صحيفة السوسنة الأردنية

كتب محرر الشؤون المحلية - أثبتت الدولة سعة صدر كبير  خلال اكثر من عام كامل وسمحت لمختلف القطاعات والحراكات بتنفيذ اعتصامات ومهرجانات دون قيد او شرط تجاوزت 4 الاف فعالية وعملت الاجهزة الامنية على حمايتها ومنع الاحتكاك مع مواطنين رافضين لطروحات هذه الفعاليات .

 

لكن ما يطرح في بعض الحركات على الساحة من كيل الشتائم والالفاظ البذيئة يتجاوز كافة الضوابط الدينية والاخلاقية ومنظومة القيم ووالاعراف الاردنية التي ميزت المجتمع الاردني بعقود طويلة وما اتسم به من عفة وعقلانية واحترام للاخرين .

 

وننوه ان تجاوز القانون والاعراف والاخلاق الاردنية يتنافى مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات الشخصية لان الديمقراطية لا تعني الفوضى والاساءة للاخرين كما انها لا تعني التطاول على الوطن وقيادته .

 

لو كان الحراك مستهدفا كما يدعي البعض من قبل الدولة لتمت مواجهة الاف المسيرات والاعتصامات منذ ما يزيد عن عام في مختلف محافظات المملكة ،ولتم استهدافها منذ بدايتها وليس الان ولكن الدولة بالمقابل لن تسمح للخارجين عن القانون وارباب السوابق في استثمار الحالة الديمقراطية التي يشهدها الوطن لتوتير الاجواء وترويع المواطنين والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة .

 

ان محاولة بعض الاشخاص الذي لا يتجاوز عددهم العشرات او مئة شخص الاساءة للوطن ممن يتبنون افكارا وطروحات مسمومة وينشطون في اقامة فعاليات غير منضبطة هنا وهناك ويتحركون من موقع الى آخر لتصوير الوطن بصورة غير حقيقية ،لذلك لم يعد ممكنا التساهل مع هذه الاعمال والتصرفات غير المقبولة دينيا وأخلاقيا فليس معقولا ان تكون الشتائم والاساءة الى الاشخاص والرموز الوطنية عنوانا لهذه الحراكات .

 

فاعتى الديمقراطيات في العالم لا تشهد التجاوزات والاساءات التي تصدر عن بعض المشاركين في هذه الفعاليات واية احتجاجات في الدول المتقدمة تتبنى طروحات وافكار متعلقة بالبرنامج ولا يسمح بالتجريح والتطاول على كرامات الاخرين واغتيال شخوصهم والسب والشتم على رموز هذه الدولة وقادتها .

 

من هنا نرى ان بعض الموتورون والمشاركين في الفعاليات الاحتجاجية يسعون الى حرف مسار الحراك السلمي ومحاولة افتعال احتكاكات ومصادمات مع رجال الامن وخلق مواجهات واثارة الراي العام الهدف منه اسالة الدماء لتشكيل حالة غضب شعبي عارم وخلط الاوراق وادخال البلد في نفق مظلم .

 

ان تساهل الدولة في التعامل مع الخارجين عن القانون والمسيئين للوطن ورموزه ومنجزاته لن يتم السماح به من قبل ابناء الوطن المخلصين المنتمين لوطنهم والغيورين على رمزية القيادة .