السوسنة- دارت مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في القدس المحتلة مساء الجمعة، غداة إصابة أكثر من مئة فلسطيني بجروح في اشتباكات هي الأعنف منذ سنوات في المدينة المقدّسة وأعقبت مسيرة نظّمها يهود متشدّدون في القدس الغربية أطلقوا خلالها هتافات معادية للعرب.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 20 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقال الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني محمد فتياني، إن المواجهات في محيط باب العامود وامتدت إلى مناطق الشيخ جراح والصوانة وجبل الزيتون، ونقلت 4 إصابات للمستشفى.
وأشار فتياني إلى استخدام الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وفي حال وصول ذلك الرصاص لمناطق حساسة ممكن أن يكون قاتلا، وسُجلت إصابات متوسطة بالرصاص المطاطي في الوجه.
"حاولت طواقمنا الوصول لمصاب لتقديم الإسعافات الأولية له ولكن الشرطة الإسرائيلية منعت الطاقم وهددته واعتقلت أفراد منه"، بحسب فتياني.
وأصيب مسعف في الرأس قرب حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة بعد استهدافه بالرصاص المطاطي، ومن ضمن الإصابات استهداف 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال في بلدة الطور شرقي القدس المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال المياه العادمة تجاه الفلسطينيين في القدس المحتلة.
وسادت حالة من التوتر في القدس، خلال محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي تفريق الشبان والمصلين من محيط القدس القديمة.
وقالت مراسلة "المملكة" إن المستوطنين تراجعوا عن مخططاتهم للانطلاق في مسيرات بالبلدة القديمة في القدس.
وأشارت إلى أن وحدات من المستعربين تهاجم الشبان الفلسطينيين قرب باب الساهرة في البلدة القديمة في القدس وتعتقل عددا منهم.
وهاجم مستوطنون، فجر السبت، منازل وممتلكات المقدسيين في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على مركبات أهالي الحي، وحاولوا اقتحام منازلهم، تحت حماية شرطة الاحتلال، قبل أن يتصدى لهم الشبان، ولاذوا بعدها بالفرار.
وفي وقت سابق، اعتدت قوات الاحتلال على وقفة تضامنية ضد تهجير سكان الحي أمام منازل الحي، ومنعت الصحفيين الموجودين من التغطية، في حين رفع المشاركون لافتات دعت لإنقاذه من عمليات الاستهداف الإسرائيلي المتواصلة.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن شرطة وجنود الاحتلال وفرق الخيالة اعتدت على عدد من الشبان بالدفع والضرب خلال محاولة تفريقهم في شارع صلاح الدين، وباب الزاهرة، وباب العامود ومحيطه من المقدسيين، وألقت القنابل الصوتية لإبعادهم.
وقالت المراسلة، إن هناك مواجهات عنيفة في القدس ومدن رام الله وطولكرم وقلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز خلال مواجهات مع شبان فلسطينيين قرب حاجز قلنديا شمالي القدس.
وتظاهر عشرات الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع صلاة التراويح، منددين باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القدس، بحسب مراسلة "المملكة".
وردد المشاركون في المسيرة الحاشدة التي أقيمت في باحة قبة الصخرة، شعارات منددة بالاحتلال، مطالبين بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني بعد اعتقال واصابة المئات خلال جرائم الاحتلال ومستوطنيه في الأسبوعين الأخيرين بالقدس.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال في الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والقنابل الصوتية صوب المواطنين في الحارة الوسطى.
من جانب آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين الذين أدوا صلاة العشاء والتراويح على مدخل بيت لحم الشمالي، إسنادا للمقدسيين في مدينة القدس المحتلة، وتنديدا بانتهاكات الاحتلال بحق المقدسيين والمسجد الأقصى.
أصيب فلسطينيان، فجر السبت، بالرصاص الحي، واعتقل آخر، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن المواجهات جاءت تأييدا للمقدسين في مواجهاتهم مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر شهود عيان، أن مواجهات اندلعت عقب اقتحام الاحتلال المخيم، ما أدى لإصابة فلسطينيين بالرصاص الحي، أحدهما بمنطقة القدم، وآخر بالفخذ.
وشارك عدد من الفلسطينيين في صلاة التراويح، تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم انتصارا لأهالي القدس.
وفور الانتهاء من الصلاة، أطلق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الصوت والغاز على المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وأدى نحو 75 ألف مصل، مساء الجمعة، صلاتي العشاء وقيام الليل "التراويح" في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات الإسرائيلية المشددة ومحاولة الاحتلال الإسرائيلي منع المواطنين الوصول إلى الأقصى المبارك.
الأقصى للمسلمين رضي من رضي وأبى من أبى