سقوط الجوكر الفلسطيني في الثورة السورية
في الخامس عشر من مايو لعام 2011 كان أحد تلك السيناريوهات عندما سمح النظام السوري للاجئين الفلسطينيين المتلهفين لرؤية ديارهم بالعبور واختراق الحدود التي وصفت على مدار 44 عاما بالحدود العربية الإسرائيلية " الأكثر هدوءا " ليس المقام تشكيك بأولئك المشتاقين الحاملين أرواحهم على كفوفهم وهم يجتازون ما اعتقدوا أنه حقول ألغام من لاجئين فلسطينيين و سوريين ، ولكن في عالم السياسية لا مكان للصدفة ولا مكان ليقظة الضمير المفاجئة للنظام السوري ففي عالم السياسة تصرفات الأنظمة متعلقة بدلالات الزمان والمكان ومفهوم المصالح ،
و شاءت الأقدار أن يكون الزمان ثورة للشعب السوري تطالب بحرياتها وإسقاط النظام وشاءت الأقدار أن يكون المكان سوريا ، كما شاءت الأقدار أن ينتصف ذاك الزمان والمكان ذكرى النكبة الفلسطينية ، ففجأة وعلى حدود الجولان السورية اختفى الجيش السوري الذي كان حاضرا في كل شوارع درعا وسُمح للفضائيات الدخول و تصوير اختراق الحدود من الطرف السوري هي ذاتها الفضائيات الممنوعة من دخول درعا وحمص وداريا ودوما وكل حارة سورية تهتف بالحرية ،
في محاولة محزنة من قبل النظام السوري للتغطية على جريمة المقابر الجماعية التي كان يحفرها في درعا ظناً منه أن العلم الفلسطيني يصلح دوما أن يكون منديلا لمسح آثار الدماء السورية التي علقت بأيدي القتلة ، مصمما على إيجاد علاقة سحرية بين إدعاء حماية المقاومة الفلسطينية وتبرير قتل الشعب السوري واعتقال حرياته وضرب و إهانة نسائه وأطفاله ، و لا يمكن تصور أن الشعب الفلسطيني الذي قضى وما زال أعواما مريرة من الزمان مقاوما للظلم والقهر باحثا عن أبسط مفاهيم الحرية ، الشعب الأكثر خبرة بمعاني الاستبداد والدكتاتورية قد يقبل أن تسفك دماء الأبرياء الآخرين باستغلال احتضان المقاومة الفلسطينية وكأنها منّة يتحمل النظام السوري تبعاتها المكلفة وليست منحة كسب منها النظام السوري أكثر بكثير مما قدم ، وحتى الأمس القريب يخرج علينا من الجنوب اللبناني الأمين العام لحزب الله مدافعا عن النظام السوري كونه الجدار المنيع والسور الواقي للتدخل الإسرائيلي في لبنان ولا ينبس ببنت شفه حول سياسة النظام في التعامل مع الشعب السوري ،
بل ويؤكد أن أغلبية الشعب السوري مع القيادة السورية الحالية ، هذا المدافع الذي لطالما أطرب أسماعنا بحرية الشعوب المظلومة و بحرمة الدماء البريئة مبررا بطش النظام السوري بشعبه برفضه لمعاهدة سلام مع إسرائيل و لأنه خدم القضية الفلسطينية ، فمن جديد تظهر العلاقة السحرية بين نظام المقاومة والممانعة ومشروعية قتل الشعب السوري واستباحة حرماته ، كل المحاولات البائسة لإضفاء صبغة الجندي العربي الوحيد المقاوم لإسرائيل في كل المنطقة بل في العالم للنظام السوري تسقط تباعا والثورة السورية تستمر ومؤيدوها يكثرون ، لم تعد القضية الفلسطينية ورقة التوت التي يستنجد بها النظام السوري لستر جرائمه بل هي قضية أعدل وأشرف من أن يتم استغلالها على هذا المستوى المتدني لقمع الشعوب و الدوس على إرادتها ، إن الدم الفلسطيني ليس بأغلى علينا من الدم السوري الحرّ .
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
الحوثيون يهددون إسرائيل بالدخول في معركة معقدة
جنوى يحقق فوزه الأول للموسم بعد إقالة المدرب
تجديد تجربة الراحة المنزلية: دليلك لاختيار قمصان النوم والبيجامات المثالية
نتنياهو يتراجع مؤقتاً عن السماح بمرور 200 مسلح برفح
استقرار أسعار النفط رغم قرار تعليق زيادة الإنتاج
تخفيض المساعدات الغذائية لعشرات ملايين الأميركيين 
محافظات تشهد نشاطات شبابية وتنموية
موعد انخفاض درجات الحرارة في المملكة
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين ..  أسماء
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية ..  أسماء
فوائد مذهلة للقرنفل ..  من القلب إلى الهضم والمناعة
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل  الأحد  ..  والخاصة مستثناة
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً ..  أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
مأساة سوبو ..  ظلم مُركّب في أميركا
										
										

