مصنع الراجحي يستمر في استنزاف التربة الحمراء الخصبة في المفرق

mainThumb

13-10-2009 12:00 AM

على الرغم من صدور التعليمات الخاصة بحماية الأراضي الزراعية (رقم (ز/8) لسنة 2009) والتي تنص حسب المادة السادسة منها على ما يلي :

"يمنع استخدام أي من أنواع الأتربة الزراعية الواردة في المادة الثالثة من هذه التعليمات كمدخلات إنتاج أو خلافة في الصناعات المختلفة"، وعلى الرغم من الجهود المضنية التي تبذلها جمعية حماية البيئة الأردنية / فرع المفرق، لبيان المخاطر البيئية لعملية تجريف ونقل التربة الخصبة في منطقة إرحاب والمعمرية وبلعما من محافظة المفرق، وعلى الرغم من الشكاوي العديدة من مواطني المحافظة وأصحاب الأراضي المتضررة إلا أن مصنع الراجحي للاسمنت لا يزال مستمرا في استقبال التربة المنقولة إليه (عبر قوافل من الشاحنات والقلابات التي عاثت فساداً وتدميراً للبنية التحتية لمدينة المفرق وضواحيها) واستخدامها كمدخل صناعي لإنتاج مادة الاسمنت.

نكرر تأكيدنا على ضرورة احترام إرادة القائد الأعلى للبلاد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله بأن يكون عام 2009 عاماً للزراعة لا عاماً للتصحر وتدمير التربة الزراعية الخصبة من خلال عمليات التجريف التي تجري على قدم وساق وعلى مدار الساعة في المناطق الغربية من المحافظة والتي تورد كمواد خام لصناعة الاسمنت.

نتمنى على أصحاب القرار ممثلين بوزير الزراعة ووزير البيئة بالإسراع بإصدار الأمر بالوقف التام لهذا الاعتداء والاستنزاف بحق التربة الزراعية في مناطق محافظة المفرق الغربية فوزارة الزراعة نفذت خلال السنوات السابقة مشروع تطوير حوض اليرموك والذي كان بدعم من الجهات الأوروبية والذي كان الهدف منه استصلاح الأراضي وزيادة خصوبتها وكلف عشرات الملايين فهل يتفق الحال مع ما يجري حاليا من عمليه معاكسه لأهداف هذا المشروع والمتمثلة في عمليه التصحر للمنطقة وتدمير للأراضي الصالحة للزراعة راجيين ان تتكاتف كافة الجهود لنشر الوعي البيئي لدى المواطنين أصحاب الأراضي الزراعية لبيان المخاطر والكوارث التي تنتظر منطقتهم وأراضيهم نتيجة التفريط بالتربة الزراعية وبيعها لغايات الإنتاج الصناعي .

أصدقاء حماية البيئة

في محافظة المفرق



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد