صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - يبدو أن وباء السمنة الأمريكي قد تحول الى مسخ يزداد ضخامة كل سنة، ويحفز الباحثين من كل المجالات على إيجاد حل لهذه المشكلة التي تهدد بإصابة ثلث سكان العالم بمرض السكري.

وألقى الباحثون باللوم على شراب الذرة عالي الفركتوز (شراب الذرة) والسكر كمسببان للسمنة والاصابة بمرض السكري، بالرغم من عدم اقتناع جميع الاطباء بأن شراب الذرة هو المذنب الرئيس.

شراب الذرة أم السكر

وجد الدكتور مايكل غوران، مدير مركز بحوث سمنة الطفولة في جامعة ساوثرن كاليفورنيا، ومؤلف رئيس لدراسة جديدة تبحث تأثير سكر الفواكه على الجنين النامي، بأن إستهلاك مستويات عالية من سكر الفواكه، المعروف بمادة HFCS ، يمكن أن يسبب السمنة بين الأطفال. ويمكن أن تكون المادة الكيمياوية المختلفة في سكر المائدة مقارنة مع HFCS السبب في زيادة الوزن.

يتكون سكر المائدة من 1/2 جلوكوز و1/2 سكر فواكه. بينما تختلف النسبة عند مادة HFCS ، فقد اظهر إختبار على عبوة صودا بأنها تحتوي على 60 بالمائة سكر فواكه و40 بالمائة جلوكوز. وعندما يحدث خلل في توازن سكر الفواكه ، يؤدي هذا إلى خلل في التطور الهورموني في الرحم.

وقال الدكتور غوران، " المستويات العالية من سكر الفواكه تحفز على تطوير الدهون." وأضاف غوران، "عندما تتطور الخلايا الجنينية فهي لا تملك القدرة على إختيار نوع الخلايا التي ستتطور لها، ولكن إستهلاك مستويات عالية من سكر الفواكه يمكن أن يسبب تطور خلايا دهنية اكثر."

وفي دراسة، نشرت في مجلة الطبيعة، اشار الباحثون إلى أن مادة HFCS تعتبر سم بيئي يروج لتطوير السمنة في الطفولة، وهي تشبه BPA ، نوع أخر من السموم، الذي يخضع للفحوصات الدقيقة. ويمكن أن يعدل التطور الهورموني أيضا.

وقال الدكتور غوران يؤثر سكر الفواكه على التطور الهورموني الجنيني بطريقة تجعل رد فعل الدماغ للشعور بالشبع أقل وضوحا. الامر الذي قد يساهم في السمنة بشكل عام، وسمنة الطفولة بشكل خاص.