كفوا عن هذه الفتاوى التي لا تحمد عقباها
قرأت بتمعن الفتوى المنسوبة لفضيلة الشيخ صالح اللحيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية، وكذلك الحوار مع فضيلته في موقع "العربية نت"، والتي أجاز فيها " قتل ملاك الفضائيات العربية الذين وصفهم بالمفسدين في الأرض".
طارت هذه الفتوى في الآفاق وذهبت الناس في تفسيرها وفهمها إلى أبعد مما يتصوره فضيلة الشيخ اللحيدان. وبدون شك في أنها ستأخذا أيضا ابعادا أخرى أثق تماما أن فضيلته لا يقصدها إطلاقا. وأتمنى من الله أن لا يتلقف هذه الفتوى أحد الموتورين أوالمتطرفين من خوارج هذا الزمان فيبدأ بتصفة حسابات عالقة في ذهنه منذ زمن بعيد حتى سنحة له فرصة الاقتضاض على خصومه من وجهة نظره القاصرة التي يستند عليها في تكفير الناس واستباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم. فيتخذ من هذه الفتوى شرعية لعمله الإجرامي دون اعتبار لأي شيئ آخر.
إن الخوف الذي يقلق حقا من فهم هذه الفتوى وأمثالها، هو فهم العوام والمتطرفين وخوارج هذا الزمان لها وحملها إلى أبعد من حيزها طالما وهى صادرة من شخصية لها وزنها في مجال القضاء والإفتاء. لأن فضيلة الشيخ بصفته رئيسا لأهم وأخطر منصب في الدولة السعودية وهو منصب رئاسة القضاء الذي اجتمع له فيه الحكم والإفتاء معا. فلو أن أحد الجهلة أخذ هذه الفتوى على ظاهرها، ونصب نفسه في منصب القاضي في إصدار الحكم وفي منصب السلطة التنفيذية في تنفيذ الأحكام، وأشهر سلاحه في وجه البر والفاجر، من أمة محمد عليه الصلاة والسلام أو غيرها من الأمم، فما هي النتيجة التي ستكون لهذا الفعل؟ وما هي العواقب الوخيمة التي ستجرها على الأمة هذه الفتوى؟ سوى مزيد من سفك دماء الناس، واستباحة قتل النفس التي حرمها الله بغير حق، وفساد كبير أعظم من الفساد الذي تبثه هذه القنوات الفاسدة على حد توصيف فضيلة الشيخ لها والقاعدة تقول " .
إن المشكلة الكبرى في هذا الزمان قلة المعرفة وجهل الناس، والاكتفاء بما يسمعون من الوعاظ والخطباء، ومن ليسوا أهلا للإفتاء. وليس كل من ألقى خطبة عصماء أو موعظة مبكية أو أبدى رأيا في مسألة هو فقيه في دين الله أو شخص توفرت فيه شروط الإفتاء التي ذكرت في كتب العلماء. لكن العامة من الناس يصدقون ما يسمعون ويعملون بما سمعوا ويتخذونه دينا ينالون الثواب على فعله والعقاب على تركه. فلا يسألون ولا يتحققون في أمر دينهم كما يفعلون في أمور دنياهم.
وفضيلة الشيخ يعلم بأن هناك مسائلا ناقشها العلماء فيما بينهم وظلت محصورة عليهم، ولم يخرجوها للعامة خشية من أن تكون سببا في فتنة الناس. كما أن هناك آراء لأهل العلم، أوصلهم إليها اجتهادهم، لكنهم لم يعملوا بما يترتب على قولهم مكتفين بالقاعدة التي تقول:" بأن لا زم المذهب ليس بمذهب".
وبقي أن نقول لكل الناس إنما ما وسع العلماء السابقين يسع فضيلة الشيخ اللحيدان فقد قال الإمام الذهبي - رحمه الله - : " ولو أنّ?Zا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له, قمنا عليه وبدّ?Zعناه، وهجرناه، لما س?Zلِم?Z معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما، والله الهادي إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله مِن الهوى والفظاظة".
وقد قال: قال ابنُ أمِّ عبدٍ رضي الله عنه وأرضاه: " من أراد الآخرة أضرّ?Z بالدنيا، ومن أراد الدنيا أضرّ?Z بالآخرة، يا قوم فأضروا بالفاني للباقي".
حصيلة ضحايا غزة في اليوم الـ223 للعدوان الإسرائيلي
برنامج لتنشيط السياحة والرحلات المدرسية بعشرة دنانير .. تفاصيل
126 فنانا بريطانيا يقاطعون مهرجاناً منحازا لإسرائيل
لماذا لم يُلقِ الأسد كلمة في قمة المنامة
النواب الأميركي يصوّت بإلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل
تصويت لحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا
وزراء خارجية 13 دولة يحذرون إسرائيل من الهجوم على رفح
إيران تدين وترحب ببنود في بيان قمة البحرين
أنباء عن محاولة انقلاب ثانية فاشلة في تركيا
13 حافلة نقل عمومي تعمل بدون ترخيص في جرش
سفن المساعدات تصل لغزة عبر الميناء الأمريكي العائم خلال يومين
وفد تركي يبحث الاستثمار في الأردن
تونس تتحفظ على بند حدود فلسطين 1967 بقمة البحرين
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
الأردن: فتاة تقع ضحية مواقع التعارف .. تفاصيل مؤلمة
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية