سوق الحرامية في إربد لا مكان فيه للسياسة - صور

mainThumb

13-05-2012 11:17 AM

اربد - السوسنة - مصطفى طوالبه - بأقل من 20 دقيقة في الباص الذي ينطلق من وسط مدينة إربد تستطيع رؤية المئات بل الألوف من الناس يتحركون في شارع ممتد لأكثر من كيلو متر واحد، وقد ركنوا سياراتهم على جانبي الطريق المقابل.

عندها تكون قد وصلت إلى سوق الحرامية أو السرسرية، كما يحلو للبعض تسميته، أو سوق الجمعة نسبة إلى يوم انعقاده، والذي يقع على الطريق بين إربد والرمثا بالقرب مما يسمي بمدينة الشاحنات.

ومسمى سوق الحرامية هو مصطلح مجازي ليس بالحقيقي ويقال بأنه سمي كذلك لأن فيه كل شيء وبأسعار قد تكون زهيدة وكأن تلك السلع قد سرقت لتباع بأي ثمن.

وعندما سألنا الحاج أبو زهير صاحب إحدى بسطات الطيور عن سبب التسمية بـ( سوق الحرامية) قال لـ"السوسنة"، مازحاً، "بأننا لسنا وحدنا الحرامية في هذا البلد" منبهاً بأن السوق مصدر رزق للكثيرين.

ويبسط الباعة الأرض منذ ساعات ما بعد الفجر لتبدأ صيحات المناداة على شتى السلع.

ويتكون السوق من عدة أقسام يبدأ بقسم الطيور الذي يباع فيه كافة أنواع الطيور والحيوانات الأليفة مثل الأرانب وبأسعار متفاوتة ثم تتوالى الأسواق كلما تعمقت في الشارع الممتد لترى العجب العجاب من أثاث منزلي وأجهزة كهربائية ومعدات مختلفة بشتى أنواعها إلى سوق المواشي المكتظ بالتجار.

ناهيك عن الباعة المتجولين الذين يتجولون في السوق ذهاباً وإياباً لبيع سلعهم الخفيفة أو سلعتهم الوحيدة وباعة المأكولات الشعبية والحلويات التقليدية التي تُصنع أمامك وتقدم مباشرة.

كل شيء في السوق معروض للبيع فأثناء تجوالنا والتقاطنا بعض الصور أوقفنا شخص ليعرض علينا شراء آلة التصوير الخاصة بـ "السوسنة" وكان جاداً في ذلك.

وقبيل أذان الجمعة يكف الباعة بسطاتهم ويبدأون بالرحيل انتظاراً لجمعة أخرى تتجدد فيها قصة سوق أصبح رمزاً للجمعة في ذلك المكان بعيداً عن جُمَعِ المسيرات ومُسمياتها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد