أقباط يتهمون الإخوان بجر مصر لاقتتال طائفي

mainThumb

21-10-2013 12:35 PM

 السوسنة - اتهم باحثون وسياسيون أقباط، الإثنين، جماعة الإخوان المسلمين بجر مصر "لاقتتال طائفي وشل الدولة وإحراج السلطة الحالية أمام مواطنيها" من خلال مهاجمة الكنائس ودور العبادة المسيحية في البلاد، التي كان آخرها الهجوم الذي استهدف كنيسة الوراق، أمس الأحد، ما أسفر من مقتل 4 أشخاص بينهم طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام.

وأكد الباحث في العلوم السياسية، سامح فوزي، أن الأقباط كانوا على الدوام هدفاً دائماً للجماعات الأصولية في مصر، وتابع في تصريحات لـ24 "لا يخفي على أحد أن الأقباط يدفعون ثمن فض الدولة لاعتصام رابعة، ومن يومها وهم يتعرضون لمسلسل مستمر من التنكيل ابتداءً من حرق الكنائس في دلجا، والاعتداء على المتاجر في المنيا وغيرها، إضافة إلى اغتيال قس في سيناء".

وبحسب فوزي فإن جماعة الإخوان تدرك أن الملف الطائفي حرج، وأن الأقباط سيثورون ضد الحكومة لو شعروا أنها تتقاعس عن حمايتهم، في ظل رصد ومتابعة المنظمات الدولية من بينها "منظمة العفو الدولية" التي أكدت في آخر تقرير لها أن الحكومة المصرية لا تقوم بدورها الكامل في حماية مسيحيي مصر، الأمر الذي يضاعف من حرج السلطات المصرية أمام المجتمع الدولي.

وتابع "هناك ذكاء قبطي في التعامل مع المخطط الأصولي لكن لا أحد يضمن رد الفعل على القتل و الحرق في كل مرة" معرباً عن أسفه من تحالف جماعة الإخوان مع "التكفيريين والإرهابيين" على الرغم من الادعاء أنها إصلاحية".

ومن جانبه، لفت الباحث القبطي سليمان شفيق إلى أن الجماعات الأصولية تاريخياً تهاجم الشرطة ثم الجيش والأقباط، وأضاف في تصريحات لـ24 "الهجوم على كنيسة العذراء هو الثاني في القاهرة بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية، ما يعني أن الأقباط ارتقوا درجة في أولوية القتل لدى التكفيريين".

كما اتهم شفيق الإخوان بدعم الفكر التكفيري والمساعدة على نشره في 10 محافظات مصرية على الأقل، و"ما اختيار كنيسة الوراق سوى دليل على ذلك لأنها قريبة من الجيزة المكان التقليدي لتمركز الجماعات التكفيرية"، وهو ما يعني أيضاً نقل ساحة المواجهة من سيناء إلى مناطق أخرى من العاصمة.

وحذر من دخول مصر لـ"موجة شبيهة بموجة التسعينات التي نشطت فيها الجماعات التكفيرية القريبة من القاعدة لمدة 5 أعوام"، مشيراً إلا وجود فرق جوهري بني المرحلتين "لأن الأمن ليس بكامل جهازيته وطاقته"، على حد قوله.

وشدد شفيق على أن الإخوان أثاروا النعرة الطائفية منذ وصولها للحكم، في محاولة بائسة فيحينها لتحويل الأنظار فشل الرئيس المعزول مرسي، وبعد عزله إثر ثورة 30 يونيو عمدوا إلى التعاقد مع ما يمكن تسميته "شركة الإرهاب القابضة التي تعرف بتنظيم القاعدة"، وهو ما ينسف أي فرص لإيجاد حل سياسي مع هذه الجماعة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد