لك الله يا شعبنا الاردني

mainThumb

07-08-2008 12:00 AM


  بكل المقاييس المتعارف عليها بين مختلف انواع البشر ...وحسب كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والشرعة الدولية ومواثيق حقوق الأنسان ...فإن ما يجدث في الأردن خطير جدا ..ومريب جدا ...ومؤشر على جانب كبير من السوداوية الى ما ينتظر شعبنا من سوء العاقبة والمصير ان بقي الوضع على ما هو عليه ...35 مواطنا اردنيا من اصل 120 ماتوا بسبب بيعهم لكلية من كليتيهم ...35 مواطنا فارقوا الحياة مرغمين بسبب الفقر الذي دفعهم الى بيع جزء عزيز من اجسادهم ...هذا الفقر الذي نهش الطبقات الفقيرة في المجتمع الأردني والذي ما كان ليوجد اصلا لولا ان هناك بالمقابل غتى فاحشا تركز عند طبقة معينة بطرق غير مشروعة وعلى حساب لقمة عيش الفقير المدقع ...35 مواطنا فقيرا ماتوا بسبب هذا الأهمال الحكومي الذي نراه ونلمسه ونعيشه حيال رفع دخل المواطن الفقير ليستطيع على الأقل ان يحصل على قوت يومه هو وأطفاله ...المطلوب هو تدارك الأوضاع بشكل يقنع الشعب ان هذه الحكومة تحس بآلامه ومعاناته في مطاردة رغيف الخبز ...آن الأوان لمنظري الليبرالية الجديدة والمروجين لبيع ما تلقى من القطاع العام ..آن الأوان ان يجدوا من يوقفهم عند حدهم ...الأنسان اغلى ما نملك ؟ ها هو انساننا الأردني يبيع كليته كي يؤمن مصاريف ابناءه في مدارس اصبحت هي الأخرى لا تقوم بوظيفتها التي أسست من اجلها ...ها هو المواطن الأردني الذي اقسم الا يأكل واسرته الا سندويتشات الفلافل يحتاج الى اكثر من 300 دينار لو اكلها وزوجته واطفاله الثلاثة او الأربعة...اسرة من 6 أفراد تأكل في aaكل وجبة 6 ساندويتشات فقط بسعر 30 قرشا للوجبة ...يعني 180 قرشا ..والثلاث وجبات يوميا ب 540 قرشا ..ولو اكلوا ساaندويشتين لاحتاجوا اكثر من 10 دنانير يوميا ...يعني اكثر من 300 دينار شهريا ...وهنا لم نتكلم عن اية مصاريف اخرى مثل شراء الملابس والطبابة والتعليم واجرة البيت والمواصلات وغيرها ....ولنحتكم الى كل علماء الأقتصاد في العالم ...الأقتصاد الأشتراكي والرأسمالي والأسلامي ..والبوذي والهندوسي ان وجدا ...هل يستطيعون ايجاد حل من اي نوع لأسرة فقيرة في الأردن لا تأكل سوى الفلافل ؟ لن نسأل اين الحكومة هنا ...فالحكومات المتتالية والحالية كانت مشغولة دائما بما تعتبره اهم من لقمة عيش المواطن الفقير ...ورشات عمل وسفريات وبيع المرافق الأقتصادية وبيع ممتلكات الدولة لمستثمرين لا يصرفون قرشا واحدا في الأردن ...ولكن من حقنا ان نسأل : اين مجلس النواب ؟ اين هم هؤلاء النواب الذين اشبعوا الشعب وعودا جوفاء ؟ اين مؤسسات المجتمع المدني ؟؟ اين الأحزاب والنقابات ؟؟اين جمعيات حقوق الأنسان ؟ الكل اصبح يعترف بأن الوضع الأقتصادي للطبقات والشرائح الفقيرة في المجتمع الأردني تنذر بأسوأ العواقب وتشير بكل وضوح الى الكثير من الأختلالات الخطيرة التي يتوجب السرعة في معالجة سريعة لها ...على الأقل كي لا نضطر الى بيع فلوبنا هذه المرة ونصبخ بلا قلوب تسبح باسم هذا الوطن الذي مهما جار علينا نبقى نحبه ونعشقه ... ATEF.KELANI@YAHOO.COM




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد