السوسنة - بعد النجاح الكبير الذي حققه من خلال مسلسله الاخير «فرقة ناجي عطا الله» الذي قدمه رمضان الماضي، كان الفنان عادل امام قرر عدم خوض التجربة هذا العام، والحصول على راحة من التلفزيون، لكنه فاجأ الجميع بقبول تقديم مسلسل «العراف» لهذا العام..
عادل يتحدث معنا عن السبب الذي جعله يتراجع عن قراره ويقدم مسلسلا جديدا لرمضان المقبل، واسباب حماسه لـ«العراف» وحقيقة تفكيره في تقديم جزء ثان من «فرقة ناجي عطا الله»، وعلاقة مسلسله الجديد بالرئيس المصري محمد مرسي، والمسرحية التي لا يعرف عنها شيئا، ورأيه في ما يحدث بمصر، وغيرها من الاعترافات في حوارنا معه.
● ما سر موافقتك على خوض تجربة الدراما التلفزيونية للمرة الثانية على التوالي؟
- الجمهور هو من طالبني بذلك بعد ردود الأفعال الايجابية التي وصلتني عن مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» الذي عرض رمضان الماضي، فالمقياس الأول والأخير بالنسبة لي هو الجمهور، مع العلم انني لم أكن أنوي خوض تجربة الدراما الرمضانية هذا العام، كما ان سيناريو المسلسل الجديد الذي كتبه يوسف معاطي كان مميزاً، ولم يكن من المعقول أن أرفضه أو اعتذر عنه، خاصة انني عندما أجد عملاً وأنجذب إليه لا أتركه.
فكرة غير واردة
● لكن تردد انك تنوي تقديم جزء ثان من مسلسل «فرقة ناجي عطالله»!
- فكرة الجزء الثاني غير واردة لأن هذا الأمر لم يكن مطروحاً منذ أن بدأنا تحضيرات المسلسل منذ عامين تقريباً، واعتقد أن المسلسل حقق نجاحاً كبيراً وضجة جماهيرية في العالم العربي كله، وبالتالي كان من الضروري البحث عن فكرة جديدة، وهو ما حققه المؤلف يوسف معاطي من خلال مسلسل «العراف».
● تكرار تعاونك مع المؤلف يوسف معاطي.. هل يحدث لكونه صديقا لك على المستوى الشخصي، أم لإيمانك بقدرته كمؤلف بارع؟
- تجمعني بيوسف معاطي في الأصل صداقة قوية، لكنني لا ادخل الصداقة في شغلي، فهو مؤلف بارع ولديه القدرة على تأليف أعمال سينمائية وتلفزيونية غير متشابهة، ما يدفعني دائماً الى التعاون معه، كما انه يطرح قضايا مهمة سواء في الأعمال الدرامية أو السينمائية.
● ماذا عن تفاصيل مسلسلك الجديد؟
- مسلسل «العراف» عمل مؤجل منذ فترة، وكان من المفترض أن يتم تحويله إلى فيلم سينمائي، لكن تم التوافق على تقديمه تلفزيونياً بعد نجاح مسلسل «فرقة ناجي عطالله»، وأعتبره من أصعب الأدوار التي قدمتها خلال مشواري الفني.
وأكثر ما حمسني لقبول هذا المسلسل هو فكرته الجديدة على الدراما التلفزيونية، والتي لم يسبق تناولها أو معالجتها من قبل في الدراما، فمسلسل «العراف» يدور في إطار كوميدي، لرجل نصاب يدخل السجن ويهرب خلال الاحداث التي شهدتها مصر بعد 25 يناير ويستغل فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية بمواصفات عادية فيبدأ بترشيح نفسه.
● تردد أنك تجسد شخصية الرئيس مرسي في مسلسل «العراف» فما حقيقة ذلك؟
- العمل سياسي كوميدي، ولا علاقة له من قريب أو من بعيد بالرئيس مرسي، وما كتبته الصحف والمواقع الالكترونية من أن المسلسل يتناول قصة الرئيس كلام غير صحيح. فالمسلسل يغوص في النفس والطبيعة البشرية للانسان المصري اللتين تجعلانه يؤمن بأشخاص قد لا يستحقون سوى أن تسخر منهم.
● هناك العديد من الأخبار التي انتشرت حول استعانتك بالفنان حسين فهمي والفنانة شيرين لمشاركتك البطولة، فما الحقيقة؟
- اختيار فريق العمل كله جاء بالتشاور بيني وبين المخرج رامي إمام وكذلك الجهة المنتجة، فبالنسبة للفنانة شيرين سبق أن تعاونا من قبل في فيلم «هالو أمريكا» وسلسلة أفلام «بخيت وعديلة»، حيث شكلنا دويتو فنيا ناجحا. وايضا الفنان حسين فهمي سبق أن تعاونا في فيلم «اللعب مع الكبار»، فهو الفيلم الوحيد الذي جمع بيننا، واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً والاثنان من النجوم الكبار، والدور دائما هو من ينادي صاحبه.
مواهب شابة
● المعروف عنك دائماً انك حريص على تقديم مواهب جديدة في اعمالك، هل تفعل هذا في العراف ايضا؟
- أحب اصحاب المواهب الحقيقية واعرفهم منذ اللحظة الأولى، وأرى انه لا بد ان نعطي المواهب الشابة من خبراتنا وهذا ما احاول القيام به في كل عمل فني جديد، فاحاول تقديمهم بشكل جديد وبادوار مختلفة عما قدم من قبل. ولا يمكن أن اصف مدى سعادتي عندما أجد أن هؤلاء الشباب أصبحوا فنانين كبارا، واستطاعوا ان يقدموا أفلاما ناجحة. وبالتأكيد مسلسلي الجديد يقدم وجوها شابة يستحقون الفرصة.
المرشح المنتظر
● ما حقيقة ما تردد عن استعدادك لبطولة مسرحية بعنوان «المرشح المنتظر»؟
- لا أعرف شيئاً عن تلك المسرحية فلم أتلق أي سيناريو بشأنها، وإن كنت مشتاقا الى الوقوف على خشبة المسرح بعد غيابي عنها لأكثر من 4 سنوات منذ مسرحية «بودي غارد». وبصراحة اشتقت الى لقاء الجمهور وجها لوجه حيث أرغب في الوقوف امامهم والتحدث معهم وسماع صوت ضحكاتهم، فضحك الجمهور أمام الممثل يعطيه شحنة لا يتخيلها أحد.
تكريم ورقص
● ما شعورك بعد تكريمك في اربيل كردستان بالعراق؟
- سعدت جداً بتكريمي باقليم كردستان، وكنت في قمة فرحي لأن الشعب الكردي يحمل لي حباً كبيراً جداً، وشعرت بهذا الحب وبأنني أحصد ما زرعته طوال عمري. ومن كثرة سعادتي بالتكريم طلبت من المسؤولين عصا لأشارك بها بعض الشباب الذين رقصوا أثناء فترة الاحتفال، لكنني في اللحظات الاخيرة لم استطع فعل ذلك لأن ما يحدث في مصر من احداث مأساوية يحزنني بشدة وأدعو الله أن ينقذ مصر.
إشاعات مزعجة
● رغم نفيك لتفكيرك في الهجرة، فإن الاشاعات عادت بقوة مرة اخرى.. فما ردك على هذه الاتهامات؟
- هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، فأنا أحب بلدي ولن أتركها، فلا يمكن أن أترك بلدي التي تربيت في شوارعها وأعشق ترابها. أنا ابن حي «الخليفة» بالسيدة زينب، فمن المستحيل أن أتنفس بعيدا عن مصر وأتمنى أن تنتهي تلك الاشاعات لأنني لن أترك مصر، خصوصاً عندما تكون في مأزق.
● كيف ترى الأوضاع السياسية التي تشهدها مصر حالياً؟
- أشعر بالإحباط الشديد إزاء الأوضاع التي تمر بها مصر حالياً، ورغم انني من الشخصيات التي تدعو الى التفاؤل باستمرار، فإن اشتعال الأحداث السياسية يمنعني من التفاؤل. وأتمنى من كل قلبي أن يسود الاستقرار مصر خلال المرحلة المقبلة.
* القبس الكويتية