صحيفة السوسنة الأردنية

... وتصبح المحكمة ملتقى الطفل مع أحد والديه، هو شعور سيء وفيه الكثير من الظلم على ذلك الطفل الذي ينتظر يوما في الأسبوع ليرى أحد والديه ، ألم يفكر كلا الوالدين بهذه النتيجة ؟ هناك الكثير من الأنانية فكل طرف يفكر بنفسه وأنه يريد أن يعيش حياته كما يريد متناسين وجود أنفس بريئة بينهما، ستقولون حاولنا مرة وأخرى ولا حل آخر، أتعلمون لو كنت القاضي الذي سيفرق بينكم سأقول لكم بكل صدق أنتم لا تستحقون الحياة ولا تستحقون وجود تلك النعمة في حياتكم.. ذلك الطفل البريء هو نعمة من الله لم تقدروه.

ربما يكون فعلاً الحل الأمثل هو الطلاق وهو الحل الأمثل حتى لذلك الطفل أن يعيش في بيئة نفسية مريحة بعيدة عن المشكلات ولكن اعتقد أن كلا الطرفين عليهما تقديم اعتذار وليته كافٍ إلى ذلك الطفل لأنه لن يعود إلى المنزل ليرى أسرة متكافئة سيعود لأحد الأبوين الذي حكمت له المحكمة باحتضانه..نعم ربما عليكما الاعتذار له لأنه لن يجدكما معه في تلك الأوقات التي يكون بحاجة لتواجد كليكما معه.

كن قوي أيها الطفل البريء ستصبح رجلاً في المستقبل ، اعتمد على نفسك فيبدو أنهما اختارا أن يجعلاك تتعارك مع الحياة لوحدك، لا تستسلم للأهواء وتعلق أي فشل على الظروف اعلم يا بني أن الفشل هو بداية للنجاح والتفوق ، أثبت لوالديك أن فشلهما في الحياة معاً لم ولن يؤثر عليك، استيقظ وحقق حلمك وتفوق فلن تقف الحياة على انفصال والديك واجعله الدافع لك، فكر بنفسك والله معك.