صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - أوضح ديوان الخدمة المدنية، أن الموظف الذي حاول الانتحار، تظاهر بالإغماء، وتم نقله إلى المستشفى حيث أظهرت التقارير الطبية سلامته العامة.

وقال الديوان في بيان له اليوم الأربعاء، إن الموظف المذكور يعمل بوظيفة حارس ليلي في ديوان الخدمة المدنية على الفئة الثالثة، وقد بينت كاميرات المراقبة في الديوان ترك الموظف لعمله ليلاً مما يبقي مبنى ديوان الخدمة المدنية دون حراسة ، علماً بأنه تم توجيه عقوبة لهذا الموظف من قبل المعنيين في الديوان لعدة مرات بخصوص هذا الأمر لما لترك مكان العمل من اثر سلبي خطير على امن الديوان وسلامة ممتلكاته المادية وسلامة المعلومات وأنظمة وشبكات الحاسوب لما لها من خصوصية وقيمة معنوية لا تثمن.

وأشار إلى أن مبنى ديوان الخدمة المدنية يحتوي على مخزون ضخم من البيانات والمعلومات والوثائق الهامة والتي تشكل مرجعاً ومصدراً أساسيا لكافة القضايا المتعلقة بشؤون الموظف والوظيفة العامة والتخطيط والتنمية الوطنية وإدارة الموارد البشرية على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، وبناء عليه تمت الاستعانة بعناصر أمنية من قبل (مؤسسة المتقاعدين العسكريين) لحماية ممتلكات الدولة و الحفاظ على سلامتها .

وقال البيان، استناداً لأحكام نظام الخدمة المدنية تم تشكيل لجنة تحقيق مع الموظف المذكور و بناء على  توصيات اللجنة تم إعفاء الموظف من مهامه (كحارس ليلي)  ونقله إلى وظيفة أخرى ضمن الفئة الثالثة في ديوان الخدمة المدنية، و لم يتم الاستغناء عنه أو أي من زملائه ولا نقله إلى مركز عمل آخر .

وأكد الديوان أن مصلحة العمل ومصلحة ديوان الخدمة المدنية والوطن هي فوق كل اعتبار ولا يجوز بأي شكل من الأشكال ان تقدم رغبات الأشخاص على المصلحة العامة، علما بان أدبيات الإدارة من قوانين وأنظمة وتعليمات تؤكد نقل أي موظف من مكان إلى آخر إذا كانت مصلحة العمل تقتضي ذلك، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال إن تستغل القرارات الإدارية كطريق لاغتيال الشخصية الوظيفية أو الاعتبارية، فنحن كإدارة ديوان حريصون كل الحرص على الموظفين بما لا يضر الصالح العام وبما لا يضر مصالحهم الشخصية أيضا وبما ينسجم مع القوانين والأنظمة والتعليمات التي تحكم إدارة الموارد البشرية.