صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - أنهى رئيس الوزراء المكلف الكتور عبدالله النسور، مشارواته مع الكتل النيابية لتشكيل الحكومة، اليوم السبت، حيث التقى كتلتي الاتحاد الوطني (10) نواب، والنهج الجديد (8).

وطالب نواب الكتلتين خلال اللقاء بتوزير النواب، حيث رشح أعضاء كتلة النهج الجديد، النائب خير ابو صعيليك لتسلم حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة، لتكون بذلك اول كتلة نيابية ترشح احد اعضائها لتسلم حقيبة وزارية.

فيما اكتفت كتلة الاتحاد الوطني بالتأكيد على موقفها السابق بأنها مع توزير النواب في حال وجود توافق بهذا الشان، بحسب رئيس الكتلة النائب موسى الخلايلة، الذي أوضح أنه اذا تعذر اشراك النواب في الحكومة فان البديل لذلك هو الأخذ بترشيحات الكتل والنواب والاحزاب للاسماء المؤهلة لتولي حقائب وزارية.

وقال النائب يوسف أبو هويدي لـ"السوسنة"، إن "كتلة النهج الجديد طالبت النسور بأن يكون لها نصيب داخل فريقه الوزاري، حيث رشحت الكتلة الدكتور خير أبو صعيليك لذلك"، مشددا في الوقت ذاته على أن "الكتلة لم تحدد موقفها بعد حول منح الثقة للحكومة الى حين سماع البرنامج الوزاري للنسور".

وأشار أبو هويدي أن من أبرز المواضيع التي تم التشاور بها خلال اللقاء هي : "مكافحة الفساد، وتبني مفهوم المواطنة، ورفع أسعار الكهرباء وتأثيره على المواطن"، وكانت الاجواء التي دار فيها اللقاء هادئة حيث اجاب النسور على استفسارات نواب الكتلة بكل وضوح وصراحة.

بدورها، أعلنت كتلة الاتحاد الوطني عن رغبتها بتوزير النواب شريطة أن يكون التوزير باختيار الكفاءات المناسبة من القوائم العامة التي حصلت على مقاعد في مجلس النواب والقادرة على تنفيذ برامج وطنية لخدمة المصلحة العامة بالتوافق مع الفكر السياسي والاجتماعي من اعضاء مجلس النواب بعيدا عن فكر وسيطرة الفكر الخدماتي على حساب التخطيط الاستراتيجي.

وقال نواب الكتلة خلال اللقاء، ان قضية توزير النواب لا تقع ضمن مفهوم الانانية الشخصية بقدر كونها ايثار وطني في الرغبة بالمساهمة بحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الوطن والمواطن.

وتحاور النواب مع النسور خلال المشاورات حول عدة قضايا أبرزها "توزير النواب، قانون الانتخاب، رفع أسعار الكهرباء والطاقة، برنامج الكتلة الوطني الاقتصادي، إمكانية إيجاد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، واللجوء السوري وخطورته على الاقتصاد الوطني، واستثمارات الضمان الاجتماعي، مشاكل المزارعين الاردنيين، هموم ومشاكل القطاع السياحي، ازمة المياه الخانقة التي تتعرض لها بعض مناطق المملكة، اختلالات التنمية الاجتماعية".

وربطت الكتلة منحها الثقة لحكومة الدكتور عبدالله النسور بمدى توافق برنامج الحكومة وتشكيلتها مع ما طرحته الكتلة في مشاوراتها مع رئيس الديوان الملكي، مؤكدة ان اي اخلال بما اتفق عليه سيدفع الكتلة لاعادة النظر في مجمل مواقفها من الحكومة.

وسلمت كتلة الاتحاد الوطني رئيس الوزراء مذكرة حملت الخطوط العريضة لمطالبها وموقفها.