لماذا زار 21 أردنيا بشار الاسد ؟!

mainThumb

14-02-2013 03:45 PM

عمان – السوسنة - محرر الشؤون المحلية - يبدو أن مشاهد قتل الاطفال والنساء واغتصابها، وتقطيع الاوصال وهدم البيوت على رؤوس اصحابها بقصفها بطائرات سوخوي وميغ، لم تؤثر على نفسيات 21 اردنيا، زاروا قيادة النظام السوري الذي يمارس هذه الاعمال منذ عامين ضد شعبه الذي يطالب بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان.

ماذا أراد اعضاء الوفد الاردني الذي ضم شخصيات تطالب بالاصلاح السياسي والاقتصادي في الاردن، ورفعت شعار احترام حقوق الانسان، من هذه الزيارة لمثل هكذا نظام بات معروفا للقاصي والداني بوحشيته ودمويته، الذي لا يرحم الاطفال الرضع قبل اي انسان، أهي العروبة ، ام الدين ، او دعم سياسة القمع والقتل والتدمير، ام مصالح ذاتية، تساؤلات باتت مشروعة للمواطن الاردني، للحديث عن سر هذه الزيارة المفاجئة، والتي لا تعبر عن مكونات المجتمع الاردني الذي رفضها بمختلف الوانه.


الوفد الذي ضم 21 شخصية من الكوادر اليسارية والبعثية والقومية ومن بينهم راشد الرمحي، ضرغام هلسا، سعود قبيلات، غازي عبيدات، رياض الزريقات، ضرار البستنجي، الدكتورة راوية البورنو وبرئاسة سميح خريس الذي رتب لزيارة الوفد رغم المخاطر الامنية التي تعيشها سوريا، التقى برئيس النظام السوري بشار الاسد، وألبسه العباءة الاردنية، تكريما له على مواقفه وافعاله ضد شعبه العربي السوري، بل سبق هذه الخطوة قيام خريس بتكريم السفير السوري لدى الاردن والباسه العباءة الاردنية ايضا تكريما لافعال النظام !!.

ولم ينجح منظمو الزيارة بإضفاء الصبغة الشعبية الاردنية على الزيارة لادراك ابناء الوطن، لما يفعله نظام الاسد الدموي، الذي قطع اوصال معارضيه بطريقة وحشية عجز عنها الاسرائيليون، ورفضوها بشدة، معتبرين ان الزيارة لا تمثلهم، ولم تكن في الزمان والمكان المناسبين. 

بل لم يكتف الاردنيون بالادانة والاستنكار، بل خرجوا في اعتصامات منددة بهذه الزيارة، وتبرأوا منها، فهي لا تمثل الشعب الاردني الذي استقبل اشقائه من الشعب السوري الجريح وفتح لهم ابوابه، ليكون الاردن الحضن الدافئ لهم من دموية نظام لا يغفر ولا يرحم .

واخيرا، نطالب اعضاء الوفد، ان يفصحوا عن الاسباب الحقيقية لهذه الزيارة، وان يوضحوا لنا معنى حقوق الانسان، والديمقراطية التي ينادون فيها داخل المملكة، وأغمضوا اعينهم عنها في سوريا، فكما تجرأوا بزيارة "سفاح دمشق"، عليهم ان يتجرأوا بقول الحقيقة، او يصمتوا عن المطالبة بالحرية التي فصلت وفق مقاساتهم الدموية، لاننا لا نريدها .

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد