استدعاء قيادي بحريني متهم بالتحريض على الإرهاب

mainThumb

18-09-2013 03:25 PM

السوسنة - استدعى الأمن البحريني، الثلاثاء، خليل المرزوق، القيادي في «جمعية الوفاق» إحدى جمعيات المعارضة السياسية، للتحقيق معه في تهم تتعلق بالتحريض على الإرهاب.


وقالت وزارة الداخلية البحرينية، الثلاثاء، على موقعها الرسمي، إن خليل المرزوق، الذي يشغل منصب نائب الأمين العام لـ«جمعية الوفاق»، حضر إلى مركز شرطة الشمالية بناء على أمر من النيابة العامة للتحقيق معه في تهم التحريض والترويج لارتكاب جرائم إرهابية، وتمت إحالته إلى النيابة العامة للتصرف.

وبحسب مصدر مطلع في الحكومة البحرينية - فضل عدم ذكر اسمه، فإن التهم الموجه لمرزوق تتركز على مشاركته في احتفال أقامه «ائتلاف 14 فبراير» المحسوب على «جماعات تمارس العنف والإرهاب» في المعارضة، وحينها ألقى خطبة أعلن فيها دعمه المباشر للائتلاف بالقول إنه يقف تحت رايته، كما تسلم في الاحتفال نفسه، راية الائتلاف من أحد الملثمين. واعتبر المصدر أن هذا التصرف هو الأول لـ«جمعية الوفاق» التي تعلن فيه عبر أحد قياديها دعمها المباشر ومساندتها لجماعات العنف والإرهاب. وقال المصدر إن مرزوق قيد التحقيق وليس معتقلا كما تشيع «جمعية الوفاق» وقوى المعارضة السياسية.

يشار إلى أن الحكومة البحرينية تلقت توصيات من «المجلس الوطني» في نهاية يوليو (تموز) الماضي، تضمنت تغليظ عقوبة المحرض على الأعمال الإرهابية. وفي بيان بثته «جمعية الوفاق»، أمس، باسم القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين، أدانت فيه ما عدته «تطورا خطيرا ومنعطفا يعطي مؤشرا على استهداف العمل السياسي والجمعيات السياسية». كما طالبت القوى الوطنية المعارضة بالإفراج الفوري عن مرزوق، واحترام العمل السياسي وعدم التعرض للسياسيين والحقوقيين والنشطاء والمواطنين.

من جانب آخر، أعلن في البحرين أمس وفاة رجل أمن أصيب في حادث تفجير إرهابي استهدف المركبة التي كان يستقلها قبل نحو شهر في منطقة الدير بالمحرق.

وفي غضون ذلك، ضبط الأمن البحريني  قنبلة محلية الصنع تم زرعها على شارع رئيس يربط بين مدينتي عيسى والرفاع جنوب العاصمة المنامة. وبحسب مصدر أمني تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن القنبلة كانت معدة للتفجير في وقت الذروة وقت مرور الطلاب إلى مدارسهم وساعة توجه الموظفين إلى أعمالهم، وكان الهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر وإرباك الحركة وإحداث فوضى. ويعد زرع قنبلة على طريق عام تطورا خطيرا، حيث كانت تزرع القنابل في السابق بالقرب من المفارز الأمنية.

وأعلنت مديرية شرطة المحافظة الوسطى أن فريق المتفجرات التابع لوحدة مكافحة الإرهاب، تمكن من إبطال مفعول القنبلة وهي محلية الصنع، تم زرعها على شارع الشيخ سلمان بمدينة عيسى. وأوضحت أن غرفة العمليات الرئيسة، تلقت بلاغا عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي يفيد بالاشتباه في جسمين غريبين على طرف الشارع المتجه إلى مدينة الرفاع. وتولى فريق المتفجرات فحص الجسمين ليتبين بعد المعاينة أن أحدهما عبارة عن قنبلة وهمية، أما الآخر فكان قنبلة محلية الصنع عبارة عن أسطوانة غاز تم تشريكها بأسلاك للتحكم فيها وتفجيرها عن بعد، وقام المختصون بتفكيك القنبلة وإبطال مفعولها.

وأشارت مديرية الشرطة إلى أنه تم إخطار النيابة العامة بالواقعة، وأن عمليات البحث والتحري جارية لكشف هوية المتورطين في الواقعة وتقديمهم للعدالة، مهيبة بكافة المواطنين والمقيمين عدم العبث بالأجسام الغريبة حرصا على سلامتهم، وعليهم الإبلاغ عن أي حالة اشتباه.

يشار إلى أن البحرين شهدت خلال العامين الماضيين علمية زرع قنابل، غالبيتها محلية الصنع، استهدفت دوريات الشرطة والنقاط الأمنية وأوقعت خسائر في رجال الأمن. ففي مايو (أيار) الماضي، استهدف تفجير 7 من رجال الشرطة في قرية بني جمرة الواقعة غرب المنامة. كما شهدت القرية ذاتها في مايو من عام 2012 حادث تفجير مشابها استهدف أربعة من رجال الشرطة.

وشهدت المنامة نفسها عددا من التفجيرات استهدفت رجل شرطة، من بينها خمسة تفجيرات باستخدام قنابل محلية الصنع تم زرعها في مناطق متفرقة من العاصمة، راح ضحيتها مقيمان آسيويان. كما استهدف تفجير أفرادا من الشرطة في قرية العكر التابعة للمحافظة الوسطى (جنوب البحرين)، وأسفر الحادث حينها عن إصابة 7 من رجال الأمن.الشرق الاوسط



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد