بني ارشيد: مقاطعتنا هي سفينة النجاة

mainThumb

30-10-2012 11:41 AM

السوسنة - قال زكي بني ارشيد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في كلمة القاها خلال حفل المعايدة الذي نظمته جماعة الاخوان المسلمين، الى ما يتداوله البعض حول وجود معادلة جدلية يجب كسرها، متمثلة بوجود ثنائية بين مراكز الدولة الاردنية والاخوان المسلمين، مضيفا: «بدلا من انتاج مناخ سياسي يفرز ادوات سياسية جديدة، وكيانات واحزاب ذهبت هذه الارادة الرسمية القصيرة العاجزة لاستهداف الاخوان المسلمين وتحجيمهم واقصائهم وتطويعهم؛ لادخالهم في قم المؤسسة الرسمية»، معتبرا ان هذه المعادلة هي التي انتجت ما وصفه بـ»الحملة المسعورة» ضد جماعة الاخوان المسلمين.

وأضاف بني ارشيد خلال الحفل الذي اقيم في المركز العام لجماعة الاخوان المسلمين: «من يتابع بعض وسائل الاعلام يتصور وجود معركة داخل الاخوان من خلال بث الافتراءات والاكاذيب»، مؤكدا ان جماعة الاخوان المسلمين اليوم متماسكة قوية وفي ابهي صورها، والا كيف نفسر هذا الاداء المتقدم والمسار المتميز الذي لم ينحصر في نجاح مسيرة جمعة انقاذ الوطن، وانما ايضا في هذا المسار السياسي وهذه المقاربة الجديدة»، بحسب خبر نشر على موقع الجماعة الالكتروني.

وتابع بني ارشيد: «يقول الآخرون لقد فاتنا القطار! اي قطار فاتنا! واي مسار تخلفنا عنه! هل هو نفس قطار مدريد الذي قالوا عنه من لم يركب قطار مدريد فقد خسر كل شي؟ وراهنوا على ذلك الا انهم خسروا جميعا، فيما أشار احدهم الى ان حكام العرب جلبوا الى مدريد جلبا»، مؤكدا ان جماعة الاخوان المسلمين لا يمكن ان تجلب جلبا الا الى الله عز وجل، واننا لن نخضع لقاعدة اركب معنا، فانتخاباتكم هي السفينة الهالكة، ومقاطعتنا هي سفينة النجاة».

واكد بني ارشيد ان هذا الموقف السياسي هو موقف اجماع بين الاخوان، وانه ليس هناك ما يصوره البعض عن وجود ازمة داخلية داخل الاخوان، يصدرونها عبر قرار مقاطعة الانتخابات، مشيرا الى تماسك الاخوان المسلمين، وانهم ماضون في برنامجهم الاصلاحي لتغيير قواعد العملية السياسية.

واعتبر بني ارشيد ان المعضلة الاساسية «انهم يريدوننا ان نكون اتباعا وليس شركاء، وهذا لا يجدر بجماعة الاخوان المسلمين»، مضيفا: «لم يعد هناك حظيرة تجمع الشعب، بل هناك شعب يريد، وعلى الساسة ان يستمعوا لمطالب الشعب وإرادته».

وفي ختام حديثه، اكد بني ارشيد «اننا لسنا في عجلة من امرنا، ولن نظلم احدنا ونحن لا نريد إلا الاصلاح ما استطعنا، والله مولانا، وسنصبر على كل ما يصيبنا، ولن نستفز، فحراكنا سلمي، وحريصون على كل شركائنا، فالوطن اليوم في خطر، وبحاجة الى انقاذ، وواجبنا جميعا ان نستشعر هذه المسؤولية».



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد