المناصير يشرح استعدادات الاردن للضربة السورية ويصف بهجت بالارعن

mainThumb

29-08-2013 10:54 PM

عمان - السوسنة - هيثم ضمرة - كشف رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب، النائب بسام المناصير، عن استعداد السلطات الأمنية في الاردن، لما بعد الضربة العسكرية الغربية الوشيكة ضد سورية إذ تتواتر الأنباء عن بدء العملية خلال ساعات أو أيام قليلة.

وقال النائب المناصير في حديث خاص  لـ"السوسنة"، مساء الخميس، إن الأردن يستعد لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، في حال نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تهديداتها بتوجيه ضربة عسكرية لمعاقبة نظام الاسد على استخدامه للسلاح الكيماوي ضد شعبه.

وأضاف المناصير، "ضرب سوريا يعني دخول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الى الاردن ومنهم قد يكون مصابا والاستعدادات على الحدود هي لمساعدة اللاجئين والمحافظة على امن واستقرار المملكة".

وأكد النائب المعروف بموقفه من الأزمة في سورية، حيث يحمّل نظام الرئيس السوري بشار الاسد، مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور، بأن الاردن لن يشارك في الضربة العسكرية ضد دمشق والتي ستأتي من البحر الابيض المتوسط ومن قبرص واسرائيل وتركيا.

وقال المناصير، "إن النظام السوري هو من جرّ شعبه وبلده للدمار والحرب .. ونحن بدورنا حاولنا نصح النظام ولكنه لجأ للحل العسكري"، مضيفا : "الاردن لن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا فهذا لا يعني ان الاردن لا يحصل على حق الدفاع عن نفسه".

وأضاف : "هناك مخاوف من استخدام القوات السورية للسلاح الكيماوي وهناك استعدادات للرد على اي عمل ضد الأردن، فهنالك على الحدود تم نصب صواريخ "باتريوت" استعدادا لردع اي ضربة عسكرية".

وكشف النائب المناصير عن اتصالات تجريها الحكومة الاردنية، مع جهات دولية بشأن "الأقنعة الواقية" من الغازات الكيماوية، في وقت قامت فيه دول مجاورة بتوزيع هذه الأقنعة على مواطنيها خوفا من رد انتقامي يقوم به النظام السوري.

وعن سيناريوهات ضرب سوريا، قال المناصير لـ"السوسنة"، إن العملية قد تبدأ بعد اعلان نتائج تقرير المفتشين الدوليين، مؤكدا أن "هذه النتائج لا يبنى عليها تبرئة او اتهام النظام السوري بل ان الدول الرئيسية التي ستشارك في العملية بحاجة الى تبرير لرفع نسبة الرضا عن هذه الضربة عند شعوبها والعالم الدولي".

وأضاف المناصير، إن الدول المشاركة ستستخدم قواعدها في البحر الأبيض المتوسط، وقبرص وإسرائيل، بالإضافة الى تركيا حيث توجد قاعدة "إنجرليك الجوية" التي يستخدمها حلف شمال الاطلسي "الناتو".

وتابع المناصير حديثه : "سيكون هناك انزال محدود للسيطرة على المواقع العسكرية والكيماوية واخيرا سوف يتم التنسيق مع الجيش الحر في العملية، مرجحا أن يتم حسم المعركة خلال ( 7 ـ 10 أيام).


وقال المناصير ان "خيار استخدام القوة ضد سوريا جاء لان النظام استخدم الدموية ولا يوجد طريقة الا بضرب هذا النظام"،  مضيفا : " سوف يكون هناك اصابات في صفوف المدنيين ولكن ذلك اهون على الشعب السوري من هذا الطاغية الذي لو استمر في الحكم لاباد الشعب باكمله في سبيل بقائه في الحكم".

وفيما يتعلق بالسفير السوري لدى المملكة، بهجت سليمان، قال المناصير : "هذا شخص ارعن خارج عن كل القيم الاخلاقية والدبلوماسية .. الرد عليه يعطيه قيمة وسوف اتركه لانه بعد فترة قليلة سوف يطلب اللجوء السياسي".

وأشار الى أن البيان الذي اصدرته عشائر المناصير بعد حرب التصريحات التي بين النائب والسفير، قال المناصير : "ان وسائل الاعلام غيّرت الكثير فيه"، مؤكدا أنه سيتعامل مع سليمان بشكل رسمي من خلال تقديم مذكرة بحقه لدى الجهات الرسمية يوم الأحد المقبل في جلسة مجلس النواب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد