(توجيهي) مستقبل فارغ
تنوعت الأقلام والأحبار والافكار بين مؤيدين ومعارضين.. اصبحت قضايا المجتمع الشغل الشاغل لالسنتنا، ياترى ماذا سيحل بنا في واقع رفض التهم وأجازها، حرمها وكافئ بها.. قضيتي اليوم من اهم قضايا المجتمع المحلي الثانوية العامة (التوجيهي) أو كما أصطلح بتسميته بين وسط الشباب (التوجيعي).. هل الموقف مؤلم لحد أطلقنا عليه مسميات عرفية ليس لها أصول؟
الأردن وفلسطين الدولتين الوحيدتين التان أطلقتا على إمتحان الثانوية العامة لقب (توجيهي) اللقب الذي أفتقد التفسير اراه أشبه بالسريالية (تتضمن إدخال رسومات غير تقليدية للعمل الفني) ولكم حرية تفسير المسمى كما يروق لحضرتكم! ربما راق لاصحاب العقول المخملية تسمية المرحلة بهذا المسمى نظراً لتوجيه الطلبة لمنحى دراسي يحدد مستقبلهم..
أصبح إمتحان التوجيهي مصدر رعب للطلبة وكما يقول المثل (أضرب المربوط بخاف السايب) ما الفائدة من ضرب الميت .. إلا بث الرعب في نفوس الاحياء !!!هكذا أجدها أكثر فاعليه .. فـ المربوط في حكم الميت .. والسايب هو الشخص حي برتبه ميت..كلاهما مرعوب .. وينتظر الضرب !!!فأصبح الامتحان يكتسي حلة الوحوش ومضمونه يختزل الرعب..
(لم تقتصر حكاية (التوجيع) على رعب الأهالي والطلاب بل تعدى لرعب دولي، التوجيهي مرحلة إعتيادية مألوفة مثلها كمثل مراحل الدراسة لا تحتاج لرهب ورعب، ولا تحتاج لأساتذة ومعلمين مدارس خاصة ومراكز معاهد ومساعدين أدوية للذاكرة وإبر B12 .. لحدود غريبة سقنا عربات خيولنا.. وخترنا زراعة القمح على الشطآن..
بلغ عدد الطلاب الذين تقدموا لإمتحان الثانوية العامة التوجيهي 168 الف طالب لعام 2013 حسب إحصائية وزارة التربية والتعليم ومازلنا نعاني من عدم السيطرة والغش، سرقة الإمتحانات وتسريب الاسئلة لأغلب المواد فسرب الرياضيات والإنجليزي والثقافة العامة وغيرها الكثير.. لحدود العصيان لسنا منضبطين؟!.. أبعتم الضمير وعشتم أحياء بلا قلوب أو عقول؟.. لتنجح فئة معينة نقضي على فئات!..
أصبحت سياسات التعليم تبنى على الفساد، وصل الفساد لأحشائنا كما يسيطر مرض الاسكارس(هو مرض يصيب الأحشاء والمعدة بالتهاب يتعذر شفائه وينتشر لباقي أجزاء الجسم) أصبحنا نتاجر بالعلم كـ بضاعات سوق، لو خيرنا بين بيع المناهج والأسئلة وسوق عكاظ ما خترناه.. ربما إقتصر تفكير طبقة معية على التجارة التشكيلية وكأننا نكون تمثال ونعرضه للعامة، أظن أن تحديد مصير الطالب يفوق التجارة..
أصبح القبول الجامعي مبني على سرعة (الواتس اب) فمعلمين التربية سربوا الأسئلة بواسطة التكنولوجيا، أو ربما أصبحنا نقبل بالجامعة بواسطة أجهزة تزرع بالاذن عند الطبيب ساعة وضع الجهاز بالإذن تثمن بمئة أو مئاتي دينار، أو ربما إتخذ إمتحان الثانوية كـ مطلب لتغير سياسة وزارة بأكملها.. أصبحت مشاعر الطلبة كـ فئران التجارب وأصبح عقل الطالب لا يتحمل الصمود أمام المجازر الحية التي نرقبها صباح كل إمتحان..
(التوجيهي) مصير ومستقبل ليس لعبة قدر كما يظن البعض.. وليس سلعت للإرتقاء وكما يقال يستغرق الأمر ثمانية عشر عام، ليتحقق النجاح في ليلة أو ضحاها نقضي عليهم بالفشل.. ربما الضمير الحي دفن مع الحرب العالمية الثانية (حرب الجثث) ولكن بعض الجثث مازالت تحوي أرواح شبه حية.. مستقبلهم بيدهم.. بيدي.. وبيدكم..
Raboshql@yahoo.com
حالة الطقس من الخميس إلى الأحد .. تفاصيل
فعاليات المؤتمر التربوي الدولي الخامس باليرموك .. الأربعاء
هدنة أخيرة أو إبادة رفح .. المشروع الإسرائيلي بالصيغة الأميركية
الأمن يلقي القبض على مطلوب خطير في البلقاء
الأمن الفلسطيني يقتل شابًا من سرايا القدس بطولكرم
الكويت تعلن إحباط مخطط تفجير لمعسكرات أميركية في أراضيها
لمن سيصوت شباب أميركا في 2024؟
معهد إربد للفنون ينظم حفلًا بمناسبة اليوبيل الفضي
الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد
الرصيف البحري .. وحديث عن طلبات لجوء للفلسطينيين إلى أميركا
فصائل عراقية تعلن استهداف هدف حيوي في الجولان المحتل
الأرصاد:زخات مطرية مصحوبة بالرعد
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
عشرات المدعوين للتعيين في وزارة الصحة .. أسماء
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
مواطن:ظُلمت بسبب دفاعي عن السلام الملكي .. فيديو
فصل الكهرباء عن هذه المناطق من 9 صباحاً إلى 3:30 الأحد
توقيف محكوم غسل أموالا اختلسها بقيمة مليون دينار
الأردن .. تحذير من الرياح والغبار والسيول خلال الساعات المقبلة
اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
تحذير من الأمن العام للمواطنين .. فيديو
الأردن .. تفاصيل قتل أب ابنته حرقا وهو يشاهدها ويسمع صرخاتها