المقداد: الهجوم الإسرائيلي إعلان حرب

mainThumb

05-05-2013 04:27 PM

السوسنة - أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الهجوم الإسرائيلي على "منشأة أبحاث علمية عسكرية في دمشق"، فجر اليوم الأحد، هو "إعلان حرب من قبل إسرائيل".
 
ورأى المقداد، في حديث لقناة "سي أن أن" الأميركية، أن "الهجوم يعتبر تحالفاً بين الإرهابيين الإسلاميين وإسرائيل".
 
وتوعد بـ "رد ثأري على الهجوم الإسرائيلي"، لكنه أوضح أن سورية هي من "ستحدد التوقيت وكيفيته".
 
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن "العدوان الإسرائيلي السافر على مواقع تابعة للقوات المسلحة في سورية تأكيد على التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية والتكفيريين التابعين لجبهة النصرة، إحدى أذرع القاعدة بهدف تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الإرهابية، بعد فشل محاولاتها مؤخراً في تحقيق سيطرة على الأرض.
 
قصف الطيران الإسرائيلي 3 مواقع عسكرية سورية غرب دمشق فجراً، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي في بيروت وكالة فرانس برس.
 
من جانبه أكد مصدر دبلوماسي في بيروت لوكالة فرانس برس أن الطيران الاسرائيلي قصف 3 مواقع عسكرية غرب دمشق، كان من ضمنها مخزناً مهماً للأسلحة على مقربة من هذا، كما استهدف أيضاً "الفرقة 14"، وهي وحدة للدفاع الجوي في الصبورة غرب العاصمة السورية، على مقربة من الطريق الدولي بين دمشق وبيروت.
 
وأوضح أن هذه الغارات "أوقعت عدداً من الضحايا في صفوف العسكريين"، من دون تحديد حصيلة.
 
في سياق متصل، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عصر اليوم الأحد اجتماعاً خاصاً للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، وقد أجّل سفره إلى الصين ساعتين، عقب الغارات ضد أهداف في سورية خلال الأيام الأخيرة، والتي قال مسؤولون أميركيون إن "الطيران الحربي الإسرائيلي نفذها".
 
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتانياهو قرر عقد اجتماع للكابينيت عصر الاحد لإجراء مشاورات خاصة مع الوزراء الأعضاء في الكبينيت ومسؤولين في جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي، على أثر التطورات الأخيرة عند حدود إسرائيل الشمالية، مع سورية ولبنان وقبل زيارته المقررة إلى الصين.
 
وقرر نتنياهو تأجيل سفره إلى الصين مساء الأحد لمدة ساعتين.
 
نجوى مواطنة سورية تقيم على بعد 6 كيلو مترات من مكان الغارة التي نفذتها طائرات حربية إسرائيلية قرب دمشق، تقول إنها "شعرت بما يشبه الزلزال، ولدى خروجي من السرير رأيت سماء يختلط فيها اللونان الأحمر والأصفر".
 
وأضافت نجوى، المقيمة في دمر شمال غرب دمشق، إن "هذه الانفجارات الرهيبة استمرت نحو 4 ساعات، وأبلغني بعض الأصدقاء أن الأصوات سمعت أيضاً في وسط دمشق".
 
من جهته، قال بسام البالغ من العمر 60 عاماً، والمقيم في دمر، إنه "استيقظ من النوم على صوت انفجار ضخم نحو الساعة 3,00 فجراً، واهتز المبنى الذي نقطن فيه بالكامل".
 
وقالت سلوى (50 عاما) المقيمة أيضاً في دمر "لم أختبر يوماً رعباً مماثلاً، سمعنا انفجارات ضخمة وشعرنا أن القصف يستهدف منزلنا".
 
وأضافت "رأينا كتلاً من النيران في جبل قاسيون، وأمضينا الليل مختبئين في رواق المنزل".
 
وعرضت قناة "المنار" اللبنانية صوراً لما قالت إنه "المكان المستهدف بالغارة"، يظهر فيها مبنى مدمر بشكل شبه كامل باستثناء أعمدة الإسمنت.
 
ودانت وسائل إعلامية سورية مقربة من السلطات "إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل، في حين اعتبر التلفزيون الرسمي السوري أن "الهجوم محاولة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة السورية الذين يعتبرهم النظام "إرهابيين". 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد