لا يحق لك دراسة الطب فأنت لا تملك المال .. ؟!
حلم راود العائلة وليس طالب التوجيهي فقط، فهو متفوق ويحلم أن يكون في الجامعة بتخصص يتناسب وإبداعه وقدراته العقلية، ولما لا، فهو حق طبيعي كفلته له طبيعته الإنسانية، لم يكن ينظر لهذا الحلم بمنظور آخر كما تنظر له الجهة المسؤولة عن توزيع الأحلام على المواطنين حسب قدراتهم المادية وما يمتلكون من واسطات ومحسوبيات.
 
حالة الطوارئ تستمر لأكثر من سنة في البيت ومحيطه الاجتماعي وما يرافقها من شدّ عصبي ومالي، حيث يُمنع فيها كل شيء، يمنع الفرح ويمنع الحزن، ولكن، ذنبهم أنه حلم راودهم، ثم تأتي أيام الإنتظار والترقّب ولعبة الأعصاب والحسابات ويأتي يوم الفرح، يوم النتائج، فتبدأ الأماني بالوضوح أكثر، لقد اجتهدت العائلة كاملة، تريد تغييراً جديداً على العائلة، يبدأ الحلم برسم ملامحه، وتبدأ الأماني بوضع ألوانها على اللوحة الجديدة، نعم هي اختصار لمرحلة التوجيهي لدى معظم العائلات في الأردن، طموحها بتغيير بعض الواقع الذي تعيشه من خلال الأبناء.
 
البعض يحلم بدراسة بعض التخصصات لم تألفها العائلة، فيحلمون بإيواء مهندس أو طبيب في المستقبل، ولما لا فقد حصل إبنهم على معدل عالي تجاوز ألـ 98% في الفرع العلمي، وقد حان موعد إكتمال الحلم لتبدأ العائلة بتحضير طبيبها القادم من بؤس عاشته العائلة سنيناً طوال، ولا يزال السؤال الذي يتردد على ألسنة كل العائلة، ولما لا؟!!، ألم يكن متفوقاً بين زملائه؟! ألم يكن من المتفوقين هذا العام؟! ألم يكن من فئة محدودة جداً على مستوى الوطن؟! مسكين هذا الطالب، ومسكينه أكثر عائلته، فلا تعلم ما يحمله القدر وحكومة الأقدار المؤلمة، ها هي تنحاز كما عادتها لمن يملك المال للإستمرار في الحياة، فليس للإبداع والتفوق من مكان في حساباتها، وتزيد من التضييق على فقير الحال لتزيد من الفرز الطبقي المؤلم في كل شيء، ليس في المال فقط بل في كل شيء حتى في تخصصات الجامعات، فإبن القرية، إبن الفلاح، أو ذاك القادم من البادية صحراء الحرمان، أو من المخيم وعوز التشرد سيبقى كما كان أبيه، إنهم يغتالون الحلم ويقتلون الطموح ويمنعون الإبداع.
 
لا يحق لك دراسة الطب فأنت لا تملك المال...؟!!!
 
لقد نسّبت الجامعات الأردنية الحكومية إلى وزارة التعليم العالي بأعداد الطلبة التي تريد قبولها هذا العام، من بينها تخصص الطب البشري، حيث كان المجموع الكلي لمقاعد الطب في كل الجامعات الحكومية (785)مقعداً، حيث خُصص منها للبرنامج العادي_تنافس (275) مقعداً، بينما لبرنامج الموازي (510) مقاعد، وبنظرة بسيطة إلى مجموع مقاعد الطب نجد أن ثلث المقاعد خُصص للبرنامج العادي(تنافس) وما تبقى هو(الضعفين) لمن يملك المال ويستطيع أن يحجز المقعد في الجامعة، ومن المتعارف عليه فإن مقعد البرنامج الموازي يتم القبول به لمن يسجل أولاً أو من لديه شخص مُتنفذ يعرفه في الجامعة وقادر على حجز المقعد بعيداً عن التنافس الحقيقي والعادل حسب القدرة العقلية العلمية من خلال المعدلات التي حصل عليها الطلبة.
 
لم يعُد للإجتهاد مكان ولم يعُد للإبداع طريق، ولم يعُد للمستقبل أيُّ حُلم، الحمدلله على نعمة الأمن والأمان ونحن لسنا آمنين على أحلامنا حتى عندما نجتهد وتصبح في متناول إبداعنا ليأخذها نهباً من فرض علينا هذه القناعة . . " الأمن والأمان ".
توضيح من الأرصاد حول الموسم المطري بالمملكة
فصل الكهرباء عن مناطق في جرش الأربعاء
نسبة الإنجاز في مستشفى معان العسكري
الأردن وبريطانيا يؤكدان ضرورة ضمان تنفيذ بنود اتفاق غزة
النفط يهبط بأكثر من 1% الثلاثاء
الكنيست يصوّت غداً على مشروع قانون إعدام الأسرى
حجم التبادل التجاري بين الأردن وسيرلانكا
تحذير من مخاطر تنظيف الآبار بالطرق التقليدية
حملة في مادبا لإزالة اليافطات المخالفة
القاضي يلتقي وفداً من أطباء الأسنان
من حسبان ..  الفراية يؤكد أهمية متابعة شكاوى المواطنين
حماس تعثر على جثة جندي إسرائيلي
الحنيطي يستقبل المستشار العسكري البريطاني للشرق الأوسط
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين ..  أسماء
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية ..  أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
التربية: دوام المدارس المعدل  الأحد  ..  والخاصة مستثناة
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مأساة سوبو ..  ظلم مُركّب في أميركا
										
										



