صحيفة السوسنة الأردنية

من ينظر الى مجمع الزرقاء القديم صباحا يتوقع ان هناك اعتصاما او اضرابا ولكن سرعان ما تظهر حقيقة هذا التجمع وهو طلاب وطالبات الجامعة الهاشمية الذين فرحوا بدخولهم هذه الجامعة و هذا المشهد المتكرر يوميا في الصباح من المجمع الى الجامعة ويعاد نفسه مساء من الجامعة الى المجمع وعندما تسأل طلاب سنوات التخرج تجد اجابتهم باننا نعاني من ذلك منذ السنة الاولى ومن سبقنا كانت له نفس المعاناة والغريب ان ادارة الجامعة لن تحاول ايجاد حلا لذلك.

فمنذ سنوات وعندما رسا عطاء النقل على احدى الشركات توقع الجميع بان المشكلة قد حلت لكن وبعد مرور الوقت بدا ان المشكلة لا تزال مستمرة بل وتزداد تعقيدا فمنظر الفتيات المقبلات على الحياة والشباب الزاهر صباحا يتغير وينطفئ ويصيبهم الاحباط من المزاحمة والهرولة خلف الباصات اضافة الى تعرضهم لكثير من الاستغلال من اصحاب التكسيات والوسائط الاخرى ومعاكسة الشباب للفتيات اضافة الى حصول كثير من المشاجرات نتيجة كما يقال بالشعبي ( المدافشة ) فهل يعقل ان ادارة الجامعة لا تملك الحل او لا دخل لها بذلك ؟؟

اذا كانت شركة النقل المحتكرة لهذا الخط لا تريد زيادة باصاتها فمن حق ادارة الجامعة التعاقد مع جهات اخرى تستطيع ذلك لان المحاضرة الصباحية الاولى للطلاب اصبحت ملغية من قاموسهم بسبب التغيب المستمر عنها ويدفع ثمن ساعاتها بدون محاضرات .

اين هيئة تنظيم النقل عن هذه المعاناة ولماذا تستسلم ادارة الجامعة لهذه المشكلة فلا يوجد أي مشكلة ليس لها حل !! لذا على الشركة صاحبة عطاء النقل ان تقوم بتوفير سبل الراحة والعدد الكافي للباصات لنقل الطلاب وبدون منغصات و تنظيم وقت انطلاق الباصات من والى الجامعة كما هو في جامعات اخرى في نفس المحافظة ولا اظن ذلك غافل عن ادارة الجامعة او هيئة تنظيم النقل ويجب ان لا يسمح بتحويل باصات هذه الشركة للعمل على خطوط اخرى غير الجامعة الهاشمية او ان تقوم برحلات تسويقية الى العقبة لان عطاء النقل كان ومنذ البداية خاصا بهذه الجامعة وليس للعمل على خطوط اخرى ولهذا اعطي هذا الترخيص وقد تكون هذه احدى اسباب الازمة الدائمة اضافة الى عدد الباصات غير كافي اصلا ، لذا ومن هذا المنبر ادعو ادارة الجامعة وهيئة تنظيم النقل والشركة الناقلة الى ضرورة انقاذ ابنائنا الطلبة بجنسيهم بتوفير الحماية لهم من التعب والاستغلال والمعاكسات اليومية اضافة وجوب توفر عدد من افراد الامن العام للمحافظة على الامن والنظام ومنع المعاكسات لان المنظر اليومي لم يعد محتملا وتأخر بناتنا عند المساء اصبح مقلقا والتحصيل العلمي لهم لم يعد كما هو مطلوب واصبح ضعيفا لان وقتا لا بأس به يذهب هباء بالهرولة وراء الباصات والانتظار الطويل غير اللائق بطلبة في مقتبل العمر فهل من مجيب يا من تسمعون الصوت ؟؟؟؟؟ من يحب ان يرى منظر الطلبة المساكين عليه الحضور صباحا الى المجمع القديم في الزرقاء وفي المساء بالاتجاه المعاكس – لعل قلبه يتفطر على هذا المشهد المحزن .

رسالة الى ادارة الجامعة لعلها تصل – الى هيئة تنظيم النقل هل من مجيب – الى الشركة الناقلة لقد وصلكم المضمون .

والله ولي التوفيق .

*** مواطنون