صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - يقدر عدد المصابين بمتلازمة داون في المملكة حوالي 7 الاف، حسب وزارة الصحة التي تقدم لهم العلاج مجانا في مستشفياتها ومراكزها الصحية.

جاء ذلك في الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون الذي نظمته اليوم الخميس الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجمعية الياسمين لاطفال الداون في مستشفى الامير حمزة تحت شعار "متلازمة داون لا تورث".

وقال وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات خلال الاحتفال ان هذه المتلازمة لا تورث بعكس الاعتقاد السائد لدى افراد المجتمع بانه مرض وراثي، وهذا ما تؤكد عليه الوزارة وتسعى لتغيير المفاهيم السائدة حول هذه المتلازمة في مسعى لدمج المصابين بالمجتمع والتخفيف من معاناتهم.

واضاف ان انجاب طفل مصاب بمتلازمة داون عطاء من الله سبحانه وتعالى يستدعي الحمد والشكر على نعمه، وعلى الاهل تقبلها بكل محبة ورضا نفس والتعامل مع الحالة بالود والاهتمام والرعاية.

واشاد الدكتور وريكات بجهود جميعة الياسمين لاطفال الداون وبالاهتمام بهذه الفئة وتنظيم نشاطات وبرامج متنوعة لخدمتهم، مؤكدا في هذا الصدد استعداد الوزارة لتقديم الدعم ودراسة مطالبهم واحتياجاتهم بغية تنفيذها.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في عمان الدكتور اكرم التوم ان الاضطرابات النفسية والتي تتضمن اضطرابات النمو والتطور وصعوبات التعلم تمثل مشكلة صحية ضخمة، اذ تشكل 13 بالمئة من العبء العالمي للامراض ومن المتوقع ان ترتفع الى 15 بالمئة بحلول عام 2020.

واضاف انه رغم قلة توفر الاحصائيات والوثائق حول اضطرابات النمو والتطور في الدول النامية الا ان هناك اعتبارات تؤكد انها تعد مشكلة صحية ذات اولولية في بلداننا، اذ يقدر مدى انتشارها في الدول ذات الدخل المرتفع من 10-20 بالمئة وترتفع النسبة في الغالب بالدول متوسطة ومنخفضة الدخل بسبب المضاعفات الصحية.

واكد التوم ضرورة استثمار الجهات المتعددة في الارتقاء بالخدمات الصحية والامومة والطفولة لمرضى متلازمة داون ومع التركيز على دور التأهيل والارشاد والتوجيه الطبي والمشورة الغذائية والوقاية والتوعية بعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الاصابة وتفعيل دور جماعات الدعم والارشاد للاهالي والاسر.

واوضح رئيس قسم الثلاسيما في مستشفى البشير الدكتور باسم الكسواني ان احتمال ولادة طفل مصاب بمتلازمة داون للنساء من عمر 30-40 عاما تصل الى واحد لكل الف مولود حي وتزيد النسبة للفئة العمرية فوق 40 عاما لتصل مريض لكل 600 طفل.

ودعت رئيس جمعية الياسمين لاطفال الداون عواطف ابو الرب الى تكاتف الجهود الوطنية لتغيير نظرة المجتمع ومواجهة الوصمة والتمييز تجاه حالات متلازمة داون.

وتضمن الاحتفال عروضا قتالية ومسرحية لمصابين بمتلازمة دوان ركزت على حجم معاناتهم والمشاكل التي تواجههم اجتماعيا وصعوبة حصولهم على فرص العمل وغيرها من التحديات الاقتصادية والنفسية.

وفي نهاية الاحتفال وزع الوزير وممثل المنظمة ورئيسة الجمعية هدايا ودروعا تذكارية للمشاركين بالعروض القتالية والمسرحية.