صحيفة السوسنة الأردنية

 

فالمرحلة الأولى هي مرحلة التنبية الحسي وهي دخول المثير الحسي المتمثل في منظر أو مسمع أو ملمس أو رائحة أو أي شيء آخر إلى الجهاز العصبي الخاص بالملتقي ويترجم داخلياً إلى مثير جنسي تبعاً لبقية المعطيات المحيطة بالموقف ذاته، فإذا كان هذا المثير منفراً بالنسبة للملتقي، أو ترجم داخلياً بشكل مخالف لكونه مثير جنسي، انتفت العملية من أساسها ومثال ذلك أن تتعطر الزوجة بعطر يكرهه زوجها  في حين أنه يثار جنسياً بعطر آخر يكون حاملاً لذكرى معينة لديه أو يرتبط في ذهنه بحالة إثارة جنسية تعرض لها من قبل .

 

ومثل آخر يحدث أثناء المرحلة الثانية أو الثالثة أو كلاهما من الدورة الجنسية مثل عدم التركيز في عملية الممارسة أو التركيز الزائد من باب اختبار الذات والخوف من الفشل، أوحدوث ألم يصيب الرجل أو زوجته (شريكته في العلاقة) فإن ذلك يوقف استرسال العلاقة وتدفقها ويعكس آنذاك اتجاه الدورة الجنسية فتصير في هبوط بدلاً من أن تستمر في الصعود حتى الوصول إلى الشبق...

 

ويترجم كل ذلك إلى القوة الجنسية أو بمعنى آخر (قوة الانتصاب) فالانتصاب هو المرآة المباشرة لحالة الإثارة والقوة الجنسية ما دام كل شيء طبيعيا من الناحية الصحية والعضوية، وهذا يسمى في علم الجنس (بخلل الإثارة) (desire dysfunction) إذا كانت المرحلة الأولى من الدورة الجنسية هي المعنية أو (خلل الانتصاب)(dysfunction erectile) إذا كانت المرحلة الثانية من الدورة الجنسية هي المعنية.

 

ومن الامور التي تضعف القدرة الجنسية فقد أكدت دراسة علمية بكلية العلوم جامعة القاهرة أن الأجهزة الكهربائية التى تستعمل فى المنازل مثل المكنسة والمدفأة والثلاجة تسبب أضرارا جانبية على صحة الإنسان، فهى تؤثر على كرات الدم الحمراء وإفرازات الغدد الصماء فى الجسم؛ مما يؤثر على وظائف الأعضاء وخاصة القلب؛ كما أنها تضعف القدرة الجنسية للرجال والنساء على حد سواء.

 

وحذرت الدراسة من خطورة ألعاب الأتارى والآلات الموسيقية التى تعمل بالكهرباء وأجهزة الفيديو جيم التى تصيب الأطفال بالصرع نتيجة الضغط المستمر على زر التشغيل فترات طويلة؛ مع الجهد المتواصل مما يؤثر على خلايا وأجهزة الجسم.

 

ويؤكد الدكتور محمد فاضل، رئيس قسم الطبيعة الحيوية بكلية العلوم والمشرف على الدراسة، أن المجال الكهربائى الذى تنتج عنه خطوط الضغط العالى يتولد عنه مجال مغناطيس قوى للمناطق التى يمر بها؛ مما يسبب العجز الجنسى وأحيانا العقم.

 

كما أن جهاز الكمبيوتر يمثل مشكلة كبرى لأنه يجمع غاز الرادون المشع خاصة فى الأماكن المعلقة وعندما يستنشقه الإنسان يتحول إلى مادة مشعة يسبب تلفا فى الحويصلات الهوائية فى الرئتين ونخاع العظام وكذلك الحساسية فى الجلد، ويحترق شعاع الليزر الذى أصبح الآن فى لعب الأطفال وله القدرة على النفاذ بسهولة من خلال العين إلى الشبكية مما يؤثر على قدرته على الإبصار.