من النكبة إلى الطوفان

mainThumb

16-05-2024 10:02 PM

صادف امس الذكرى السادسة والسبعين للنكبة الفلسطينية التي حدثت يوم 15 / 5 / 1948 ، ففي غفلة من العرب والمسلمين وبدعم من القوى الكبرى الاستعمارية احتلت العصابات الصهيونية فلسطين وأقامت كيانها على معظم أرض الإسراء .

وما لبثت بعد 19 عاما أن احتلت ما تبقى من فلسطين بل احتلت أيضا أضعاف مساحتها في الجولان وسيناء وجنوب لبنان وبمباركة القوى الاستعمارية أيضا .

وكثرت الاعتداءات الصهيونية علينا : فأمعنوا في الفلسطينيين : قتلا وتشريدا ، وهدما للبيوت ، والمساجد ، والمدارس والجامعات ، حتى المزروعات والحيوانات لم تسلم من شرهم ، واعتدوا على غزة ودمروها عدة مرات ، وطفح الكيل كل هذه الجرائم وشعبنا الفلسطيني لا يكاد يجد نصيرا ومغيثا .

لذلك قرر شعبنا الفلسطيني أن ينتزع حريته بيده ، وأن يخوضها حربا ضروسا لتحرير بلاده وطرد المحتل واستعادة كرامته وكرامة أمة العرب ، وإن لا يعتمد إلا على الله ، وليكن ما يكن ففي سبيل الأقصى وفلسطين يهون كل شيء .

انخرط شعبنا في فصائل المقاومة بمختلف مسمياتها ، فخاضت إلى جانب الشعب انتفاضة الحجارة ثم انتفاضة الأقصى ، وقاتلت المحتلين في معارك متعددة في قطاع غزة والضفة الغربية وعموم فلسطين .

وفي السابع من أكتوبر من العام الماضي بدأت كتائب القسام هجومها على المحتل في عمق قواعده العسكرية ومستوطناته ، فقتلت جنده وأسرت بعضهم وغنمت عتاده وانتصرت عليه وحطمت معنوياته في ساعتين ، وكان طوفانا عليه بعد ذلك ولم يهدأ حتى الأن .

جن جنون العدو وداعميه فتحركت أمريكا ودول الغرب وبعض المتخاذلين وعشاق الذل والهوان من بني جلدتنا لحمايته وقدمت له كل الدعم بل وارسلت له جيشا من المرتزقة ، لكن كل ذلك لم ينفع وبقيت غزة صامدة رغم الجراح والهدم والألم ، واجتاح طوفان الأقصى العالم كله ليغرق بني صهيون ومناصريهم في شر أفعالهم

ومسح الطوفان ذكرى نكبتنا الأليمة وحولها إلى انتصار ساحق ، وقد لاحت رايات النصر ، والطوفان قادم ليطهر العالم من الأشرار وداعميهم ، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد