احداث غزة .. خطر على اسرائيل
قبل ثلاثة اشهر بالضبط ، في الاسبوع الاخير من تشرين الاول 2007 ، قرر وزير الدفاع ايهود براك تشديد الحصار على غزة: الوقود لن يورد الى القطاع الا للاحتياجات الانسانية ، توريد الكهرباء سيقطع ، وسيكون هذا عقاب غزة على استمرار نار القسام.
كل من عينيه في رأسه فهم بان هذا قرار متسرع ، وخطير من ناحية أمنية وسياسية ومنكر من ناحية قيمية ، وعلى الرغم من ذلك فقد صمت الجميع ، رئيس الوزراء اولمرت ايد القرار ، بل وبعث بمشورة وقحة لسكان غزة على نمط ماري انطوانيت: اذا لم يكن هناك وقود ، سيروا على الاقدام ، ولم يتخيل أولمرت كم بعيدا يمكنهم ان يسيروا على الاقدام.
وزراء العمل صمتوا وصوتوا الى جانب القرار ، وكذا وزراء كاديما بمن فيهم تسيبي لفني ، وحتى وزير العدل فريدمان ، الذي بقوة منصبه كان يفترض أن يبدي حساسية تجاه الجانب القانوني في قرارات الحكومة بل وربما الى الجانب الاخلاقي.
عندما كتبت ضد القرار في تشرين الاول قال لي احد مساعدي براك متسائلا: ماذا تريد منه ، فهو بالاجمال تبنى التوصيات التي وضعها على مكتبه ضباط الجيش الاسرائيلي.
بين الجيش الاسرائيلي وبين السياسيين توجد شبكة علاقات متداخلة غريبة ، رغم أن الانتقاد الذي وجهته اليها لجان التحقيق لا مجال لفهمه: الضباط يتلقنون من رئيس الوزراء ، او من وزير الدفاع ، الرسالة التي تجامل الناس ، ويعقدون توصياتهم بما يتناسب مع ذلك ويرفعونها للمصادقة عليها ، وعلى الفور تصبح توصيات الضباط رافعة ضغط على السياسيين ، وكما تبين في حرب لبنان الثانية وفي الحروب قبلها ، فانهم غير قادرين على الوقوف في وجه الجيش ، واذا ما فشلت الخطوة ، تصبح هذه التوصيات حجة دفع بالغيبة ، لست أنا: بل الجيش الاسرائيلي.
التطورات في غزة تحمل معها طاقة كامنة لخطر أكبر على الدولة ، والسهولة التي انهارت فيها الحدود في رفح ستؤدي في وقت ما الى مسيرة مشابهة تجاه الجدار في كيسوفيم ، او نير عام او ياعر باري ، وليس لدى الجيش الاسرائيلي جواب على مسيرة جماهيرية كهذه ، على رأسها يقف نساء ، شيوخ واطفال ، فهل سيطلق الجنود النار عليهم؟ ، هل سيطاردونهم الى داخل سديروت؟ ، نحن سنرى في السائرين عدوا نهض لابادتنا ، اما العالم فسيرى فيهم لاجئين عادوا الى ديارهم.
انهيار الحدود بين سيناء وغزة يعرض للخطر العلاقات الهشة بين مصر واسرائيل ، وبعض من الادمغة الواهية في وزارة الدفاع سخفت من مشهد الجماهير الفلسطينية التي تتدفق الى العريش ورفح: الان القطاع هو مشكلة المصريين ، ولم يفهموا بأن تسلل الفلسطينيين الى سيناء هو مجرد مصدر قلق ، بالنسبة للمصريين ، اما بالنسبة لنا فهو مشكلة أمنية خطيرة.
حاليا الجهة الوحيدة التي كسبت من الحصار على غزة هي حماس ، فمكانتها تعززت ، ومخازنها امتلأت ، ورعاياها يكنون لها الاحساس بالجميل ، والعالم العربي معجب ، وبكلتي يدينا اعطينا حماس هذا النصر. اولمرت وبراك كانا سيفعلان حسنا لو سمعا لضباط آخرين ، بينهم ضباط قاتلوا في غزة في السنوات الاخيرة ، فهناك مئات الالاف الذي يصلون للاستقرار ، للحياة العادية ، كما يقول اولئك الضباط ، وهم يعارضون بكل كيانهم طريق المنظمات.
وبدل تجويع هؤلاء الناس ، اسمحوا لهم بالعيش ، بالعمل ، بالنمو ، بالتسويق ، بالتصدير ، ليس الجوع هو الذي سيهزم حماس كما يقولون ، بل العيش بكرامة.
ارتفاع الطلب العالمي على الذهب
جريمة على شاطئ العشّاق .. الفصل الثامن
وزير الزراعة يتفقد مشتل فيصل الزراعي بجرش
صدور تعليمات ترخيص خبراء تيسير التواصل مع ذوي الإعاقة
مجلس الأمن يندد بهجوم الدعم السريع على الفاشر
فريق السلط يفوز على شباب الأردن بدوري المحترفين
الأردن وسوريا يبحثان التعاون بالخدمات البريدية الرقمية
الاسترليني يتراجع أمام الدولار الأميركي
الاحتلال يتسلم جثتي أسيرين في غزة
صدور قرار حل حزبي إرادة وتقدم بعد اندماجهما
بدء تشغيل مراكز خدمات حكومية مع نهاية العام
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
زيت شائع يدعم المناعة .. وآخر يهددها
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
صناعة إربد واليرموك تبحثان التعاون لخدمة القطاع الصناعي
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان


