المعارض المفاجئ .. فاته قطار الاسترزاق

mainThumb

06-08-2012 12:31 AM

عمان – السوسنة - يعتقد بعض الاشخاص ان ركوبه موجة المعارضة  في الشارع ، وتيار الربيع العربي يمكنه من اعادة انتاج نفسه شعبيا واجتماعيا ، لعله يطهر النفس ، ويتخذ له موقفا مستقلا، معتقدا انه سينقله الى الشهرة والوطنية والمثالية ، وهو واهم .
 
فمنهم كثر ، وبعضهم لم يستطع ان يعيد انتاج نفسه امام اقربائه ، او عشيرته ، الذين يعرفون حقيقته في التملق والتزلف ، والاسترزاق ، لجمع الاموال بطرق سهلة ، ونكرانها على اصحابها بعد حين .
 
فمن غير المعقول ان يخدع المواطن الاردني الواعي بمثل هؤلاء الاشخاص ، الذي يعريهم تاريخهم السيئ ، سواء على صعيد  العشيرة ، او الوطن ، وعلاقاتهم المشبوهة مع بعض الجهات سواء العربية او الاجنبية بغية التقرب اليهم من أجل المال .
 
يعتقد هذا النموذج من المسترزقين ، انهم يستطيعوا ان يبتزوا الدولة الاردنية هذا المرة في اجواء ، وظروف نحن بأمس الحاجة فيها الى التكاتف والتماسك الوطني ، ليخرج علينا هؤلاء بعبارات جارحة للاردن وقائده ، لعل يتم استرضائه بمنصب ، او بمال ، دون ان يدرك ، ان هذه المحاولات ليس هذا ظرفها فقد فاته القطار ، وتصرفاته مكشوفة ، منبوذة حتى من اقرب الناس اليه ، فالاولى بهؤلاء العمل على تماسك جبهتنا الداخلية ، والترفع عن محاولات الاسترزاق ، وتقمص شخصيات المعارضة بطريقة مفاجئة . 
 
نتناول مثالا، يعد  نموذجا لهذه الحالة، وهي شخصية نيابية سابقة، لم تسلم طريقة صعوده الى القبة من تزوير مارسه بنفسه عبر شرائه ماكنات لطباعة البطاقات الانتخابية المزورة ، نراه اليوم، يطرح نفسه على انه شخصية وطنية معارضة، تحرص على الوطن نهارا،  و نجده  ليلا بين احضان الراقصات في فنادق حمراء، ملًت منه ، لثقل الفواتير التي لم تدفع .
 
وتشير المعلومات المؤكدة الى ان تلك الشخصية، لم تتورع في المتاجرة بأسماء معروفة في الحراك الشعبي الاردني، بزعمه انهم من اتباعه، ويمون عليهم لتلقي الاموال على ظهورهم، وانفاقها في جزء من ليل،وسط غياب الروح وترنح الجسد .
 
ورغم تراكم الفواتير والديون، نجد تلك الشخصية الماهرة في فن الاقناع لجذب انتباه الممولين وخاصة من بعض الدولة الخليجية، يظهر بمظهر رجل الاعمال الثري صاحب الشركات والاموال،والسيارات الفارهة،في محاولة لخدع محاوريه ومموليه ، وهو ما نجح فيه في بعض الاحيان، بحصوله على الاموال التي انفقت لغير الاهداف التي مولت من اجلها .
 
ومن المتناقضات التي يعتاش عليها هذا النموذج من الشخصيات الانتهازية، تقلبه من تيار الى اخر ، من قوميين الى يساريين الى اسلاميين، والاسوأ من هذا كله ،محاولات تقربه من شخصيات اردنية تدعم النظام الدموي في سوريا، وهو بذات الوقت يطرح نفسه شخصية حوارية ديمقراطية تسعى الى الحرية، الا ان هذه الشعارات، تبقى ادوات كالسيارة الفارهة،والبرستيج المصطنع لتحقيق الاهداف الباطنية،التي اصبحت مكشوفة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد