ندوة في الاردنية تجمع على دور العشيرة في محاربة العنف الجامعي

mainThumb

17-03-2012 01:12 PM

 عمان - السوسنة - أجمع أكاديميون ورجال دين وشيوخ عشائر أن العشيرة الأردنية لها مكانتها السامية في المجتمع الأردني.

 
وأشاروا خلال ندوة نظمتها كلية الحقوق في الجامعة الأردنية بعنوان "حكم الشريعة الإسلامية والعشيرة في العنف الطلابي" أن العشيرة تدعو إلى الحكمة والرؤية الراجحة البعيدة عن العصبية والانفعال.
وقال الشيخ طلال صيتان الماضي أن القيم العشائرية براء من التصرفات غير المسؤولة لأنها وعاء حضاري وإنساني لكافة مكونات العشيرة المستندة الى التنوع الحضاري الرائع في الفكر والمنطق والعلم والمعرفة .
وأضاف أن العشيرة مؤسسة اجتماعية محترمة تحافظ على تماسك المجتمعات ولا تعرقل السير نحو المؤسسية و الحداثة وسيادة القانون.
 
وتحدث الماضي حول مظاهر العنف التي شهدتها الجامعات الأردنية مشيرا إلى أن موضوع العنف أصبح يشكل هاجسا مقلقا لكل من يحلم بالحفاظ على الوطن وقواعد منعته.
ودعا الماضي إلى الاعتزاز بما حققته الجامعة الأردنية من منجزات خصوصا إعداد كوادر بشرية  مؤهلة ساهمت في دفع عجلة التطور والتقدم في الأردن والبلدان العربية الشقيقة.
 
بدوره أكد أستاذ العلوم الإسلامية في الجامعة الأردنية الدكتور احمد العوايشة أن الإسلام حرم الاعتداء على الآخرين وإيذائهم كما حرم العبث في الممتلكات العامة والإساءة للمؤسسات الوطنية ومنها الجامعات التي تعتبر مراكز إشعاع ونور وهدى.
وتناول العوايشة عددا من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على التمسك بالأخلاق الحميدة واللين واللطف في التعامل الإنساني والمحبة والسلام بين الناس أجمعين.
 
وتناول عميد الكلية الدكتور غازي أبو عرابي المبادئ والمعاني الكريمة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف والدور المناط بالعشيرة في محاربة الجهل و التخلف وثقافة العنف التي تولد الكراهية والحقد وهي عوامل تؤدي إلى عدم اللحاق بالركب الحضاري الإنساني المتقدم.
 
وأكد أبو عرابي أن حمل السلاح وإيذاء الآخرين وإتلاف المال العام جرائم يقتضي تحويل مرتكبيها إلى الادعاء العام للتحقيق فيها وتحويل المسيء إلى القضاء لينال العقوبة التي يستحقها وفقا للقانون الجزائي المنصوص عليه في قانون العقوبات الأردني.
 
وتحدث عدد من الطلبة حول دوافع وأسباب العنف الجامعي ودور المؤسسات خصوصا الأسرة والمدرسة والمسجد ومؤسسات المجتمع المدني في  معالجة هذه الظاهرة التي تسيء للوطن وجامعاته.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد