صحيفة السوسنة الأردنية

متى ينصفني الزمان فأركب ؟ فأنا جاهل بسيط مجرور بحرف جر ذهبي اللمعان لكن ليس كل ما يلمع ذهبا ....أما راكبي فجاهل مركب سئل الحمار ما الفرق بين الجاهلين أجاب أن الجاهل البسيط يعي ويعرف انه جاهل ؛ وأما الجاهل المركب فيجهل انه جاهل وانه عدو نفسه مشى الحمار وعليه صاحبه فمرا على عبد نائم على قارعة الطريق .....فقال راكب الحمار ...اتركوه نائما عله يحلم بالحرية والكرامة والعيش الكريم ودور العقل والخلق في معركة تحرير الأرض والإنسان ....اعترض الحمار وخالفه الرأي قائلا...لا بل أيقظوه وحدثوه عن ذلك فأحلام العبيد لا ترقى لذلك فمن يولد يزحف لا يمكن أن يطير !!!!!هذا ما فهمته وجاء في مسرحية(حمار الحكيم)لعميد الأدب العربي المصري توفيق الحكيم...إلا إنني اعترض وأخالف حمار الحكيم الرأي وأقول في ظل استشراء الفساد وهو العدو الأول لنا في الأردن ... طار وبيطير وكل شيء عندنا بصير!!!!!

حرف الجر الذهبي هو(في )كما يقول بعض النحاة وهناك منهم من يقول انه (على)على كل الأحوال ليس هذا موضوعنا حتى ولو لان(إلى!).....الجار والمجرور بالكسر يقودني إلى تساؤل الضفدع قالت الضفدع ....فسرته الحكماء في ماء وهل ينطق من في فيه ماء؟؟!! والشيء بالشيئ يذكر فالاتحاد الدولي لكرة القدم (ألفيفا) ألغى قانون الهدف الذهبي ، فكرة القدم كادت ان تشعل حربا بين العرب.

حروف الجر أصبحت مكروهة عند المواطن العربي ولا يتحملها إذ أن أخشى ما يخشاه أن يصبح اسما مجرورا إلى ما لا يحمد عقباه فعلى سبيل المثال لا الحصر أصبح اسما مجرورا إلى جهاز الكشف في المطارات ليبدو عاريا تماما ولأنه يحمل أسلحة دمار شامل في مؤخرته وهذا التعري جاء اثر قرار أمريكي ـ أوروبي بعد محاولة الارهابي عمر الفاروق تفجير طائرة امريكية ليلة عيد الميلاد في 25/12/2009 وهذا الإرهابي من الاصوليين المتطرفين في القاعدة مثال آخر اصبح المواطن العربي اسما مجرورا الى ما يحمد عقباه بعد قرار الكونغرس الامريكي فرض عقوبات على اقمار صناعية عربية لسماحها لقنوات فضائية تروج للارهاب بالبث عبرها الفضائي فحرف الجر حولت المقاومة الى ارهاب والمعارضة الى تمرد !!!

ما يخشاه المواطن العربي ان يجر الى ما لا يحمد عقباه اذا ما ناقش الكونغرس الامريكي الحديث النبوي الشريف (تناسلوا ....تكاثروا فاني مباه بكم الامم يوم القيامة )ليعتبره الكونغرس شكلا من اشكال الارهاب ...فيصدر قرارا امريكيا بفرض عقوبات على المواطن العربي لوضع حد لهذا النشاط الارهابي اولا ثم منع الانفجار السكاني العربي وربما تلجأ امريكا الى نشر فيروسات تسبب العجز الجنسي لا تجدي به نفعا كل كبسولات الفياغرا العالمية الصنع!!واذا ما حدث هذا لا سمح الله فأن المواطن العربي سيفقد تنفسه الوحيد لفش غله من القهر والظلم ويصبح مجرورا الى العجز لا يقوى على شيء( لا من ثمه ولا من كمه ولا من...!)

وما يخشاه المواطن العربي ان يطلع اوباما جدته مسلمة وادت فريضة الحج واستضافها ملك السعودية...يطلع ليقول له امريكا تريد ان تضمن لك الجنة عملا بالحديث النبوي الشريف( من يضمن لي ما بين فكيه وما بين فخديه اضمن له الجنة.)

تكميم الافواه اصبح من الواقع المؤلم وبقي الشق الاخر من الحديث النبوي الشريف ستتولى تطبيقه امريكا تماما كما فعلت في العراق الذي احتلته لتخليصه من الديكتاتورية ونشر الديمقراطية والمواطن العربي تابع ويتابع ما جرى ويجري في العراق الجديد ...عراق حزب الدعوة الشيعي الصفوي عراق احمد الجلبي وحمار الحكيم!!!

حروف الجر المكروهة لدى المواطن العربي جرت رئيس الكنيست الاسرائيلي الى تصريحات معادية للاردن والحديث عن الوطن البديل في 17/1/2010 هذه التصريحات جرت المقاومة الفلسطينية الى رفض ومقاومة فكرة الوطن البديل اما محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية فالتزم الصمت ومعروف عن هذا الرجل بانه يقول شيئا ويفعل عكسه ..! نحن الأردنيون نقول لرئيس الكنيست الاسرائيلي ورئيس السلطة

فداك الروح يا وطني المفدى

ونحن فداك يا وطني جميعا

وصفي ابن خالي قالها بصراحة

برجاله الاردن يبقى منيعا

ويعي المواطن الاردني ما يحاك من مؤامرات ويعي ان التاريخ يذكر ان وطنه تجاوز ازمات وتحديات وهو قادر على التصدي لمن يهاجمه لا بل ويسحقه .

حرف الجر الامريكية التي يكرهها المواطن العربي جرت احمد احمد الجلبي من حرامي بنك البتراء الاردني اذ كان رئيسا لمجلس ادارته جرته الى ان يصبح رئيسا لهيئة المساءلة والعدالة في العراق الجديد الذي ينزف دما يمنع من يشاء ويسمح لمن يشاء بالترشح للانتخابات العراقية في آذار المقبل او هذه من علامات الساعة ترى الرويبضه عرّفه رسولنا الكريم بالرجل التافه يفتي في امور العامة ترى هذا الرويبضة الجاهل المركب والحرامي تراه صاحب القرار لديمقراطية عراقية بدماء الابرياء في العراق الجديد المحتل ايرانيا بغطاء امريكي!!!!

العراقيون يذرفون الدموع ويتحسرون على عراق الكبرياء العربي الذي كان يهابه الجميع عراق شهيد الكرامة العربية صدام حسين الذي كان يكره ثلاثة الفرس .....اليهود.....والذباب!!!!!!!

وتعاني دول الخليج العربي بعد رحيله من الاطماع الفارسية .

الانسانية بحاجة الى من ينقذها من الارهاب الامريكي والارهاب المضاد من الاصوليين والمتطرفين الذين شوهوا صورة الاسلام الحقيقي الذي ينبذ العنف ويدعو الى الاعتدال والسماحة والسلام (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)الاسراء 69.

على المواطن العربي ان يعتبر ان الثقافة وطن وهو عاصمته وعليه ان لا يسير على قاعدة(سكن تسلم) وان لا يضل مرعوبا من حروف الجر ويتأمل في قول موشيه دايان وزير الحرب الاسرائيلي الاسبق عام 1967 قال العرب لا يقرأون وان قرأوا لا يفهمون ما قرأوا جاء ذلك بعد صدور كتابه(امن اسرائيل من بغداد) وصدر هذا الكتاب قبل عدة اشهر من حرب حزيران وكان يحمل في طياته الخطة الحربية لاحتلال الاراضي العربية في تلك الحرب .

المواطن العربي تابع ويتابع ما يجري في بغداد لتحقيق امن اسرائيل واتساءل متى يستفيق الوطن العربي ليتخلص من جهله المركب وقصر نظره وتقصيره بحق الثقافة والعلم وسوء تقديره لدور العقل والخلق ؟؟؟!!!متى؟؟؟

فالعلم ميزان الحياة فان هوى

هوت الحياة لأسفل الأدراك

والجاهلون مصيرهم حتما اسى

اعداء انفسهم بلا إدراك

واقول قولي هذا واتمنى الخير للوطن