دولة الرئيس .. عنوان حكومتكم "ميثاق شرف"

mainThumb

15-12-2009 12:00 AM

في الوقت الذي نبارك فيه لحكومتنا الجديدة اكتمال "عقدها" بثمان وعشرين وزيرا، فإنني لا اعتقد أن هذه الحكومة تحتاج إلى عناء كبير للحصول على ثقة البرلمان حيث أن هذا الأخير أصبح في عداد وحسابات الماضي.

ففي الوقت الذي يعتقد فيه البعض بأن ما من حكومة تتشكل إلا وتكون نسخة طبق الأصل عن سابقتها ، والاختلاف فقط "بشخصية الرئيس" فإنني أتمنى من حكومتنا الجديدة ممثلة بدولة الرئيس، أن تعي بأن ثقة الشعب فوق كل اعتبار، فهي ذات الثقة التي منحها القائد في الوقت الذي يحتاج الأردن فيه إلى إعادة تصحيح العديد من المسارات في حياة المواطن والوطن اليومية.

إنني اعتقد بان حكومتنا لن تنال ثقة الشعب ما لم يتم ضبط النفقات ومحاسبة الفاسدين والمفسدين أينما كانوا ومهما كانت مناصبهم ومراتبهم.... على حكومتنا أن تترجل -وهي "تُعد" لحياة سياسية برلمانية جديدة- بان تعطي ضوءا اخضرا للمواطن،يفيد بأن عصر محاسبة الفساد قد " بدأ"، وبغير ذلك ، فان هذه الحكومة ستكون "فوتو كوبي" عن سابقتها ولن تكون أكثر من حكومة سابقة بثوب جديد ، وبالتالي فإن ما يتندر به البعض حول الحكومة الجديدة والحكم "بالإعدام" عليها قبل أن تولد ، يدفعنا لتوجيه النصح لحكومتنا بأن تدفع وتدافع عن نفسها في القادم من الأيام.

لم أكن يوما معارضا لحكومة نالت ثقة القائد ولن أكون.... ولكني في الوقت ذاته شأني بذلك شان كل أردني غيور ، فإنني لن أتردد في نقد الحكومة أو أية شخصية مهما كانت دون قدح أو ذم أو تشهير ، إنما سيكون النقد بناء لصالح الوطن والمواطن، وعليه فان على حكومتنا "كسر الجليد" الذي تشكل في ذهنية المواطن "بحكمه " المسبق على أية حكومة تتشكل.

كم أتمنى أن تكون المؤسساتية هي منهجية حكوماتنا ، فلا يعقل أن تعمل الوزارة بمزاجية وزير أو سكرتير الوزير..... وليس معقولا أي يكون هذا الوزير أو ذاك هو "سوبر مان " الفكر والعبقرية والتخطيط والتنفيذ في وزارته.... على وزرائنا الاستماع لأصحاب الفكر النيّر والعزيمة التي لا تلين ... على وزرائنا التحلّي بروح الفريق الواحد و العمل على أساس مؤسساتي يضمن استمرارية عمل الوزارة وديمومة مشاريعها بمعزل عن التغييرات أو التعديلات الوزارية التي لا تنتهي.... على معالي الوزير أن يتحلّى بقدر من الإيثار وحب الوطن أكثر من "غريزة الأنا" التي تكبّلنا في كل ميادين الحياة.... على دولة الرئيس تفّعيل مبدأ المحاسبة على "الانجاز في العمل" لكل وزارة بشكل منفصل .. لا أن يُترك التقييم لاستفتاءات صحافية وإعلامية فقط... على حكومتنا أن تفي بوعودها التي تعهدت بها للقائد والوطن وان تقف أمام الملك والشعب لتقدم كشف حسابها "كميثاق شرف" بما أنجزته وبالتالي محاسبة كل مقصر مهما كان.

أخيرا..أتمنى على حكومتنا برئيسها وأعضاءها العمل الجاد لنيل ثقة القائد والمواطن وبغير ذلك لن يكون مسارها في الاتجاه المخطط له لان "عنوان حكومتنا الجديدة" هو ""ميثاق شرف" سطره وإراده جلالة القائد عبدالله الثاني ابن الحسين ودمتم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد