صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - أعلن أعضاء هيئة تدريس في الجامعة الأردنية، اليوم الثلاثاء، عن نيتهم تنفيذ إضراب مفتوح عن العمل، يوم الاثنين المقبل، احتجاجا على تعيين رئيس للجامعة من خارج كوادرها، فيما دعوا إلى وقفة احتجاجية يوم الأربعاء أمام رئاسة الجامعة.

وقال أعضاء هيئة التدريس في بيان صحفي، إنهم أرسلوا رسالة إلى وزيرة التعليم العالي الدكتورة رويدة المعايطة طالبوا فيها بضرورة أن يتم تعيين أي أستاذ كفء من بين أعضاء الكادر الأكاديمي للجامعة في موقع رئيس الجامعة، خصوصا بعد أن تم تغييب كفاءات الجامعة عن قيادتها منذ العام 2004، بحسب البيان، الذي أكد "أن الحكومة قامت آنذاك بالانقلاب على القيادات الأكاديمية، وبدأت بالتدخل بالإدارات، ومن ذلك الوقت بدأت مرحلة الانحدار الأكاديمي والإداري في الجامعة، فأصبحت الأردنية أم الجامعات مكانا لتجريب القيادات أو موقعا لإرضاء محاسيب في مراكز القوى".

وفيما يلي نص بيان هيئة التدريس في الجامعة الأردنية:

بعد أن قام اعضاء هيئة التدريس بتصدير بيانهم الأول والذي شرحوا فيه ملابسات تعيين رئيس لجامعتهم من خارج الكادر الأكاديمي في الجامعة من قبل مجلس التعليم العالي فإننا اليوم نود أن نضع أمام الرأي العام عدداً من الحقائق التي تدفعنا للمضي في حراكنا الأكاديمي:

اولا: قام اعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأردنية بإرسال رسالة الى وزيرة التعليم العالي الدكتورة رويدة المعايطة طالبنا فيها بضرورة أن يتم تعيين اي استاذ كفؤ من بين أعضاء الكادر الأكاديمي للجامعة في موقع رئيس الجامعة خاصة بعد أن تم تغييب كفاءات الجامعة عن قيادتها منذ عام 2004 بعد أن قامت الحكومة آنذاك بالانقلاب على القيادات الأكاديمية وبدأت بالتدخل بالإدارات الجامعية ومن ذلك الوقت بدأت مرحلة الانحدار الأكاديمي والإداري في الجامعة فأصبحت الأردنية أم الجامعات مكاناً لتجريب القيادات أو موقعاً لإرضاء محاسيب على مراكز القوى.

ثانيا: إن الحراك الذي سنبدأ به بعون الله اعتباراً من غد الأربعاء بالدرجة الأولى ليس موجها ضد شخص الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة والذي نؤكد على أنه من الكفاءات الوطنية التي نفخر ونعتز إلا أن الجامعة الأردنية بعد خمسين عاماً على تأسيسها تستحق أن يعين أحد ابنائها رئيسا لها فخمسون عاماً و400 أستاذ دكتور وعدد كبير من الكفاءات من الذين عملوا وزراء ومستشارين ومدراء عامين ورؤساء جامعات ومدراء مستشفيات ونواب رئيس وعمداء كليات في كافة الجامعات الأردنية وحتى العربية والدولية لا بد أن تكون كافية لاختيار احدهم رئيسا لهذه الجامعة الأم .

ثالثا: إن هذا الحراك لا يأتي في اطار التأزيم أو محاولة تزكية اشخاص بعينهم وانما هو حراك من اجل أن نقول لوزيرة التعليم العالي كفى استهتارا بهذه الجامعة وأساتذتها .. كفى تجاهلا لكل هذه الكفاءات الوطنية التي تزخر بها الجامعة الأردنية.. كفى أن نترجم احقادنا وأهواؤنا الشخصية على مؤسستنا وصروحنا العلمية. لقد أكدت وزيرة التعليم العالي أنها لن تأبه بكل تلك الكفاءات الوطنية من ابناء الجامعة الذين خرجوا كل القيادات في كافة الجامعات الأردنية وحتى جامعات عربية ودولية .

رابعا: إن مهزلة توصيات واختيار اللجنة التي لم يدرِ عنها احد والتي رشحت اسماء لم يقم مجلس التعليم العالي الموقر بمناقشة أي اسم منهم أو اي سيرة ذاتية لأحدهم وذلك أن الوزيرة الموقرة وضعت الترشيحات والى جانبها القرار فما كان من ذلك المجلس المبجل إلا ان يبصم على القرار .

إن اعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأردنية يهيبون بكافة العاملين في الجامعة الاستجابة لنداء الحق وان يقوموا بواجبهم الأخلاقي اتجاه جامعتهم التي اصبحت مطية لكل وزير تعليم عالي لا يتقي الله في هذا الصرح العلمي لأن الرضا بهذا القرار المجحف بحق كل عضو هيئة تدريس في الجامعة إنما هو مصادقة على أن خمسين عاماً من عمر الجامعة إنما هي هباء منثور وليصدق الحديث الشريف : من علامات الساعة أن تلد الأمة ربتها فهل ولدت أم الجامعات ربتها.

إننا نؤكد على موقفنا بالتصعيد وندعوا كافة الزملاء من أعضاء هيئة التدريس والعاملين الإداريين الى المشاركة بالوقفة الإحتجاجية يوم غد الأربعاء أمام رئاسة الجامعة كما ونؤكد اننا سنمضي في كافة الإجراءات التصعيدية اذا لم يستجب مجلس التعليم العالي لمطالبنا وعلى الوزيرة أن تعلم اننا وأدنا مشروعها الأول عندما استقال الدكتور رئيس الجامعة السابق وأننا مصصمون على ابطال مشروعها اليوم باستهداف الأردنية وكفاءاتها ونؤكد على كافة الزملاء اعضاء الهيئة التدريسية التوقف عن العمل اعتبارا من يوم الإثنين 2 نيسان ونطلب من كافة الطلبة عدم الحضور الى القاعات التدريسية وذلك لتوقف التدريس في الجامعة.

والله الموفق