الانتخابات شفافة والإعلام سقفه السماء !!!

mainThumb

17-01-2010 12:00 AM

في البدء كانت الكلمة ... وابدأ بما قاله خالي(شقيق والدتي) شاعر الأردن مصطفى وهبي التل (عرار) للمغفور له بإذن الله جلالة الملك المؤسس

مولاي إن المطايا لا تسير إلى

غاياتها إن علاها غير فرسان

وتزعم المستنفعين أمورنا

من زمرة التجار بالأوطان!

هذا مطلع قصيدة نشرت في صحيفة (الحق يعلو) عام 1940 وقيلت أيضا بين يدي المغفور له بإذن الله الملك المؤسس الذي كان شاعرا تربطه صداقة وطيدة بشاعر الأردن عرار

ما ذكرني بذلك أولا انه ما أشبه اليوم بالبارحة وكذلك حديث دولة رئيس الوزراء سمير الرفاعي لمدير وكالة بترا الأردنية إذ قال الرئيس أن الفساد هو العدو الأول للدولة الأردنية وانه يجب أن تكون هناك انتخابات نزيهة وشفافة وسيفرض القانون الجديد بالانتخابات عقوبات غليظة لمنع الجرائم الانتخابية وشراء الذمم وأمور كثيرة للخروج بمجلس نواب قوي يعكس مدى قوة النائب فكريا وسياسيا وثقافيا وأخلاقيا ولا يكون مجرد نائب خدمات لتعيين الحراس والمراسلين وعمال التنظيفات (مع احترامي لكل هذه المهن)فالمرحلة القادمة حبلى بالتحديات والالتفافات والمؤامرات ضد الأردن كوطن بديل وعليه يريد الأردن نواب أقوياء مسيسين صادقين في ولائهم وانتمائهم ولسان حالهم :

كلنا الأردن فدواه الحمى نفتدي الأردن نارا ودما

موطني أبصرت مجرى نهره في جبين الشرق لما وجما

اذكروه عربيا ماجدا هاشميا أي ونعم المنتما

لسان حالهم وقلبهم في السر والعلم الولاء والانتماء للأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة إذا لم يتدخل في افرازهم زوار الليل وفرسان النهار لان افرازاتهم من أولئك المخبرين لا تعكس إلا ولاء وانتماء اللسان فقط ومعظمنا يعرف وصولية النائب المخبر الذي تتغير مواقفه عندما تتغير مواقعه واكبر دليل على ذلك مذكرة السبعين 70 ضد دور الأردن في محاربة الإرهاب أينما وجد .

كانت فرحة الشعب الأردني غامرة عندما صدرت الإرادة الملكية السامية بحل مجلس نواب محمد الذهبي (مدير المخابرات العامة السابق) هذا المجلس الذي أعطى الثقة لحكومة شقيقه نادر الذهبي بواقع مئة مقابل ستة حجب ثقة وهم لا يعرفونه ولكنهم معينون فهل يعقل هذا وهكذا هو حال النواب المعينون لا تتعرض فتنطرد ونافق أو فارق .... فجاءت إرادة سيدنا السامية وقالت لهم فارقوا ولا تنافقوا إرادة سيدنا السامية ذكرتني بما قاله خالي مصطفى وهبي التل أيضا وربطت الماضي بالحاضر لنستشرف مستقبلا زاهرا

لما رأيت الكذب سر تفوق الفئة الدنية

ورأيت كيف الصدق يذهب من يقول به ضحية

ورأيت فرسان الكراسي شلة من سرسرية ....

أيقنت أن الألمعية ......في احتقار الألمعية!!!!

ما أشبه اليوم بالبارحة .... سجنه سلام مهاوش مدير المباحث آنذاك إلا انه أفرج عنه من المغفور له بإذن الله الملك المؤسس لان جلالته كان يؤمن بحرية الكلمة والتعبير والرأي والرأي الآخر وهكذا سيدنا حفظه الله يسير على خطاه .

جلالة الملك عبدالله حفظه الله يسير على خطى أجداده ويرى أن الحرية المسؤولة سقفها السماء تراعي ضوابط ومصالح الوطن ويريده إعلام وطن ينشر الحقيقة لا نصفها ويشير إلى بؤر الفساد والفاسدين والمفسدين ولا يخدم أشخاصا ولا يريده مقيدا الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وحتى الالكتروني إذ لا يمكننا التحدث عن حرية وديمقراطية في إطار الإعلام المقيد وهذا لا يخدم الوطن ولا الديمقراطية بل يخدم فئة متاجرة بالأوطان ومستنفعة وترى في الأردن البقرة الحلوب إن جف ضرعها حل ذبحها !!!!!!!تماما كل الذين يتهافتون ويلهثون لترشيح أنفسهم لمجلس النواب القادم وذلك لتحسين أوضاعهم المالية وتقاعدهم للحصول على امتيازات مادية وألقاب الخ...

أتمنى على المشرعين لإصدار قانون انتخابي جديد إلغاء أو الحد من كل هذه الأمور المالية وسيرى الشعب أن عدد المرشحين سينخفض إلى أكثر من النصف أما أنا فسأرشح نفسي إن شاء الله إذ إني انظر للعمل النيابي كعمل تطوعي حتى لو كان مجانا .

مولاي صاحب الجلالة حفظه الله واعز ملكه كنت من الكتاب والشعراء في صحيفة الرأي إلا أن عبد الوهاب زغيلات كسر قلمي !!!!ذهبت إلى الدستور إلا أن وزير الإعلام الحالي والناطق باسم الحكومة نبيل الشريف كسر قلمي!!!!! ذهبت إلى العرب اليوم وكسر قلمي عبد الرؤوف الروابدة كان رئيس للوزراء آنذاك وبشكوى من نائب سابق المدعو غازي عبيدات..... لا ادري لماذا ؟

هل الجرأة والموضوعية والاردنة السبب فأنا لا أخشى في الحق قول الحق لومة لائم لدرجة الجنون !!!!!!!!!

ولك يا مولاي أقول .......

يا نور عيني أبا الحسين وسيدي

أهديك حبا خالصا وسلاما

الله يشهد قد وفينا وإننا

للوطن أخلصنا وكنا كراما

أبا الحسين فحددوا لي من أنا ؟

لاصير كهلا او أعود غلاما

لا تتركوني في قطارات النوى

ما من قطار يقبل الايتاما

والأبجدية قد تلعثم حرفها

والصمت في الزمن الرديء كلاما

وصفوا الكتابة بالجنون وكشروا

قصوا وكسروا الاقلاما

سمحوا لهذا او لذاك كتابة

زرعوا النفاق وعملقة الاقزاما

مع كل هذا موطني هو مهجتي

فيه العدالة والرجاء مراما

سأظل اهتف باسم موطننا الذي

جرح الفؤاد ...وسبب الايلاما !!

اعتقد أن وصلت سيدي صاحب الجلالة حفظه الله حتما سينصفني لان لي قصة محزنة مع زوار الليل وفرسان النهار منذ سنوات طويلة

أما إن وصلت إليهم فربما سيتم منعي من الكتابة في الصحافة الالكترونية وربما .. وربما.. وربما!!!؟؟اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف به وعلى كل الأحوال سأنشر قصيدة مطلعها

بعيد عني يا وطني...قريب

مقيم فيك لكني غريب !!

وهذا لا يعني إطلاقا نزعة عنصرية او إقليمية لان الأردن هو موطن الأحرار وملاذ المهجرين الأبرار من شتى المنابت والأصول!!!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد