المعلمين تتطلع لشراكة حقيقية مع التربية

mainThumb

05-08-2012 10:06 PM

السوسنة - اكدت نقابة المعلمين انها تتطلع لشراكة حقيقية مع وزارة التربية والتعليم ترسيخا لدورها المأمول ورسالتها الرامية الى رفد الجهود المتصلة بتطوير العملية التربوية بكل مكوناتها.
 
وطالب عدد من اعضاء مجلس النقابة ولجنة النقابة الفرعية في محافظة اربد بتوفير مقرات لها ودعم صناديق التكافل الخاصة بالتعليم والإسكان التي ستعمل النقابة على إنشائها وزيادة نسبة مقاعد أبناء المعلمين الدارسين على حساب المكرمة وتخصيص قطع أراض للنقابة ودعم مشاريع إسكان المعلمين.
 
ودعوا خلال لقاء نظمته لجنة نقابة المعلمين في اربد لوسائل الإعلام المحلية في نادي المعلمين، الى زيادة التنسيق والتعاون بين النقابة ووزارة التربية، وتفريغ أعضاء مجلس النقابة ويضم 15 عضوا خلال هذه الفترة التي يتحملون فيها أعباء التأسيس والمتابعة، والسماح لها من الاستفادة من مقرات أندية المعلمين لتنظيم فعالياتها ونشاطاتها.
 
واكدوا ضرورة تحقيق الأمان الوظيفي لمعلمي قطاع التعليم الخاص وتعزيز المكتسبات لهم.
 
وطالبوا بإيجاد التشريعات التي تضمن توفير الحماية للمعلمين وتغليظ العقوبة على كل من يعتدي على المعلم، وإعادة من تبقى ممن أحيلوا إلى الاستيداع على خلفية حراك المعلمين عام 2010 الذين يقدر عددهم بين 30 – 35 معلما.
 
وأكد أمين سر النقابة فراس الخطيب حق نقابة المعلمين في أن تكون شريكاً لوزارة التربية والتعليم، في إدارة العملية التربوية والتخطيط لها.
 
ووفق الناطق الإعلامي للنقابة أيمن العكور، فان النقابة تسعى إلى تعديل القانون لإتاحة الفرصة إلى انضمام المتقاعدين سواء من القطاع العام أو الخاص، فهناك معلمون عاملون في وزارة الأوقاف أو رياض الأطفال أو وكالة الغوث ومؤسسات التدريب المهني يمنع انتسابهم كون القانون حدد الانضمام بان يكون خاضع لإشراف الوزارة .
 
وأشار إلى أن النظام الداخلي للنقابة سيكون جاهزا قريبا إلا ان عملية إقراره يتطلب وقتا، كونه سيعرض على مجلس النقابة ومن ثم على الهيئة المركزية للنقابة ومن ثم يرفع إلى رئاسة الوزراء لإقراره .
 
بين انه من المرجح ان يصار الى تطبيق العقود الموحدة في المدارس الخاصة مع بداية العام الدراسي المقبل، لافتا الى ان هناك بعض العقود "مجحفة" بحق المعلمين في بعض المدارس، إلا أن العقد الموحد كفيل بمعالجة مشكلة العقود لدى معلمي ومستخدمي القطاع الخاص.
 
وأشار العكور أن المجلس يبحث إنشاء صناديق خدمية لخدمة المعلمين في الميدان التربوي، حيث تم وضع تصورات للصيغة القانونية لبعض منها سيصار عرضها على مجلس النقابة لدراستها وإقرارها، لافتا الى أن المجلس سيبحث في الأيام المقبلة إيجاد صندوقين أساسيين كدفعة أولى من حزمة الصناديق التي تعتزم النقابة إيجادها مستقبلا، الأول صندوق تعليم أبناء المعلمين، والثاني صندوق التكافل والتضامن.
 
من جهته، عرض عضو المجلس جهاد الشرع لمعاناة المعلمين في القطاع الخاص، وانعدام الأمن الوظيفي لدى قطاعات واسعة منهم، وقال ان النقابة تسعى إلى وضع وزارة التربية أمام مسؤولياتها تجاه هذه الفئة من المعلمين، والتي تشكّل 27 بالمئة من المعلمين في الأردن، وطالبت الوزارة بالحزم أمام العديد من الممارسات "التعسفية" التي تمارسها الكثير من المدارس الخاصة.
 
ولفت إلى قيام بعض المدارس الخاصة بإنهاء العقود بشكل تعسّفي، وحرمان المعلمين من رواتب عطلة الصيف، وعدم الالتزام بالحد الأدنى للأجور، وتعمّد تأخير الرواتب من قبل أصحاب بعض المدارس للاستفادة "بنكيّاً" من عملية التأخير.
 
واوضح ان تمديد الامتحان على سنتين بدلاً من واحدة سيضاعف الأعباء المادية والنفسية على الأسر الأردنية، خصوصاً وأن الدراسات السكانية قد أثبتت أنّ الفارق العمري بين الأبناء في الأسرة الأردنية قليل.
 
وانتقد التعديلات التي جرت على المسارات في التوجيهي، والتي قال إنها لا تراعي إمكانيات الطلبة وميولهم، إضافة إلى أنها جاءت قبل أن تمضي سنة على تغيير مناهج التربية المهنية، وقبلها مناهج الصحي وحزم العلمي، ومسارات المعلوماتية، وجميعها تغييرات كانت قد صاحبتها تجهيزات مكلفة، وكوادر تربوية، ودورات تدريبية وكتب دراسية.
 
واشاد رئيس اللجنة الفرعية لمحافظة اربد سامي كنعان بالدور البارز لوسائل الاعلام في تعزيز جهود المعلمين بانشاء نقابتهم وايصال صوت الحق لاصحاب القرار.
 
وكان رئيس فرع نقابة الصحفيين في الشمال الزميل محمد قديسات، أشار إلى أن الإعلام ينظر الى نقابة المعلمين كمنجز وطني بامتياز، مؤكدا انحياز الزملاء لرسالة الصحافة المهنية والاخلاقية في خدمة الوطن والمواطن، مشيدا بدور وسائل الاعلام بدعم جهود المعلمين وحراكهم ومطالبهم المشروعة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد