غرفة عمليات سعودية في الاردن ضد سوريا !

mainThumb

17-08-2013 03:15 AM

عمان – السوسنة – كشفت  مصادر أمنية ودبلوماسية ومصادر في المعارضة المسلحة السورية عن الدور المباشر للأمير سلمان بن سلطان ابن أخ الملك عبد الله عاهل السعودية والمسؤول الأمني الرفيع في تسليح المعارضة السورية  عبر الحدود الاردنية.



ويقود الأمير سلمان غرفة عمليات في عمان مع حلفاء حيث تعقد اجتماعات منتظمة وتوجه إرشادات لكبار قادة المعارضة.



وتقول المصادر وفق وكالة رويترز العالمية إنه حتى قبل وصول الشحنة الأولى من صواريخ كونكورس فإن ضغوط سلمان على عمان قد ساهمت في دخول قاذفات صواريخ ومعدات عسكرية وأسلحة أخرى إلى الأراضي السورية بعد أن كانت المعارضة تشكو من أن معظم الإمدادات من الأردن عبارة عن ذخائر فائضة عن الحاجة وبنادق كلاشنيكوف قديمة.



وقال مصدر دبلوماسي إقليمي ومصدر أمني عربي لرويترز إن هذه الشحنة جاءت بعد تنسيق وثيق بين المخابرات السعودية والأمريكية والأردنية لتعقب الأسلحة كي لا تصل إلى "الأيدي الخطأ" في إشارة إلى المقاتلين الإسلاميين.



ومع القلق من ظهور جيب للجهاديين إذا لم يتم تقديم مساعدات أكثر فعالية لدعم المعارضة المسلحة المعتدلة التي لا تزال تهيمن على الجنوب السوري حتى الآن عملت السعودية على تسليح المعارضة بعتاد متطور وكسر حالة الجمود.



وقال مسؤول بالمخابرات الغربية يراقب الشأن السوري إن قلق السعودية الأكبر ينبع من احتمال ظهور جيب لتنظيم القاعدة يبعد مئة كيلومتر فقط عن حدودها مع الأردن ويمكن أن يضم آلافا من الشبان السعوديين المعارضين.



وذكرت مصادر بالمعارضة ان نهج السعودية الصريح في إمدادات السلاح يتناقض مع الدور الغامض الذي لعبه الأردن على مدى العام الماضي والذي أفقده الدعم بين صفوف المعارضة التي حملته جانبا من المسؤولية عن انحسار مكاسبها في الجنوب.



وقال العبود من كتيبة المعتصم بالله إن الأردن سعى طوال الوقت إلى الحفاظ على علاقاته بالنظام السوري لكن السعودية كانت جادة في فتح خط إمداد يساعد على تحويل الدفة إلى صالح المعارضة.



وبدأ مسلحون في جنوب سوريا في استخدام صواريخ مضادة للدبابات حصلوا عليها مؤخرا من السعودية مما يعطي دفعة جديدة لمعركتهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد.



وقال اللواء الأردني المتقاعد فايز الدويري إن وصول هذه الأسلحة بالكميات المناسبة إلى المعارضة السورية المسلحة سيؤثر على الموقف الميداني.



وقال مصدر على صلة بجماعة من جماعات المعارضة السورية المسلحة المرتبطة بالمجلس العسكري الأعلى الذي يدعمه الغرب ان العديد من الصواريخ روسية الصنع من طراز كونكورس المضادة للدبابات استخدمت في هجوم للمعارضة الأسبوع الماضي على موقع عسكري في مدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنية.


ووصلت شحنة الصواريخ التي مولتها السعودية إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة عبر الأردن بعد أشهر من ضغط الرياض على عمان كي تسمح بفتح خط إمداد للمعارضة السورية المسلحة عبر أراضيها.



ويقول مسؤولون أردنيون بشكل غير رسمي إنهم وقعوا بين مطرقة إغضاب السعوديين وسندان انتقام الأسد الذي كان قد حذر عمان هذا العام من مغبة "اللعب بالنار" إذا دعمت معارضيه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد