افتتاح ملتقى الحوار السياسي الليبي-الليبي في تونس

mainThumb

09-11-2020 01:26 PM

السوسنة - افتتح، صباح اليوم الاثنين، بالعاصمة التونسية، ملتقى الحوار السياسي الليبي – الليبي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تحت شعار "ليبيا أولا" وتحت إشراف الرئيس التونسي قيس سعيد.
ويشارك في الملتقى 75 شخصية ليبية تم اختيارها بعد تعهدها بعدم الترشح لأي منصب تنفيذي أو رئاسي في الفترة التحضيرية ولا إلى السلطات المؤقتة التي يمكن أن تكون ضمن مخرجات الملتقى.
 
وأكد الرئيس التونسي في كلمته الافتتاحية للملتقى، أن الحل للأزمة الليبية لن يكون الا ليبيا ونابعا من إرادة الليبيين والليبيات.
 
 
 
 
وقال أن الملتقى يشكل موعدا مع التاريخ ولا يجب ان يتأخر أي طرف عن هذا الموعد المصيري، وأنه "لا مجال للوصاية على الشعب الليبي تحت أي عنوان وبأي شكل من الأشكال، ولا مجال لتقسيم ليبيا".
 
وشدد على ضرورة أن يستعيد الشعب الليبي سيادته كاملة والالتزام في هذه المرحلة الانتقالية بنص الدستور المؤقت.
 
وفي كلمته التي توجه بها عبر الفيديو للمشاركين في الملتقى، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن مستقبل ليبيا بين أيديكم الآن، ومستقبل ليبيا وجميع شعبها أكبر من أي خلافات حزبية أو فردية.
ودعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى تقديم كل الدعم لليبيين بشتى الطرق والوسائل بما في ذلك عن طريق ضمان التقيد التام بقرار حظر السلاح المفروض من مجلس الأمن.
 
من ناحيتها قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة ستيفاني وليامز، في كلمتها "نحن اليوم على مشارف ليبيا جديدة بعد سنوات من الانقسام والحروب والدمار".
 
ويتضمن اليوم الأول من الملتقى الذي يستمر 6 أيام، تقديم خارطة طريق للانتخابات ومناقشتها.
 
ويعد ملتقى تونس حلقة مفصلية ضمن سلسة لقاءات انطلقت ضمن مسار برلين بداية كانون الثاني الماضي ومخرجاته التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في قراره رقم 2510 وأكده في القرار 2542.
 
وسبق المسار السياسي الذي تحتضنه تونس المسار العسكري والأمني والمسار الاقتصادي المالي، والمرأة، حيث تناولت اللقاءات السابقة مختلف مناحي الحياة في ليبيا، ليتم التركيز اليوم على بحث آليات المرحلة الانتقالية التي سيتم خلالها وضع الدستور واختيار نظام الحكم والقانون الانتخابي.
 
وكان آخر هذه اللقاءات لقاء "غدامس" بداية شهر تشرين الثاني الحالي الذي يعد أول لقاء ليبي ليبي على أرض ليبية وتوج بالتوقيع في ختام اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5 زائد 5) على وقف إطلاق نار شامل بكامل البلاد، وعلى إيجاد حل لمعضلة الميليشيات والمرتزقة الأجانب.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد