المعلم: التوجه الى مجلس الامن قصر نظر وعلى مصر ان تتشاور مع حماس

mainThumb

08-01-2009 12:00 AM

وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم توجه عدد من وزراء الخارجية العرب الى مجلس الامن الدولي من اجل العمل على وقف الحرب الاسرائيلية على غزة ب"قصر النظر"، واعتبر انه كان على مصر "ان تتشاور مع المقاومة الفلسطينية" بشأن مبادرتها.وقال المعلم في لقاء مباشر مع قناة "المنار" التابعة لحزب الله مساء الاربعاء نشرت نصه الصحف السورية الخميس، "كانوا (العرب) يريدون الذهاب الى مجلس الأمن لاعفاء الأمة من دورها"، واصفا توجه الوزراء العرب الى مجلس الأمن ب"قصر النظر".

واضاف "مجلس الأمن لن يصدر عنه شيء الا في احدى حالتين: ان كانت اسرائيل حققت اهدافها من العدوان وهذا لن يتحقق، او اذا ما ارادت إسرائيل الاجتماع بسبب مصالحها، ولن يجتمع مجلس الأمن من أجلنا ولا من أجل فلسطين ولا من أجل غزة".

وقال المعلم في اشارة الى اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير في القاهرة "كنا نحاول اقناع الأخوة ان ندعم صمود غزة، وعندما تكلمنا عن المعابر كفرنا"، في اشارة الى رفض مصر فتح معبر رفح بغياب المراقبين الدوليين.

واكد ان سوريا "على اتصال مستمر بكل الأطراف التي تريد حلا سياسيا لا يكون على حساب المقاومة".

وفيما يتعلق بالمبادرة المصرية الرامية لوقف إطلاق النار، قال المعلم "لسنا الطرف الذي يجب أن يجيب على المبادرة المصرية بل المقاومة الفلسطينية الموجودة على الأرض" في اشارة الى حماس.

واضاف "كان المطلوب أن يتم التشاور مع الإخوان في المقاومة الفلسطينية وأن يؤخذ رأيهم في عين الاعتبار لأنهم من يناضل على الأرض. أنا لست طرفا لكن سأحترم رأي المقاومة الفلسطينية".

وأكد وزير الخارجية السوري أن "أي قرار يعد في مجلس الأمن ولا توافق عليه المقاومة الفلسطينية لا يعنينا".وأضاف "الأفضل والأنسب أن يتم الحوار مع المقاومة الفلسطينية وأن يؤخذ برأيها، وإلا فلن يكون هناك توافق ما لم يحظ بموافقة المقاومة".

واكد المعلم ان سوريا "ستستمر في دعم المقاومين العرب"، وعبر عن قناعته بان "الشعب الفلسطيني سيخرج منتصرا" من المواجهة في غزة "كما خرج لبنان منتصرا على خامس قوة عسكرية في العالم" عام 2006.

وعن المساعي السورية الرامية الى عقد قمة عربية طارئة، قال المعلم ان "هناك من لا يرغب في عقد قمة عربية" لافتا الى أن الرئيس السوري بشار الأسد "سيبدأ جولة جديدة ترمي إلى عقد قمة عربية طارئة" حول غزة.

واضاف "بعد تجربتنا في قمة دمشق، وافقنا على عقد القمة في العاصمة القطرية الدوحة لأنها ليست عاصمة خلافية، على أمل أن يحضر إلى القمة الطارئة من لم يحضر إلى قمة دمشق، لكن المشكلة أن من لم يحضر القمة لا يريد أي قمة" في اشارة بشكل خاص الى السعودية.

وتساءل عما إذا كان "مرور 12 يوما من العدوان الإسرائيلي على القطاع لا يكفي للتحضير للقمة بشكل جيد".وقال "لا بد أن يصغي الحكام العرب إلى الرأي العام العربي"، مضيفا "اعان الله معسكر الاعتدال من شعبه".

وفيما يتعلق بالأصوات التي تطالب ب"فتح الجبهة السورية" مع اسرائيل  قال المعلم "إن شن الحرب ليس شعارا بل هو تجهيز وتحضير مستمرين. قد تكون إسرائيل تسعى إلى ذلك، ونحن جاهزون في كل لحظة للدفاع عن أنفسنا".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد