لقاءات الخصاونة بغازي ابو جنيب الفايز والمتقاعدين العسكريين .. لماذا الان ؟

mainThumb

13-08-2012 02:17 PM

عمان - السوسنة - في لقاء اثار تساؤلات المراقبين عن الاهداف والمضامين ، قام رئيس الوزراء السابق الدكتور عون الخصاونة بعقد اجتماع مع  ما يسمى رئيس المجلس الوطني للانقاذ والتغيير غازي ابو جنيب الفايز مساء امس الاحد تركز على مناقشة القضايا الاردنية الداخلية .
 
واعتذر عن حضور اللقاء سفيان التل ومنصور مراد وسلطان ابو تايه ، لاسباب تتعلق بعلاقة الخصاونة باتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية .
 
يذكر ان الخصاونة بدأ خلال الفترة الاخيرة ينشط في عقد لقاءات مع بعض الشخصيات التي نأى بنفسه عنها ابان ولايته في رئاسة الوزراء ، ولم يفعل لها شيئا .فقد عقد الاسبوع الماضي لقاء مع المتقاعدين العسكريين الذي رفض تلبية مطالبهم اثناء توليه رئاسة الوزراء، فيما بدأ بالظهور في بعض المناسبات العامة للتنظير عن الاصلاح والربيع العربي .
 
لقاء الخصاونة مع المتقاعدين العسكريين الذي عقد في منزله الثلاثاء الماضي 7 آب 2012 وحضره بعض الشخصيات منها محمد الصعوب ، حكمت المستريحي،فواز الصرايرة، والوزير السابق ابراهيم الجازي الذي اثار حضوره تساؤلات المراقبين عن مغازي واهداف تحوله الى "المبرمج او المعد" لمثل هذه اللقاءات والمناسبات وعن مدى قبوله لمثل هذا الدور، فيما يُعتقد انها تسديد فاتورة الدين للخصاونة الذي نصَبه وزيرا في حكومته ؟؟!!! .
 
ويرى مراقبون ان القفزة النوعية للخصاونة من الحكم الى احضان بعض الناشطين او متسلقي الربيع العربي، ربما تاتي من مقصد تصفية الحسابات ، اذ يعزو فشله في تحقيق الاصلاحات التي ارادها جلالة الملك الى "اسباب اخرى" رغم دعم جلالته العلني له في هذا الموضوع تحديدا .
 
ويعتقد المراقبون انه ليس من المستبعد ان نرى الخصاونة يحاضر عن الحقوق والحريات في نقابة المعلمين ، الذي رفض مطلبهم في تعديل غلاء المعيشة على رواتبهم ، مما فجر اضرابا تاريخيا لم يشهد الاردن مثله من قبل ، واصر على رأيه مما اطال امد الاضراب الى ثلاثة اسابيع كاد ان يضرب العملية التعليمية برمتها في الوطن لولا تدخلات محلية من مؤسسات اخرى توصلت الى اتفاق وانهت الاضراب .
 
فكيف لمثل هذه الشخصية ان تتحول بسرعة البرق في مواقفها ، عجزت عنه من هي في طبيعتها هذا التحول، وهل يمكن لعقل المواطن الاردني ان يستوعب هذا التحول المفاجئ غير المبرر ؟ ، يتساءل المراقبون .
 
ويشير المراقبون الى انه من غير المعقول ان تقبل العقول الاردنية الناضجة الاستماع من شخصية الخصاونة الذي دافع بضرواة تحت قبة البرلمان عن جاره وصديقه وليد الكردي، ودوره في في تهجين كل لجان التحقيق التي برأت الفاسدين والمفسدين، والغموض الذي أحاط بالباخرة سوار.. و طلبه بارسال عناصر من الاجهزة الامنية ليحلوا بدل موظفي الضمان المعتصمين مطالبين بحقوقهم، وهناك الكثير من المواقف الحاضرة في ذاكرة المواطن الاردني .
 
واخيرا، يبدو ان الخصاونة يسعى  الى صناعة قاعدة شعبية ، تعيده مجددا الى الاضواء، التي غادرها دون ان يحقق البرنامج الاصلاحي فاختار الهروب وادار له ظهره دون ان يملك شجاعة  المواجهة ، مراهنا على عاطفة المواطن الاردني، معتقدا انه بالكلام والتنظير يستطيع القفز الى احضانهم ، وهو واهم .!!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد