغدور ( م ) وخطط لذلك وبيّت نيته وعقد العزم على قتله بهدوء بال وروية فأعد سلاح الجريمة وهو مسدس عيار (9) ملم كان يحوزه من السابق والمرخص باسم والده المتوفى وعبأه بالذخيرة وجهّزه للإطلاق وبحدود الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة 1/7/2017 وتنفيذاً لما انتواه فقد توجه المتهم ( أ ) يرافقه ابن شقيقه المدعو ( أ ) وهو أخ زوج الشاهدة ( ب ) من والدته ومن مرتب القوات المسلحة بواسطة سيارة نوع هونداي اكسنت لون سلفر يقودها المدعو ( إ ) المذكور إلى السوبر ماركت العائد للمغدور ( م ) والذي يبعد عن مكان سكنهما عدة كيلو مترات وكان المتهم ( أ ) يحمل المسدس سلاح الجريمة والمعبأ بالذخيرة والمجهّز للإطلاق ولدى وصولهما بالقرب من السوبر ماركت توقفا تحت جسر المشاة القريب من منزل الشاهد (ح) والمقابل للسوبر ماركت العائد للمغدور ( م ) وعلى مسافة حوالي عشرين متراً منه ثم تحركا باتجاه السوبر ماركت في الوقت الذي كان فيه المغدور ( م ) والشاهدين ( ب ) و ( أ ) يقومان بإغلاق المحل والثلاجة الموجودة أمامه ولدى وصول المتهم ( أ ) والمدعو ( (إ ) بالسيارة إلى أمام السوبر ماركت وكان المغدور يقف أمام السوبر ماركت طلب المتهم ( أ ) من المدعو ( إ ) تخفيف السرعة والتوقف حيث توقف المدعو( إ ) بالسيارة أمام السوبر ماركت ومباشرة قام المتهم ( أ ) بإخراج يده التي يحمل بها المسدس الذي بحوزته من شباك السيارة وقام بالمناداة على المغدور باسمه بقوله له: (يا م..) وعندما التفت إليه المغدور أقدم المتهم ( أ ) على توجيه المسدس نحو المغدور وأطلق عليه عدة عيارات نارية من جميع الاتجاهات قاصداً قتله وإزهاق روحه .

وتمكن من إصابته بعشرة عيارات نارية في بطنه وأماكن أخرى من جسمه بعضها استقر داخل تجويف البطن وأحدث خلال مساره تهتكاً بمساريق الأمعاء وانسكابات دموية شديدة بالأغشية المغلفة للأمعاء وتهتكاً بالفص السفلي الأيسر للكبد وتهتكاً بالأوعية الدموية الرئيسة للكلى اليمنى واليسرى ونزفاً داخل الغدة الكظرية وانسكابات حول الكلية اليمنى واليسرى أحدث تجمعاً دموياً داخل تجويف البطن يقدر بحوالي (2) لتر وبعدها لاذ المتهم ( أ ) والمدعو ( إ ) بالفرار من مكان الحادث بالسيارة بسرعة وتم إسعاف المغدور إلى المستشفى إلا أنه توفي متأثراً بإصابته وعُلل سبب وفاته بالنزف الدموي داخل تجويف البطن الناتج عن إصابة الكبد والأوعية الدموية للبطن الناتج عن الإصابة بعدة مقذوفات نارية نافذة ومستقرة ولاحقاً تم إلقاء القبض على المتهم وضبط المسدس سلاح الجريمة وجرت الملاحقة.