كلُّ عامٍ والقائدُ المفدّ?Zى بألفِ خير

mainThumb

30-01-2010 12:00 AM

د. حسن فالح البكور
في الثلاثين من كانون الثاني, تعانق الشمس ربيع الوطن , وحبات الندى تصافح الدّ?Zحنون والسوسن , ونسمات الرِّياح تداعب أوراق الشجر, فتتأرجح الطيور كأنها على الأشجار قيان ترقص وتغنِّي , فتشدو بلحنها الجميل مشاركة أفراح الوطن بعيد ميلاد القائد أبي الحسين .
انه لمن حسن الطالع أن يتزامن حلول الربيع مع أفراح الوطن بعيد ميلاد القائد , وكأننا أمام معادلة متوازنة تشعُّ من أطرافها بشائر الخير والعطاء والبناء والجمال , فكما أن الأرض تبتهج بعباءاتها الخضراء, وما يقام على أركانها من أفراح للكائنات ,فإنّ?Z الوطن في يوم ميلاد جلالته يتزّ?Zين بالرايات والأعلام التي ترفرف في فضائه بعزة وأنفة وكبرياء , وترفرف في سماء الأردن بيارق الولاء والانتماء للعرش الهاشمي على الدوام , وفي سجل التاريخ يحفر الرجال سطورا محبّ?Zرة بالحب والوفاء والإخلاص للمسيرة المطرّ?Zزة بالنهضة والرقي في شتى مجالات الحياة .
في يوم ميلاد القائد المفدّ?Zى نستذكر ز?Zخ?Zم?Z الانجازات كمّ?Zا ونوعا , فغدا الأردن واحة في الأمن والرخاء والازدهار, ومحط أنظار الملايين من شعوب الأرض, للتنزُّه والسياحة الدينية والعلاجية , ومثالا في التعليم والخدمات العلاجية , وأنموذجا في التسامح الديني في ظلال الشريعة الإسلامية , وقدوة في ذوبان الفئوية والطبقية والإقليمية , وقبلة تتجه إليها أفئدة الباحثين عن العدالة والمؤسسية والحرية , وكتابا مدبّ?Zجا بأحاديث الشخصيات الدولية عن الدور الرائد للقوّ?Zات الأردنية في المشاركة بحفظ الأمن والسلام في الدول التي تسود فيها الحروب الأهلية , ومدرسة يتلمذ على أساتذتها التوّ?Zاقون لتعلُّم كيفية المواءمة بين الأصالة وثورة المعلوماتية , وجامعة تضم في أروقتها جنود في مباحث القلم والسيف .
وان فتّ?Zشت في الأردن وجدت الطفل والشيخ , والرجل والمرأة , والفقير والغني , والأمي والعالم من شتى الأصول والعائلات يجمعون بالقول والفعل على قرار منذ النشأة إلى اليوم والغد :ان الهاشميين عليهم تنعقد الآمال وهم القادة الأخيار على المستوى المحلي والدولي , ومليكنا القائد الباني عبد الله الثاني ابن الحسين سليل الدوحة الهاشمية نعاهده بالحفاظ على تراب الأردن من دسائس الأعداء ومكائد بني صهيون, ومن تسو?Zِل له النفس بتخريب منجزات الأوطان , وان لم تحتمل سيوفنا المواضي فصدورنا نحمي بها الوطن من حراب الأعداء.
, فيا مليكنا المفدى لك منا ما دام نبض الحياة في الفؤاد ينتظم ,ان نظل في صفوفك الحماة الأوفياء , نفتديك بالمهج والأرواح لانّ?Z حبك في القلوب بذورا كانت منذ عرفناك, والآن استطالت تعانق السماء ولاء وانتماء فباهت ناطحات السحاب رقيا واعتلاء .
حماك الله يا نهر الحنان على الفقراء ,ويا سحابات الخير تستمطر عذب الغيث على المنكوبين في ربوع الدِّيار ,ويا بحرا يغرق في أعماقه المتربِّصين للوطن بالفتن والخزي والعار ,ويا غصن الزيتون أمنا وسلاما ,وان لم يجنح الأعداء للسلم فأنت سيف تحصد بعزيمتك رقاب الأعداء ,ويا صدرا يتسع للمشككين بالانجاز,ويا حليما تعفو عن قوّة واقتدار عمن يسيء, لعلّ?Z الزمان يعيده إلى حضن الهوامش الأحرار ,فينخرط في ركاب قوافل الخير التي تستمدّ العون من الواحد القهّ?Zار , وكل عام وانتم يا مولاي والأسرة الهاشمية والوطن بألف خير .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد