المجلس الاعلى للشباب صراع من اجل البقاء

mainThumb

24-06-2009 12:00 AM

سعد ناصر المشاقبه

الماده 18 من قانون المجلس الاعلى للشباب تقول يصبح المجلس الخلف القانوني والواقعي لوزارة الشباب والرياضة وتؤول اليه جميع موجوداتها وحقوقها ومرافقها بما في ذلك المدن الرياضية والمراكز والمعسكرات الشبابية ويتحمل المجلس جميع الالتزامات المترتبة عليها. وعليه فقد صدرت الاراده الملكيه الساميه بنص صريح وواضح من جلالة الملك عبدالله الثاني امد الله في عمره وهذا نصها – واما في قطاع الشباب والرياضه نرغب ان نرى سياسه وطنيه تضمن وضع قضايا الشباب على سلم اولوياتنا وتسمح بالاستثمار الخاص بالنوادي الرياضيه وتهدف الى تشجيع الاحتراف كما نرى ان تكون اللجنه الاولمبيه هي الجهه المسؤوله عن الرياضه وان يحل مجلس رعاية الشباب محل الوزاره .
فمن خلال رؤيه جلالة الملك الشاب الثاقبه لخدمة قطاع الشباب فانه يظهر لنا حرص جلالته على دعم الشباب
الأردني وإشراكهم في مختلف القضايا حتى يكون الشباب على قدر حجم المسؤولية التي تقع على عاتقهم وحتى يكون لهم الدور الفاعل والمشاركة الجديّة في شؤون وشجون الوطن فهم كما أطلق عليهم جلالته فرسان التغيير وهم القادرون على إحداث نقلة نوعية في مستقبل هذا الوطن وتحقيق الغد المشرق لأجياله المقبلة. حيث قدم جلالته العديد من المبادرات التي تخدم تطلعات الشباب منها المجلس الأعلى للشباب الذي يعنى برسم سياسة لرعاية
الناشئين والموهوبين بالإضافة للصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضية والذي من خلاله يتم تفريغ طاقات الشباب ودعمها. وتوالت المبادرات الملكية في مجال الشباب حيث اشهرت هيئة " شباب كلنا الأردن " لغاية تنظيم العمل الشبابي وأنارت الطريق أمام الشباب لتكون مظلة للعمل الشبابي ، كما حرص جلالته بشكل دائم على اصطحاب عدد من الشباب في المؤتمرات واللقاءات الدولية والمحلية ليكونوا على اطلاع بالأحداث والمتغيرات من حولنا .
المتتبع لنشاطات المجلس الاعلى للشباب منذ بداية انطلاقه لاحظ بان هناك نقله نوعيه في خدمة قطاع الشباب في البدايه وبعد تاسيس المجلس الاعلى للشباب. هذه الخدمات لم تكن موجوده في وزارة الشباب سابقا وهي كثرة الانشطه الشبابيه التي تخدم قطاعات الشباب في شتى المجالات وخصوصا فيما يتعلق بمعسكرات الحسين للعمل والبناء من نشاطات ترفيهيه وعمل تطوعي وزيارات ميدانيه للمشاركين واستقطاب اكبر عدد من شبابنا وشاباتنا والذي كان لا يتجاوز سابقا ال 4000 مشارك حيث وصل عدد المشاركين في احدى السنوات رقما يتجاوز الثلاثون الف مشارك وكان ذلك في الفتره الواقعه ما بين 2001 ولغاية 2005 وكنا نشاهد نشاطات مكثفه من خلال الصحف الرسميه ووسائل الاعلام المرئيه والمسموعه والمواقع الاليكترونيه
. واما ما نشاهده اليوم وهو على غير عادة المجلس منذ بداية انطلاقته فالمتتبع لنشاطات المجلس يرى بانه قد الغيت نشاطات العمل التطوعيه وقلة عدد المعسكرات الشبابيه وزيادة المده المسموحه لكل معسكر بدلا من ثلاثه ايام الى خمسة ايام مما قلل من فرص مشاركه الشباب في هذه المعسكرات ومنها اصبحت حبرا على ورق كما يشاع ناهيك عن سوء وضع المعسكرات الشبابيه التي بدات تتدهور منذ الغاء مديرية الشؤون الهندسيه من المجلس والاهتمام بالمعسكرات الشبابيه القريبه من العاصمه والتي تعتبر الوجه المشرق لنشاطات المجلس واهمال المعسكرات الشبابيه في المحافظات. فهل نقول بان موازنة المجلس التي كانت تقارب ال 10 ملايين دينار في بداية انطلاقته واصبحت الان تتجاوز ال 20 مليون دينار لا تكفي لنشاطات المجلس؟ وبالمقابل نرى بان هيئه شباب كلنا الاردن وبالرغم من قصر عمر هذه الهيئه وهي هيئه تطوعيه قد اطلقت العديد من المبادرات الشبابيه الناجحه كمبادرة جائزة فرسان التغيير ومبادرة صندوق تمويل المشاريع الرياديه ومبادرة الشباب والقطاع الخاص والمجتمعات المحليه ومبادرة المجلس الوطني للابداع والتميز ومبادرة نادي الحوار الشبابي ومبادرة هوية الطالب الاردني ومبادرة قاعدة المعلومات الوطنيه والكثيرمنها مما جعلها تاخذ مكانة مرموقه بين الشباب الاردني في فترة قصيره قد لا تتجاوز العامين فهل نقول وداعا للمجلس الاعلى للشباب واهلا بهيئة شباب كلنا الاردن ام نقول اهلا بشباب هيئه كلنا الاردن ووداعا للمجلس الاعلى للشباب . سؤال مطروح امام الحكومه وبحاجه للاجابه ؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد