لواء الكورة ومهام النائب الجديد

mainThumb

20-11-2010 12:00 AM


أن تكون نائبا وحيدا لدائرة يزيد عدد سكانها عن مائة وعشرين ألف نسمة ويزيد؛ فهذا بحد ذاته يشكل تحديات عظيمة سيما وأن هذه الدائرة وأعني بها الدائرة السادسة في محافظة اربد أو لواء الكورة على وجه التحديد؛ هذا اللواء المجهول لدى الكثيرين من غير أهله رغم أنه من أقدم وأكبر الألوية ومن اكثرها فقرا وبؤسا.


هذا اللواء أرض بكر لكل مشروع جديد؛ وأهل هذا اللواء يشعرون بمرارة تنكر أبنائه له ممن وصلوا الى مواقع المسؤولية المختلفة سواء في المجالس النيابية السابقة أو في غير ذلك من المواقع التي تمكنهم من تقديم أية مساعدة لأهله في هذا اللواء.


اللواء يحتاج الكثير الكثير من الجهود للتعريف به وللحصول على حقوقه الكثيرة التي لا تتناسب مع تعداد سكانه ولعل أبرزها هو أن هذا اللواء لا يمثل في مجلس النواب الا بنائب واحد وقد كان الى فترة قريبة محروما من هذا الحق بدمجه مع لواء الأغوار الشمالية ليمثل كلا اللوائين بنائبين اثنين وحدث أن نجح نائبا لواءالأغوار الشمالية معا ولم ينجح أحد من مرشحي لواء الكورة.


من نافلة القول أن يدا واحدة لا تصفق وأن نائبا واحدا لن يكون بمقدوره تحقيق كل آمال وتطلعات اللواء مهما أوتي من قوة؛ ولا أبحث هنا عن ذرائع لنائب اللواء الجديد؛ بقدر ما أعني أن يكون هذا النائب متواصلا بشكل دائم مع قاعدته الأنتخابية ليستمد منهم الرأي والعزم والمشورة وأن يكونوا دائما في عقله وقلبه ووجدانه؛ وألا يقطع عرى التواصل معهم ؛ فأهل اللواء أدرى من غيرهم باحتياجاتهم وهم بلا شك سيكونون عونا له وسيصدقونه النصيحة.


على نائبنا الجديد وهو الأدرى بذلك أن يضع جدولا لأولويات احتياجات اللواء ونحن ندرك أن تحقيق شيء خير من عدم تحقيق أي شيْ أبدا؛ وأن الأمور لا تأتي جميعها بشكل فوري.


اللواء ينتظر بلهفة وشوق كبيرين أن يحقق نائبه شيئا مما وعد هو وغيره أهل اللواء به؛ وأن تترجم الشعارات والأقوال الى حقائق ووقائع يعيشها أهل هذا اللواء عملا لا قولا؛ وليتأكد أي نائب اختاره الشعب أنه خادمهم وليس سيدهم وأن عليه واجبات ومسؤوليات تجاه دائرته وأهله ووطنه وسيكون الجميع في صفه لتحقيقها وكسبها؛ وأنهم يرقبونه ويرقبون ما سيقدمه لهم.


لا نريد أن نعود بذاكراتنا للنواب الماضين الذي كنا نتمنى رؤيتهم أو سماع أصواتهم فالأمل يحدونا لأن تتبدل الصورة النمطية في أذهاننا عن نواب هذا اللواء.


أمنياتنا بالخير لنائبنا الجديد ولكل نوابنا الذين نتطلع الى أن يكونوا بمستوى آمالنا؛ وحمى الله أردننا الغالي من كل مكروه تحت ظل قيادة جلالة مليكنا المفدى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد