اشتباكات مع متظاهرين بمحيط سفارة أمريكا بمصر

mainThumb

13-09-2012 11:02 AM

السوسنة - تدور مواجهات صباح الخميس أمام السفارة الأمريكية في القاهرة بين متظاهرين يحتجون على الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة الأمريكية، والشرطة التي تستخدم الغاز المسيل للدموع، بحسب صور مباشرة للتلفزيون المصري صباح اليوم.

وقالت وزارة الصحة إن 13 شخصا أصيبوا بجروح في هذه المواجهات المتقطعة التي بدأت ليلاً.

وكانت وزارة الداخلية المصرية أصدرت بياناً حول أحداث السفارة الأمريكية اعترفت فيه بأن المتظاهرين قذفوا قوات الأمن بالملوتوف والحجارة، وأصابوا ضابطين و11 مجنداً وأحرقوا سيارتين للشرطة.

وصرح مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، أنه في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، قام عدد من المتظاهرين المتواجدين حول مبنى السفارة الأمريكية بإلقاء الحجارة وزجاجات الملوتوف الحارقة على القوات المكلفة بتأمين مبنى السفارة، والتي أقامت سياجا من السلك حول المبنى لمنع وصول المتظاهرين إلى مقر السفارة.

وأوضح المصدر في بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية أن المتظاهرين حاولوا مرة أخرى التعدي على القوات، وهو ما نتج عنه إصابة ضابطين و11 من المجندين بإصابات مختلفة، وتم نقلهم للمستشفيات لإسعافهم، مشيراً إلى أن المتظاهرين قاموا بإلقاء زجاجات الملوتوف الحارقة على سيارتين من سيارات الشرطة خلال مرورهما بأحد الشوارع القريبة من السفارة لتفقد الحالة الأمنية، وهو ما دعا القوات للتعامل معهم لإبعادهم عن محيط السفارة وإطفاء السيارتين بعد أن التهمتهما النيران، وتمكنت القوات من القبض على 12 من المتهمين، وجار اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاههم.

ودعت وزارة الداخلية خلال بيانها المواطنين المتواجدين بمحيط السفارة التعبير عن مشاعر غضبهم بصورة سلمية، وناشدت الوزارة الرموز الوطنية التدخل لتهدئة المتظاهرين حفاظاً على الأمن والاستقرار ومصالح البلاد الوطنية.

ومن جهة ثانية اعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأربعاء، أن الحكومة المصرية الحالية ليست لا الحليف ولا العدو للولايات المتحدة، وحذر من "مشكلة كبيرة حقيقية" في حال لم تؤمن القاهرة الحماية للسفارة الأمريكية، بحسب وكالة فرانس برس.

ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كان يعتبر النظام المصري الحالي الذي يهيمن عليه الإخوان المسلمون، بمثابة حليف على غرار نظام الرئيس حسني مبارك، الذي خلعته ثورة شعبية مطلع العام 2011، لم يكن أوباما واضحاً في جوابه في مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية "تيليموندو" الناطقة بالإسبانية.

وقال" لا أعتقد أننا نعتبرهم مثابة حلفاء ولكن لا نعتبرهم بمثابة أعداء، إن الأمر يتعلق بحكومة تحاول إيجاد طريقها، لقد انتخبوا ديمقراطياً".

وبالنسبة لأحداث السفارة الأمريكية بالقاهرة، قال أوباما إنه يجب "أن ننتظر كيف سيتحركون (المسؤولون المصريون)".

وقال الرئيس الأمريكى أيضا "إن الوضع لا يزال غامضاً، ولكننا ننتظر كيف سيتصرفون حيال إلحاحنا لتأمين الحماية لسفارتنا وطاقمنا الدبلوماسي".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد