’’بسمة ملاك’’ .. مبادرة تهدف لدعم الجانب النفسي للأطفال

mainThumb

22-02-2021 11:33 AM

عمّان - السوسنة - غدير السعدي - أطلقت الشابة إسراء بني ياسين مبادرة "بسمة ملاك" بهدف رفد أقسام الأطفال بالمستشفيات الحكومية وبث المرح والإيجابية في أماكن تواجد الأطفال المرضى لفترات طويلة أو لساعات محددة، والتخفيف من معاناة الأطفال خلال تلقي العلاج لأيام في المستشفيات. 

وسخرت إسراء عملها الخاص كمديرة مؤسسة الإسراء لتصميم الوسائل التعليمية وتطوير التعليم والبحث العلمي، وعملها في مجال تصميم الكتب الإلكترونية والتفاعلية والمجسمات العلمية النماذج والتصاميم العلمية والدروس اللامنهجية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال صعوبات التعلم وأطفال التوحد والأطفال الطبيعيين، في تزويد رياض الأطفال في المدارس ومرافق وغرف الفحص وأخذ العينات وغرف الدخول والأطباء والمراجعات اليومية في أقسام الأطفال في المستشفيات الحكومية بالوسائل التعليمية والزينة، ورسومات لشخصيات كرتونية.
 
وقالت إسراء "بدأت فكرة المبادرة من خلال تجربة إسراء الشخصية مع طفلتها ملاك ابنة الـ9 سنوات،  بعد أن أُدخلت إلى مستشفى الأمير راشد بن الحسن العسكري لمدة أسبوع، والأثر النفسي السلبي الذي تركته هذه التجربة، حيث تخلو المستشفيات من وسائل تعبر عن الطفولة".
 
ومع ساعات التواجد داخل الغرف خصوصاً خلال انتشار وباء كورونا ومنع الأطفال من مغادرة الأسرة أو الغرف حفاظاً على سلامتهم، ساهمت المبادرة في التخفيف عن الأطفال من خلال رسومات كرتونية وتصميم شعار خاص بالأطفال وتصاميم خاصة بالأطفال وتثبيتها مقابل الغرف. 
 
 
وأضافت "هذه الرسومات تدخل الفرح والإيجابية  لكل من شارك في تنفيذها ومن يشاهدها من الكادر الطبي والأطفال والزوار، ومن ثم قررت إسراء تعميم الفكرة في كل مكان يتواجد به الأطفال من مستشفيات أو رياض أطفال وذلك لأجل طفلتي واصرارها على العمل الإنساني اولا ولأجل الأطفال في كل مكان".
 
وتهدف المبادرة، وفق إسراء، إلى تعزيز المناهج التدريسية واللامنهحية في الغرف الصفية لرياض الأطفال، وإضافة الفرح والسرور إلى الأطفال المراجعين أو المقيمين في المستشفيات الحكومية، وكسر الخوف الرهبه لدى الاطفال، وتشجيع الأطفال على تلقي العلاج، والحرص على تلقي الأطفال التعليم من خلال هذه الألعاب والوسائل التعليمية.
 
بالإضافة إلى تدوين الملاحظات والذكريات من خلال الأوراق والرسوم والمشاركة في صنع الزينه والألعاب، وتعزيز النظرة الايجابية لدى الأطفال حول تلقي العلاج، وغرز حب التطوع والمشاركة المجتمعية لدي الأطفال لما له الأثر الإيجابي على المدى البعيد والديمومة والاستمرارية.
 
والتأثير من خلال مشاركة الأطفال في أقرانهم وذلك بمشاركتهم في العمل معا، وتشجيع الأهل والمجتمع في المشاركة بمثل هذه الانشطة الإنسانية، وتعزيز استخدام المواد القابلة التدوير في صنع الزينه والوسائل والألعاب التعليمية للتوعية الأطفال حول أهمية الحفاظ على البيئة.
 
 
وأسهمت المبادرة في التخفيف عن الأطفال بعد أيام من التعب والسهر بالمستشفى ومدى تأثير على نفسية الطفل سواء لأنه عم يتلقى علاج وابر أو لأن فترة العلاج طويلة أو بسبب خروجه من بيته وانقطاعه عن التعليم وبُعده العائلة، كان لا بد من تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال.
 
وحول أبرز التحديات التي تواجه المبادرة الإمكانيات البسيطة لكن فريق المؤسسة يواصل جهده وإبداعه ليل مع نهار حتى نتمكن من رفد عدة أماكن يتواجد فيها الأطفال بالوسائل التعليمية والزينة كمرحله أولى من المبادرة لدعمهم نفسياً. 
 
وتسعى المبادرة إلى التوسع إلى مستشفيات ورياض أطفال ومراكز الأيتام، حيث تضع المؤسسة كافة امكاناتها البشرية ومشاغلها لخدمة المؤسسات التي تعنى بهذه الفئة من المجتمع. 
 
إسراء خريجة اللغة الانجليزية من جامعة البلقاء التطبيقية، وخريجة جامعة اليرموك دراسات عليا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحاصلة على عدة دورات في مجالات مختلفة مثل فن المناظرة والتسويق الإلكتروني والمهارات الحياتية والقيادة، و عضو غرفة تجارة اربد الهيئة العامه لغرفة تجاره اربد ٢٠١٩ _٢٠٢٠.
 
ومن ضمن ثمان سيدات في غرفة التجارة في شمال الأردن، ومؤسسة مبادرة "ابشر سيدنا"..ملتزمين التابعه للحاكمية الإدارية وزارة الداخلية ٢٠٢٠، وتزد المدارس بالوسائل التعليمه واستراتيجيات التعليم والبحث العلمي في الأردن، وتعمل على توثيق كتابها الخاص بالتعليم لأطفال التوحد وصعوبات التعلم. 
 
إحدى سيدات الأردن الرياديات والمشاركة في دورات تطوير السيدات الرياديات في الوطن العربي، وحاصلة على جائزة أفضل ريادية والمشاركة في منصة الريادة الدوليه عام ٢٠١٧، وفائزة في عدة مشاريع رياديه من قبل USID و UNDP و ساغو و TTI هي تبتكر جمعية المبتكرين الاردنية ومؤسسة عبد الحميد شومان.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد