صحيفة السوسنة الأردنية

اخر الواصلين الى غزه كان السيد توني بلير ممثل اللجنه الرباعيه ( امريكا وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحده ) بهدف الاطلاع على ماحل بغزه من دمار وتدمير وقتل وتشريد وحصار واغلاق للمعابر لما يزيد عن المليون ونصف انسان بعد ان تقاطر عليها العديد ايضا من السياسين الدوليين ومنهم بان كيمون امين عام الامم المتحده راعيه الامن والسللام والعداله المفترضه في العالم وكذلك السناتور الامريكي جون كيري ومنسق السياسه الخارجيه والامنيه في الاتحاد الاوروبي وغيرهم وبكل تاكيد شاهدهؤلاء جميعا وسمعوا من المواطنين ماحل في ديارهم وممتلكاتهم ومصانعهم ومزارعهم و دكاكينهم من دمار وخراب وتدمير وبكل تاكيد سمعوا بان كل ذلك الدمار والخراب والقتل للاطفال والنساء والشيوخ لم يكن بفعل فيضانات او زلازل لا حول ولا قوة لاحد في منعها وانما بفعل العصابه الصهيونيه والاسلحه الفتاكه والمدمره من طيران وبوارج بحريه واسلحه فسفوريه وغيرها الكثير من ادوات الدمار والتدمير والقتل السريع والبطيئ والتي زودتها بها الولايات المتحده الامريكيه احد اهم مكونات اللجنه الرباعيه والتي ينسق اعمالها السياسيه والامنيه خافيير سولانا فهؤلاء جميعا اطلعوا وشاهدوا كل ذلك واخذوا علما بما حدث على ارض الواقع ولكن للاسف لم ينطقوا بكلمه واحده في ادانه الدوله الصهيونيه التي ارتكبت كل تلك الجرائم والدمار والخراب وانما اكتفوا ببعض عبارات التعاطف والمواساة لابناء غزه والتي منها ما قاله السيد توني بليلر "بان سكان قطاع غزه يعيشون وضعا سيئا للغايه " وكأن ماحل بهم كان نتيجه فيضانات وزلازل وبراكين ليس لديه هو واللجنه الرباعيه من حيله لوقفه ؟؟ ان ماحدث في غزه من قتل ودمار وتدمير كان يمكن وقفه وخلال دقائق معدودات لو ان هناك اراده سياسيه من قبل اللجنه الرباعيه لوقف ذلك العدوان الهمجي , بل اكثر من ذلك لو ان الدوله الصهيونيه كانت تعلم بان هناك موقفا كهذا ستقوم باتخاذه اللجنه الرباعيه لما اقدمت على ما اقدمت عليه اصلا من جرائم وعدوان همجي بل هناك من يقول اكثر من ذلك بان الدوله الصهيونيه لم تكن تقدم على ما اقدمت عليه لو انها لم تاخذ الموافقه المسبقه لعدوانه الهمجي من احد اهم اركان اللجنه الرباعيه بل واكثر من ذلك ماكان لكل تلك الجرائم ان تحل بالشعب الفلسطيني في غزه لوا ن الدوله الصهيونيه كانت ستجد من يحاسبها ويعاقبها على جرائمها البشعه سواء من الامم المتحده او من اللجنه الرباعيه او حتى مجرد ادانتها على فعلتها البشعه وهؤلاء الساسه جميعا والذين توافدوا الى غزه بعد العدوان الهمجي تناسوا اصل المشكله واصل الصراع في المنطقه واصل هموم الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده سواء في الضفه الغربيه او غزه او بلاد اللجوء فالاحتلال والاغتصاب لكل الاراضي الفلسطينيه والذي لايزال مستمرا ومتواصل بكل مافي الاحتلال والاغتصاب من جرائم وفظائع لما كان كل ذلك حصل ولكان الشعب الفلسطيني بخير وعموم المنطقه تنعم بالامن والسلام والعيش الهني كبقيه شعوب الارض فالشعب الفلسطيني والمنطقه عموما بحاجه الى كلمه حق وموقف منسجم مع كل القوانين الدوليه والعداله بازاله الاحتلال اولا واعطاء الشعب الفلسطيني حقه في العيش بامن وسلام واقامه دولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف وبهذا فقط يمكن للمنطقه والعالم ان يرتاح من شرور الاحتلال وليس تبرئه الذمه ببعض عبارات التعاطف اللفظي التي لا تسمن ولا تغني من جوع .