مهندس كهربائي يقدم للنسور حلولا لمشكلة الكهرباء

mainThumb

15-06-2013 11:38 AM

السوسنة - تقدم عضو هيئة الانارة العالمية المهندس إبراهيم خليل الحموري في رسالة وجهها الى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، بجملة من الحلول المقترحة حول مشكلة الطاقة الكهربائية التي تعاني منها الاردن.

وقال الحموري في انتقاده لبعض الملاحظات التي ادلى بها النسور حول تكلفة فاتورة الكهرباء, وعن آلية رفع قيمتها على شرائح من المشتركين بمقدار 15%، إن هناك بعض الملاحظات والأخطاء الفنية التي لا بد من تصحيحها.


وتاليا نص الرسالة :


رسالة عملية موجهه لدولة الرئيس

الموضوع: حلول مقترحة حول مشكلة الطاقة الكهربائية

المرسل: م. إبراهيم خليل الحموري/ عضو الهيئة العالمية للإنارة


دولة الرئيس :

لقد شدني شرح دولتكم الدقيق, بكل مودة وحرقة, حول تكلفة فاتورة الكهرباء, وعن آلية رفع قيمتها, على شرائح من المشتركين بمقدار 15% وذلك من خلال حديثكم على شاشة التلفزيون الأردني.

وعليه, أرجو أن تسمح لي دولتكم -كمهندس كهرباء- بشرح جزء مما تناولتموه بخلفية علمية متخصصة في موضوع كلفة الكهرباء, بعد أن أوضحتم بأن الزيادة ستشمل الفواتير التي تزيد عن الخمسين دينار.

دولة الرئيس, إن كفاءة إنارة وحدة الفلوريسنت هي ما بين 47- 50 % وهذه هي القدرة الحقيقية المستفاد منها, أما القدرة غير الحقيقية, والغير مستفاد منها فتمثل 53- 50 % والذي مربع مجموعهما يساوي مربع القدرة الظاهرية والتي يدفع ثمنها المواطن, وكل صاحب عداد كهرباء وينطبق الحال على استهلاك كل غسالة وثلاجة ومكيف ومضخة مياه وحتى اللمبات الموفرة للطاقة وكثير من المتطلبات المنزلية, وهنا أنوه بأنني أنير منزلي, في بيت راس بالطاقة الشمسية النظيفة من الخارج.

ولكون الأمانة تقتضي منى أن أقدم استشارتي المجانية للحكومة ممثلة بدولتكم – بعد خدمتي في مجال الكهرباء منذ العام 1963 أي ما يعادل الخمسين عاما مع شركات عالمية في مجال القدرة والطاقة الكهربائية- وقد سبق أن تقدمت بمقترحات لبلدية اربد وشركة كهرباء اربد ونقابة المهندسين لإعادة تأهيل إنارة المدينة, والتي يقدر الفقدان بها بحدود 80- 85 % أي طاقة مهدورة أو غير مستفاد منها, ولم يؤخذ بمقترحاتي في حينها.

وهنا أجدد عرضي وتبرعي متقدما لدولتكم, على أن أقدم استشاراتي وخبرتي مجانا برفع كفاءة الكهرباء والإنارة للتقليل من المهدور منه, ورفع الكفاءة بأساليب علمية وهندسية دقيقة لم تعطها الحكومات السابقة ولا المسؤلين السابقين أولوية كما تستحق.


دولة الرئيس:

إن ما سمعته من دولتكم من الصراحة والوضوح في هذا المجال يثير تساءل محق وهو, لماذا لم تواجه دول العالم ما نواجهه كي نكلف المواطن زيادات على فواتيره الكثيرة, في عصر التقنيات والتكنولوجيا الراهنة ! ولماذا تجد الدول الكبرى مثل الهند والصين واليابان وأمريكا وروسيا حلولا, وكذلك دولا بحجم الأردن مثل النرويج والسويد وفنلندا والد نمارك تجد الحلول المتاحة ولا نهتدي لها في بلدنا لغاية الآن.

دولة الرئيس:

أكتب إليك وأنا على ثقة بأنك رجل أدرة وتستطيع أن تعمل الكثير وتتحمل الكثير, فالبلد بحاجة لأناس يعملون ليلا ونهارا وبحاجة إلى مستشارين أكفاء متفانين من أجل تقديم الخدمة للوطن.

وعليه, أرجو أن يؤخذ اقتراحي على محمل الجد هذه المرة, علما بأني لا أتطلع لمنصب أو جاه أو وضيفة, وإنما أتطلع لخدمة بلدي من خلال خبرتي التي تحصلت عليها لخمسة عقود, كي أطبقها في خدمة الوطن وأبناء الوطن.

كان الله في عون دولتكم على تحمل المسؤولية والله الموفق.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.                                                    

م. إبراهيم خليل الحموري

Email: ibraheem.hammouri44@Gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد