الحركة الاسلامية تختار الشارع

mainThumb

13-09-2012 02:15 AM

السوسنة -  قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني ارشيد إن جبهة العمل الإسلامي لن تشارك في الانتخابات المقبلة بالقانون الحالي، مؤكدا أنه إذا "خيرنا أن نبقى في الشارع فإننا سنبقى بالطرق السلمية وليس غيرها".

وأضاف خلال محاضرة له عن الإصلاح في الأردن ألقاها في مقر الحزب بعجلون مساء أمس "لن نذهب إلى صندوق النواب، لأن عرس الانتخابات بالقانون الحالي ليس لنا فيه عريس أو عروس"، مشيرا إلى أن بناء الوطن تحت القبة لا يمكن أن يتم.
 
ودعا الى رفع شعار واحد ومختصر في هذه المرحلة التي وصفها بـ"غير الجيدة" وهو "نريد أن نعرف".
 
وأضاف بني ارشيد أن وضع المديونية التي تجاوزت الـ 20 مليار دولار والعجز المستمر رغم "بيع الحكومات المتعاقبة لمقدرات الوطن وثرواته يتطلب منا الاستمرار بهذا الشعار وحتى تعود ثقة المواطن من جديد".
وأكد أن جرعة الإصلاح التي شهدها الأردن جاءت بفعل شعبي وبعد أن خرجت مجموعات تدافع عن لقمة عيش الأردنيين.
 
وقال إن "خيارنا أن تتلاقى الإرادة الرسمية والشعبية لخلق حالة إصلاح توافقية، بحيث تنتج الإصلاح الحقيقي الذي يسفر عن حكومة برلمانية وفق تعديل دستوري وهي القادرة على فتح ملفات الفساد لاستنادها إلى الإرادة الشعبية، مؤكدا أن الإصلاح المطلوب "لم يولد بعد".
 
وأضاف أنه "حيثما يكون الصوت الواحد كما هو الحال في العراق وأفغانستان فإنه يشير إلى وجود نفوذ أميركي"، محذرا مما يؤديه هذا القانون من مشاكل اجتماعية.
 
وأكد أن الشعب الأردني راشد وعاقل ومن حقه أن يطالب بالإصلاح، قائلا إن الحل الأمني لا يمكن أن يحل مشكلة، فلا بد من انفتاح سياسي بعيدا عن الحل الأمني.
 
وأضاف أن مطالب المعارضة ليست انقلابية وإنما هي إصلاحية، مؤكدا أنه ليس في الأردن من يرغب في إسالة نقطة دم واحدة. وأكد أن الانتخابات وفق القانون الحالي ستكون مأساة وعبئا جديدا، مشيرا إلى أن أزمة المواطن هي أزمة ثقة ولن تتغير إلا بقوانين عادلة وخصوصا قانون الانتخاب.
 
وأضاف أن "مجلس النواب أصبح من أدوات التكميم ولا بد من إصلاحات حقيقية.
 
ودعا الحكومة إلى الاستجابة لمطالب الحراكات والشعب والتي وصفها بأنها "بحدها الأدنى"، خاتما محاضرته بقوله "إننا قد وصلنا إلى لحظة الحقيقة التي لا تحتمل أي مجاملات".الغد


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد