كورونا ستبقى في الذاكرة لفترة طويلة

mainThumb

21-12-2020 02:20 PM

 السوسنة - مقال بحثي لكلية الصيدلة بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية :

إعداد: الصيدلانيتان تسنيم الزعتري ولينا والي

إشراف: الدكتورة عبير ربابعة
 
******

ستبقى تجربة فيروس كورونا بذاكرة العالم لفترة طويلة كأكبر جائحة أثرت على جميع دول العالم منذ بداية القرن الواحد والعشرين، بدأت القصة مع ظهور أخبار الفيروس المجهول في مدينه ووهان الصينية في أواخر عام 2019. في بداية عام 2020، بدء المرض بالانتشار عالميا بشكل سريع حتى تم تصنيفه كجائحة من قبل منظمة الصحة العالمية.

هنا في الأردن بدأت رحلتنا بمواجهة الوباء مع أول تسجيل للإصابات بشهر آذار من عام 2020، ومنذ ذلك الوقت واجه الشعب الأردني الكثير من التحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لمواجهة هذه الجائحة، للأسف فإن عدم الوعي الكافي بجميع تفاصيل هذا الوباء وطرق الوقاية منه قد شكل تحديا كبيرا في مواجهته، وقد يجعلك وأفراد عائلتك في مرمى هذا الوباء. في هذه المقالة سيتم عرض المعلومات اللازمة للتعرف على الوباء، أعراضه، طرق العدوى والوقاية، كيفية العناية بالشخص المصاب بالمنزل وتصحيح لبعض المعلومات المغلوطة في المجتمع.
 
- ما هو مرض فيروس كورونا؟
 
مرض الكورونا هو مرض فيروسي معدي يصيب الجهاز التنفسي العلوي (الانف، الحلق، الجيوب الانفية)، وينتقل للجهاز التنفسي السفلي (الرئتين) في الحالات المتقدمة، وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية متعددة في بعض الحالات. 
 
- أهم الأعراض المصاحبة للمرض 
 
تتراوح شدة الاعراض من خفيفة الى حادة، وتختلف من شخص لأخر حيث أن هنالك اشخاص   لا تظهر عليهم اعراض ابدا.
 
 
الاعراض الاكثر شيوعا:
 
1- ارتفاع في درجة الحرارة
2- سعال جاف
3- ارهاق عام
 
الاعراض الأقل شيوعا:
 
1-صداع
2-الم في العضلات 
3-الم في الصدر 
 
4- التهاب الحلق
5-احتقان الانف 
6-صعوبة بالتنفس 
 
7-فقدان حاستي الشم والتذوق
8-غثيان واستفراغ
9-اسهال
10-قشعريرة
 
- طرق انتقال العدوى 
 
ينتقل الفيروس من الشخص المصاب للآخرين عن طريق الرذاذ الناتج من التنفس، السعال والعطس، أو عن طريق التلامس المباشر، وتزداد نسبة انتقال العدوى في حال كان الشخص المخالط قريبا بمسافة تقل عن مترين من الشخص المصاب، خاصة إذا لم يكن ملتزما بطرق الوقاية مثل ارتداء الكمامة. كما يمكن أن تنتقل العدوى نتيجة للملس الأسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين اذ أن الفيروس قد يبقى نشطا من ساعات الى أيام على الأسطح.
 
- كيف نحد من انتشار المرض
 
تقع مسؤولية الحد من انتشار وباء كوفيد-19 على عاتق جميع أفراد المجتمع، فالعملية تشبه بناء سياج مترابط، أي خلل بالبناء سيؤثر على جميع الأفراد، وسيعرض جزء كبير من فئات المجتمع لمضاعفات هذا الوباء. لهذا فعلى كل فرد بالمجتمع اتباع الخطوات التالية للحد من انتشاره:
 
1- غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون ولمدة لا تقل عن 20 ثانية بكل مرة.
2- المحافظة على ارتداء الكمامة لحماية نفسك وحماية الاخرين.
3- المحافظة على استخدام نوع جيد من المعقمات الكحولية خلال النهار مع العمل على التقليل من لمس العيون والفم والأنف قدر الامكان، والعمل على غسل اليدين أو تعقيمها بعد لمس الأسطح المختلفة.
 
4- عند الحاجة للعطاس او السعال، تجنب فعل ذلك باليدين او بالجو المحيط.
5- المحافظة على التباعد الاجتماعي قدر الإمكان ن (بما يقارب 2 متر) خصوصا بالأماكن المكتظة.
6- العمل على التقليل من التجمعات بالمناسبات الاجتماعية قدر الامكان خلال هذه الجائحة.
 
7- المحافظة على نظام غذائي صحي.
8- في حال شعرت بأعراض المرض قم بعزل نفسك، تجنب الاختلاط مع الاخرين خصوصا كبار السن والاشخاص المعرضين لمضاعفات هذا الوباء وقم بالتواصل مع الجهات الصحية المختصة.
الطريقة الآمنة والصحيحة لارتداء الكمامة
 
 
رغم ارتباط الكمامة بمرض كوفيد-19 منذ بداية الجائحة، ولكنها قد تكون سيفا ذو حدين، فقد أدت الممارسات الخاطئة باستخدامها إلى التقليل من أثراها الايجابي. أهم النقاط الواجب أخذها بعين الاعتبار:
 
1- ارتداء الكمامة لوحده غير كافي لمنع انتشار المرض لهذا يجب اتباع جميع الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار المرض.
2- يجب التأكد من نظافة الكمامة وعدم وجود أي عيوب أو تشققات بها قبل الاستخدام.
3- يجب العمل على غسل وتعقيم اليدين قبل ارتداء الكمامة والتأكد بتوجيه الجهة الملونة للخارج.
 
4- يجب العمل على تغطية الفم والأنف بشكل جيد ولا تقم بإزالة الكمامة للتحدث مع الآخرين. 
5- يجب استبدال الكمامة المخصصة للاستخدام لمرة واحدة بعد كل استخدام.
6- عند استخدام الكمامات القابلة لإعادة الاستخدام، يجب العمل على غسلها بعد كل استخدام.
 
7- لا يجب مشاركة الكمامة مع الآخرين ويجب الانتباه الى التخلص منها بشكل امن بعد الاستخدام حتى لا تتحول لأداة لنشر المرض.
 
 
العناية بالشخص المصاب بالمنزل والعزل المنزلي
 
نتيجة لارتفاع عدد الاصابات بالأردن حاليا، فإن عدد كبير من المصابين يتم عزلهم بالمنازل، ومن هنا تكمن أهمية عملية الاعتناء بهؤلاء المرضى بطريقة تضمن المحافظة على صحة الأشخاص المسؤولين عن رعايتهم بالمنزل وكذلك ضمان حماية باقي الأفراد بالمجتمع والمنزل. لهذا ينصح بالتقيد بالخطوات التالية.
 
1- تخصيص شخص واحد فقط لرعاية الشخص المصاب وعلى هذا الشخص المحافظة على ارتداء الكمامات والقفازات والنظارات الواقية والمحافظة على التباعد بقدر المستطاع عند تقديم الخدمة كما يجب التأكيد على أن لا يكون هذا الشخص من الفئات المعرضة لمضاعفات المرض مثل كبار السن أو مرضى الأمراض المزمنة أو النساء الحوامل.
2- عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الشخص المصاب.
3- التخلص من الكمامات والقفازات بعد كل مرة بطريقة آمنة والعمل على غسل اليدين بشكل جيد وتجفيفها بالمناديل المخصصة للاستخدام لمرة واحدة.
 
4- يفضل عدم مشاركة دورة المياه مع الشخص المصاب، وفي حال عد توفر أكثر من دورة مياه فيجب تعقيمها بعد كل استخدام.
5- الالتزام بتعليمات الجهات الطبية المختصة بما يخص العلاجات اللازمة وفترة الحجر المنزلي.
 
 
المفاهيم المغلوطة المتعلقة بمرض كوفيد-19
 
1- مرض فيروس كورونا ليس مؤامرة عالمية ولم يتم تضخيمه إعلاميا، بل هو وباء يؤدي الى أعراض متفاوتة الخطورة، حيث أن معظم المرضى يعانون من أعراض طفيفة الى متوسطة وقد لا يعانون من أي أعراض ظاهرة، في حين أن بعض المرضى قد يعانون من أعراض خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، لهذا فإن التقليل من أهميته أو الاعتماد على الإشاعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي قد تفاقم من آثاره.
 
2-لا يجب أخذ المضادات الحيوية كوسيلة للوقاية من فيروس كوفيد-19، اذ أن المضادات الحيوية مخصصة للأمراض البكتيرية ولا تملك القدرة على مقاومه الفيروسات مع العلم أنه قد يتم صرفها للمصابين تحت إشراف طبي.
 
3- إصابتك بالمرض لا يكسبك المناعة ضده، لهذا عليك الاستمرار بأخذ الاحتياطات اللازمة حتى بعد التعافي.
  

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد