الحجاب يرعب أوروبا
ليس صحيحا ما تدعيه الدول الأوروبية من أن القوانين التي تتسابق على إصدارها من أجل منع الحجاب داخل المدارس وأماكن العمل هو بداعي الحفاظ عل الهوية الوطنية لهذه الدول. فأوربا المرعوبة بدأت تستشعر خطر الإسلام وعمق تأثيره على مواطنيها من الناحية الأيديولوجية والديموغرافية وليس من الناحية الدينية فقط. أما ما تدعيه أوروبا من أن ارتداء الحجاب يتعارض مع خصوصيات المجتمعات التي تعيش فيها الجاليات المسلمة وأن من واجب هذه الحكومات الحرص على خصوصيات ومصالح هذه المجتمعات من الدخيلين عليها فهو قول باطل تماما لأن ذلك يتعارض صراحة مع الحرية الشخصية للأفراد الذين يعيشون داخل هذه المجتمعات والتي يتغنى الأوروبيون بها ويتراكضون للدفاع عنها تماما كما حصل عند نشر الرسوم المسيئة للرسول عليه السلام حيث وقفت أوروبا وقفة رجل واحد مع الدنمارك بداعي الحفاظ على الحرية الشخصية
أين هي الحرية الشخصية عندما يتم منع فتاة مسلمة تحمل جنسية الدولة التي تقيم فيها من دخول المدرسة بداعي لبسها للحجاب؟ هل يتطلب الأمر فصل هذه الفتاة المسلمة من مدرستها؟ أين هي الحرية الشخصية عندما يتم حرمان جالية كاملة من بناء المساجد في بعض المدن الأوروبية؟ أين كانت الحرية الشخصية عندما تم منع بناء المآذن في سويسرا؟ هل تجيز الحرية الشخصية أن يقوم سفيه مثل النائب الهولندي فيلدرز بإنتاج فيلم يتعرض فيه لعقيدة مليار ونصف المليار مسلم بالذم والقدح؟
وأن يتم الحصول على إذن قضائي يتيح له أن يتحدث عن الفيلم في الجامعات البريطانية.
أوروبا تخاف الحجاب المسلم وهي مرعوبة منه والأمر ليس مسألة ثقافة مجتمعية وإنما هو خوف من التزايد المطرد في عدد الذين يتحولون إلى الدين الإسلامي من الأوروبيين أنفسهم. أوروبا تفقد هويتها لصالح الهوية الإسلامية والأمر لا يتم بالإكراه أو بحد السيف كما صوروا لشعوبهم ولكن بالإرادة الشعبية التي لا يمكن السيطرة عليها وهم يريدوننا أن نساعدهم على وقف المد الإسلامي القادم بالتخلي عن قيمنا ومبادئنا.
أما أولئك الذين يتشدقون بالحفاظ على هوية المجتمعات فنقول لهم أن مجتمعاتنا أيضا لها هويتها وخصوصيتها ومع ذلك لا نعترض عليهم أو على لباسهم عند الإقامة في بلادنا أو زيارتها. كما أن الكنائس في بلادنا تجاور المساجد ويقرع الناقوس ويرفع الآذان في نفس الوقت ولم نتعود ولا نريد أن نتعود على الاعتراض على صوت الناقوس أو ترتيل الشعائر المسيحية بل إننا نساعد في بناء الكنائس والتي هي في بلادنا أقدم من المساجد نفسها ولم نعترض عليها ولا نتعرض لها أو لأهلها بالسوء. إذن فنحن أكثر تفهما وتسامحا وديمقراطية مما هم عليه.
وفيما يخص أولئك الذين يقيمون بين ظهرانينا ويدافعون عن حرية الدول الأوروبية في الحفاظ على خصوصية مجتمعاتها والذين يستشهدون بالدين عن طريق الادعاء بان الحجاب عادة وليس عبادة فإننا نقول لهم أيضا أن حجابنا سواء كان عادة أو عبادة فهو حرية شخصية ليس لأحد الحق في إكراهنا على التخلي عنها. وأن ما يقومون به هو نصرة للباطل وإعجاب به ما كان ليحصل لو كنا شجعانا بما يكفي للدفاع عن مبادئنا وديننا.
رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير ديوان المحاسبة 2024
بلدية الطيبة تمدد دوامها للاستفادة من إعفاءات المسقفات
الحكومة توقف قرار إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة
القبض على حَدَثَيْن مُتّهَمَيْن بسرقة مصوغات ذهبية وأموال
الحكومة توافق على اتفاقيَّة لتسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس
إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم
الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم رسوم الطلبة الجامعيين
بلدية إربد تباشر إجراءات لتوريد 2000 حاوية نفايات جديدة
رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة
ارتفاع قياسي لأسعار الذهب في الأردن لأول مرة
المسجد النبوي يودع المؤذن فيصل النعمان
صندوق النقد الدولي: قدرة الأردن على سداد الدين كافية
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية


