الساحر يفوز بالخنجر البرونزي

mainThumb

08-04-2012 08:34 PM

السوسنة  - عبير قطب - حصد المخرج الأردني الشاب سيف الساحر جائزة (( الخنجر البرونزي )) عن فيلمه الروائي القصير جراتسيا والذي مثل الأردن به في مهرجان مسقط السينمائي الذي إختتم دورته بمشاركه أكثر من ثمانين فيلمًا، من ثلاثين دولة عربية وأجنبية
 فقد اختتم قبل أيام مهرجان مسقط السينمائي الدولي السابع الذي أقيم خلال الفتره 23- 31 مارس الماضي، وشهد المهرجان مشاركة وتكريم عدد من نجوم السينما العربية والعالمية والهندية أمثال النجم الأمريكي فورست ويتكر وسوزان ساراندون ونادية الجندي والنجم المغربي حميدو ونجمي الدراما التركيه مهند ونور
 جائزة «الخنجر البرونزي» للأفلام العربية القصيرة.. كانت من نصيب الأردن من خلال فيلم «جراتسيا» للمخرج سيف الساحر
التقينا بالمخرج الواعد سيف الساحر وكان لنا معه هذا اللقاء
ــ بداية نهنئك بإسم شباب الأردن على إنجازك الرائع الذي حصدت من وراءه جائزة الخنجر البرونزي ، ومن ثم نسألك كيف وصلت الى تمثيل الأردن في مهرجان مسقط السينمائي ؟
بدأت قصتي مع المهرجانات حين طلب مني قبل أشهر ان أمثل الأردن بفيلمين روائيين قصيرين هما (جراتسيا) و (ريحتك يا وطن) ضمن فعاليات مهرجان الكرامة والذي كرس دورته هذا العام لترسيخ مبادىء الحفاظ على حقوق الانسان 
ولما كان كلا فيلمي يتناولا المواطنة والانتماء فقد رشحت لتمثيل الاردن من خلالهما ، ومن هنا لفت أنظار القائمين على مهرجان مسقط السينمائي فطلبوا مني التقدم بفيلم جراتسيا للمشاركة في مسابقة المهرجان
 
ــ وما هي الفكرة الرئيسية لفيلم جراتسيا ؟
الفيلم يتناول قضية غاية في الخطورة وهي حلم كل شاب في الهجرة للخارج ، فبطل فيلمي قد تخرج من المدرسة الثانوية بمجموع لا يؤهله لدخول جامعة حكومية ، وفي الوقت نفسه هو لايملك ان يلتحق بجامعة خاصة ، من هنا أتته فكرة السفر لإيطاليا لكنه إصطدم بعراقيل حالت دون حصوله على الفيزا ، ورويدا رويدا ضاع عمره وهو يلهث وراء حلم مستحيل دون ان يحاول ان يحقق نفسه وطموحه في بلده
 
ــ سيف الساحر ، بعد حصولك على هذة الجائزة الكبيرة ماذا تنوي ان تفعل ؟
لقد تعاقدت مؤخرا مع مركز الأميرة بسمة وهو صرح قومي ضخم يعنى بنبض الفن الأردني من خلال تنظيم ورشات عمل سينمائي لإكتشاف الطاقات الشبابية المبشرة ، كما أنه ينوي إنتاج أفلاما روائية ووثائقية تعكس المجتمع الأردني بكافة طبقاته 
 
ــ نفهم من ذلك انك تحوي في جعبتك العديد من الأفكار السينمائية التي تأمل في تنفيذها بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة ؟
بكل تأكيد ، فالجو العام للعمل في المركز يتيح لي تحويل أحلامي السينمائية الى أفلام ترفع إسم الأردن ومن خلال مؤسسة حكومية تقدر أهمية الرسالة الفنية للأعمال السينمائية
ولا يفوتني هنا ان أذكر المنتج طلال العواملة صاحب المركز العربي والذي أعطاني فرصة أخرى في العمل معه لأنه يؤمن بالدم الجديد وبالطاقات الشبابية المحلية التي لا ينقصها سوى فرصة تعبر فيها عن إمكانياتها وقدراتها
 
ــ سبق ان تم تكريمك في مهرجان الكرامة لكن ربما تكون هذة هي الجائزة الأولى التي تتسلمها ، ترى لمن تريد ان تهديها ؟
أهدي جائزة الخنجر البرونزي لكل شاب أردني يخيل اليه في لحظة يأس ان لامكان لطموحه في بلده وان الهرب الى الخارج هو السبيل الوحيد لتحقيق أحلامه ، فأنا شاب أفرزني هذا المجتمع ، لست من طبقة الأغنياء ومع ذلك فقد وجدت أكثر من فرصة في بلدي رغم أنني كنت في السابق أعمل في مصر حيث تخرجت من المعهد العالي للسينما في القاهرة ثم عملت مع نخبة من المخرجين الكبار ، لكني للحق لم أجد نفسي فعليا الا في بلدي ، حيث كان ان إحتضنني مركز الأميرة بسمة مادا الي أيدي المساندة والمؤازرة ، وكذلك المنتج طلال العواملة الذي لم يبخل علي بتشجيعه وحماسه لأفكاري فقد فتح أمامي مجالا واسعا للعمل على تنفيذ هذة الأفكار ..
لذا أقول لكل شاب في بلدي وأنا أهديه جائزتي المتواضعة ... 
لا تيأس فبالعمل والصبر ستأتيك فرصتك وتطرق بابك .. وتأكد أن بكره لابد وان يكون أحلى ..   


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد