عجلون .. عروسنا الخجلى بثوب زفافها اليوم

mainThumb

13-12-2010 08:17 PM

من بين انامل شجر البلوط في عرجان وعلى رقصات قدود شجر الصفصاف في وادي بلاص .....استفاقت عجلون اليوم من خدرها بابتسامتها الخجلى بالبرد وانتفضت شوقا للبلل واخرجت عبائتها البيضاء من ضلوع اليباس وانتشت فرحا ترحيبا بالضيف القادم من عنان السماء .

 

وكنقاء مكنوناتها ترتدي عجلون اليوم ثوب زفافها السنوي الى حضرة موسم الثلج....وتتراقص فرحا وتتراكض بين الزهرة والاخرى بعنفوان شوق الاطفال الى صدر الام ....فتحتضن ما تقدر من اوراق الاشجار التي اكتسبت بياضا كزهر اللوز في نيسان.

 

ومن قناديل العفة على شجر التفاح في سهولك عبين ارتسمت حمرة جذابة على خدود بنات الحي الغربي وداعبت جدائل شجر الزيتون الممشوق زهوا في صخرة والمكتوب عليها ابهى عبارات الترحيب بالضيف الابيض القادم من رحم السماء.



 وعلى اشرعة جبال عين جنا الراسية تاهبا لهبّات الثلج انتشرت رائحة الشاي المفعم بالميرمية بافواه الاطفال المتثاقلين مشيا بين أثلام الثلج....ومن الحجارة المغسولة بحبات البرد في صنعار صنع الصبية موقدا جريئا يرمون فيه هموم الصيف ويدفئون اياديهم الصغيرة.

 

ثلجك عجلون هبة ربّانية تغسلين بها قلوبنا من صدأ الانتظار لخرير الماء في مزاريبنا ...................

ثلجك عجلون هو جلاء لغبن حر الصيف وتراكم هم الشكوى.................

ثلجك عجلون عين ماء ترد عليه كل النفوس لتغسل الحقد والبغضاء التي ولدّتها ماكينة الايام ....

هو دعوة لكل الناس ان كونوا كالثلج ...يسقط بخفة الريش على قلوبنا .....يغسلها بهدوء .......يرويها من عطش الايام ...ويودعنا باشراقة شمس .... 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد