عمان – السوسنة - بعث ابناء عشيرة الشبول رسالة الى جلالة الملك عبد الله الثاني عبر السوسنة ، يشرحون فيها المعاناة الاليمة التي لاقتها عائلة ابنهم الدكتور انور الشبول ، الذي توفي في حادث سير وابناؤه الاربعة في السعودية قبل ايام.
وشرحوا في الرسالة التقصير الواضح في تجهيز سيارات الاسعاف ، الذي ادى الى وفاة الطفلة طيبة وريثة والدها قبل وصولها الى عمان نتيجة نقص الاوكسجين امام اعين والدتها الجريحة جسديا وروحيا .
وتاليا نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله المعظم حفظه الله ورعاة و أعز ملكة ،
تُـثـمن عشائر الشبول عامة في الاردن توجيهاتكم السامية بخصوص الفاجعة التي ألمت بـنا بـوفاة أبنكم الدكتور أنور قاسم الشبول و أبناؤه خالد (10 سنوات) ومحمد ( 8 سنوات) ونبراس (5 سنوات) والطفلة طيبة ( 6 أشهر) التي لحقت بوالدها وأخوتها بعد يومين من الحادث والتي كانت الوريث الوحيد لوالدها وللعائلة .
مولاي المعظم :
توجيهاتكم محل تقدير لدينا ولكن تقصير الجهات الحكومية بتنفيذ توجيهاتكم التي أوصلت بلدنا الطيب لما هو فيه،ولإحقاق الحق نسجل التالي :
وزارة الخارجية ممثلة بـسعادة السفير محمد القرعان مسؤول العمليات الخارجية ومعالي السفير جمال الشمايلة سفيرنا في المملكة العربية السعودية و القائم بالاعمال سعادة السيد وليد القزاز الذين لم يتوانوا عن أداء مهامهم و واجبهم تجاه هذا الحادث المؤلم فكانت وقفتهم محل تقدير و احترام .
مولاي المعظم :
نتيجة الحادث المفجع بقيت الطفلة طيبة على قيد الحياة هي ووالدتها في مستشفى القريات السعودي ، وأخبر الأطباء أن نقلها إلى وطنها بحاجة إلى إخلاء طبي يحتوى على حاضنة مزودة بالأوكسجين و مجهزة بكافه المستلزمات الطبية نتيجة لحالتها الحرجة هي ووالدتها ، بحيث تنقل كل واحدة على حدة ، وتم إبلاغ وزير الصحة بالتفاصيل الكاملة دون استجابة من الوزير للأسف، وكذلك طلبنا من الصحة ارسال سيارات مجهزة لنقل الجثامين الأربعة .
وزارة الصحة السعودية أرسلت المصابين إلى الحدود الأردنية بسيارات مجهزة بطاقم طبي مختص وكانت رعايتهم للمصابين بأعلى درجات الحرفية وعندما وصلت الأصابات والجثامين الى الحدود الأردنية فوجئنا جميعا بعدم وجود سيارات مجهزة لنقل المصابين والجثامين وبعدم وجود الأوكسجين اللازم بحيث رفض الطبيب السعودي تسليم المصابين للكادر الطبي الأردني نتيجة افتقار السيارات الأردنية التي تم ارسالها الى ادني درجات الجاهزية المطلوبة ، وابلغ الطبيب السعودي ان الطفلة طيبة لن تصل الى عمان على قيد الحياة وكان نتيجة ذلك ان توفاها الله على الطريق أمام أعين والدتها المنكوبة .
وبالنسبة للجثامين فقد كانت سيارات الأسعاف المرسلة غير مجهزة بابسط درجات الجاهزية حيث كانت غير مكيفة مما أضطرنا الى نقلهم بسياراتنا الخاصة المكيفة .
وبعد وفاة الطفلة سارعت مسؤولة بمستشفى الحاووز الى الإيعاز لسائق سيارة الإسعاف التي نقلت الطفلة بتركيب اسطوانة الأوكسجين و تفقد النواقص في السيارة ، لأنها أخبرتهم بأن وزير الصحة سيقوم بتفقد و الكشف على السيارة عندما قمنا بتهديدهم بتقديم شكوى للديوان الملكي .
مولاي المعظم :
ما يحدث في الشارع الأردني من مظاهرات واعتصامات وتهديد بمقاطعة الأنتخابات فنحن الأقدر على ذلك، ولكن انتماؤنا وولاءنا للوطن ولعرشكم السامي يجعلنا حريصون على أمن الوطن والمواطن ونحن المرابطون على الحدود الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية المضطربة .
لذلك نضع هذه الملاحظات والشكوى بين يدي جلالتكم الكريمة راجين من الله تعالى ومن مولاي المعظم اخذها بعين الأعتبار .
دمتم يا مولاي المعظم ودام الأردن عزيزا شامخا .
ديوان عشيرة الشبول
